في مثل هذا اليوم 3 نوفمبر2016م..
البنك المركزي المصري يعلن عن تحرير سعر صرف الجنية المصري أمام العملات الأجنبية.
أعلن البنك المركزي المصري، الخميس، تحرير قيمة سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية بالكامل وفقاً لآليات العرض والطلب، وتخفيض قيمة الجنيه مؤقتا بنسبة 48 في المائة، ليسجل الدولار 13 جنيهاً في السوق الرسمية بالبنوك مع السماح بتحركه في هامش بنسبة 10 في المائة ارتفاعاً وانخفاضاً.
“تقرر خفض قيمة الجنيه بنسبة 48 في المائة مؤقتا ليسجل الدولار 13 جنيهًا، مع هامش تحرك 10 في المائة ارتفاعا وانخفاضا، وذلك لحين قيام المركزي بطرح عطاء استثنائي ظهر الخميس، ليترك تحديد سعر العملة وفق آليات العرض والطلب.”
وأضاف الوكيل المساعد لمحافظ البنك المركزي أنه تم أيضا رفع أسعار الفائدة على الودائع والقروض بنسبة ثلاثة في المائة.
وفيما يلي النص الكامل للبيان الصحفي الذي نشره البنك المركزي المصري بعنوان “البنك المركزي يحرر سعر الصرف والتسعير وفقا لآليات العرض والطلب”:
حرصاً من البنك المركزي على تأكيد الثقة في الاقتصاد المصري وتحقيق الاستقرار النقدي استهدافا لمستويات أدنى من التضخم، فقد قرر البنك المركزي اتخاذ عدة إجراءات لتصحيح سياسة تداول النقد الاجنبي من خلال تحرير أسعار الصرف لإعطاء مرونة للبنوك العاملة في مصر لتسعير شراء وبيع النقد الأجنبي بهدف استعادة تداوله داخل القنوات الشرعية وانهاء تماما السوق الموازية للنقد الأجنبي، اتساقاً مع المنظومة الإصلاحية المتكاملة التي تتضمن برنامج الإصلاحات الهيكلية للمالية العامة للحكومة الذي يتم الآن تنفيذه بحسم. إن حزمة الإصلاحات النقدية والمالية المتكاملة تمكن الاقتصاد المصري من مواجهة التحديات القائمة وإطلاق قدراته وتحقيق معدلات النمو والتشغيل المنشودة بما يتناسب مع إمكانيات وموارد مصر البشرية والطبيعية والمادية.
وفى هذا الصدد فقد قام البنك المركزي المصري باتخاذ القرارات التالية اعتباراً من اليوم 3 نوفمبر2016:
إطلاق الحرية للبنوك العاملة في مصر في تسعير النقد الأجنبي وذلك من خلال آلية “الإنتربنك.”
رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة بواقع 300 نقطة أساس ليصل إلى 14.75% و15.75% على التوالي. ورفع سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 300 نقطة أساس ليصل إلى 15.25% وزيادة سعر الائتمان والخصم بواقع 300 نقطة أساس ليصل إلى 15.25%.
السماح للبنوك بفتح فروعها حتى الساعة التاسعة مساءً وأيام العطلة الأسبوعية بغرض تنفيذ عمليات شراء وبيع العملة وصرف حوالات المصريين العاملين في الخارج.
ومن جهة أخرى يؤكد البنك المركزي المصري على ما يلي:
لن يتم فرض شروط للتنازل عن العملات الأجنبية.
يضمن البنك المركزي أموال المودعين بالجهاز المصرفي بكافة العملات.
لا توجد أية قيود على إيداع وسحب العملات الأجنبية للأفراد والشركات.
استمرار حدود الإيداع والسحب السابقة للشركات التي تعمل في مجال استيراد السلع والمنتجات غير الأساسية فقط بواقع 50 ألف دولار خلال الشهر بالنسبة للإيداع وبواقع 30 ألف دولار يوميا بالنسبة للسحب.
وتأتي قرارات البنك المركزي في سياق البرنامج الأوسع للإصلاح المالي والهيكلي الذي أعلنته الحكومة المصرية وجاري تنفيذه بإحكام لتخفيض عجز الموازنة والدين العام من خلال استكمال إصلاح منظومة الدعم وترشيد الإنفاق الحكومي وخفض الواردات خاصة الاستيراد العشوائي وزيادة الصاد ارت وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي وبرنامج الطروحات في البورصة المصرية والذي تم مؤخراً اتخاذ العديد من القرارات النافذة بشأنه من قبل المجلس الأعلى للاستثمار. كما يستهدف برنامج الإصلاح تحقيق التوازن المطلوب بين الإجراءات الترشيدية والاحتواء الكامل لآثاره على محدودي الدخل من خلال التوسع في برنامج الحماية الاجتماعية المتكاملة والتزام البنك المركزي بتوفير النقد الأجنبي المطلوب لاستيراد السلع الغذائية الأساسية.
إن قرارات البنك المركزي بتحرير أسعار الصرف تستهدف استعادة تداول النقد الأجنبي داخل القطاع المصرفي وبالتالي إنهاء حالة الاضطراب في أسواق العملة بما يعكس قوى العرض والطلب الحقيقية استهدافاً لاستقرار أسعار الصرف واستقرار الأسواق.
كما تعد منظومة أسعار الصرف الجديدة جزء من حزمة الإصلاحات التي تدعم غرض البنك المركزي الأصيل المتمثل في استهداف التضخم واستقرار الأسعار على المدى المتوسط ومن هذا المنطلق سيتابع البنك المركزي عن قرب تطورات تطبيق تلك المنظومة لضمان فعاليتها وأنه لن يتوانى عن توظيف كامل أدواته وصلاحياته للحفاظ على انتظام أسواق النقد وإدارة السيولة والحفاظ على استقرار مستوى الأسعار في الأجل المتوسط، كما أنه لن يسمح لأي من الجهات التابعة لإشرافه بعرقلة تطبيق المنظومة الجديدة.!!
Discussion about this post