في مثل هذا اليوم18 نوفمبر 1963م..
عبد السلام عارف يقوم بانقلاب على شريكه في الحكم حزب البعث العربي الاشتراكي، حيث قضي على الحرس القومي وطرد البعثيين من الحكومة.
لعبد السلام عارف بعض المعارضين والخصوم فمنهم من تقاطع معه لاختلاف وجهات نظر عقائدية ومنهم من اختلف معه على مواقفه واختلف معه البعض الآخر لأسلوبه الانفعالي وخطبه الارتجالية غير الملتزمة في بداية عمله السياسي، فالكثير من معارضيه بتحججون بأسلوبه الانفعالي والحماسي الثوري هذا بعد حركة 1958 ولم يلفتوا الانتباه لتطور أسلوبه وسياسته بعد توليه الرئاسة عام 1963 كما تم تحوير مقاصده عند مزاحه حول موقف ما أو من جهة ما، فكما معروف هو من محبي الطرفة والممازحة، فذات مرة بعد حركة 1958 مباشرة ذكر بانه يتمنى ان يزوّج على يده كل العراقيين، وكذلك على أثر حملة التعريب التي اشرف عليها العلامة المعروف مصطفى جواد صرح مازحاً: “لايوجد بعد اليوم جون وجو” ويقصد بضرورة نبذ الأسماء الأجنبية والوافدة والتوجه نحو الوحدة الوطنية التي دعا لها.
فالشيوعيون أول من اختلف معه في مستهل حركة 1958 بسبب التناقض العقائدي بينهم وبينه. كما عارضته بعض قيادات التنظيم القومي وحاولت قلب نظام الحكم أكثر من مرة لاختلافهم معه في آليه تطبيق الوحدة العربية حيث هم يؤمنون بالوحدة الاندماجية مع مصر وهو كان يؤمن بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية قبل الوحدة القومية في بلد مثل العراق.
عارضه البعثيون بعد حركة 18 تشرين الثاني 1963 والتي سماها بالتصحيحية، على أثر أعمال العنف والانتقام التي قام بها “الحرس القومي” مليشيا الحزب ضد خصوم البعث السياسيين كالشيوعيين وفصائل البعث الأخرى المنشقة عنه والتي سقط فيها الكثير من الابرياء وانتهكت العديد من المحرمات. وعند تولي حزب البعث مقاليد السلطة في 17 يوليو/تموز 1968 تعرض عبد السلام عارف لحملة واسعه من التشويه طالت شخصيته ومواقفه منها التشكيك بوطنيته وانتقاد شخصيته الافعالية في بداية عمله السياسي واتهامه بالطائفية دون تقديم وثائق محايدة تثبت صحة هذه الادعاءات.
عارضته أيضا شريحه كبيرة من ذوي الأصول الفلاحية من المستفيدين من منجزات رئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم قاسم، لاعتقادهم الخاطيء بانه تسبب بإعدام زعيمهم. في عام 2004 قامت جماعة من هذا التيار باغتيال ابنة الرئيس عارف “سناء” مع زوجها وابنيها.
ومؤخرا وبعد غزو العراق عام 2003 تولدت لدى بعض الفصائل السياسية مواقف معادية لعارف بسبب معاداتها للخط القومي أو لأسباب طائفية أخرى حيث لفقت لعبد السلام عارف الكثير من التهم وتشويه الحقائق عبر مقالات تجانب الحقيقة عكس ما متيسر من وثائق ووقائع.!!
Discussion about this post