في مثل هذا اليوم25 اغسطس2014م..
مسلسل اختلال ضال يفوز بخمس جوائز إيمي في حفل توزيع جوائز الإيمي برايم تايم السادس والستين.
اختلال ضال أو الانحراف (بالإنجليزية: Breaking Bad) وتقرأ بريكنغ باد، هو مسلسل جريمة درامي أمريكي من تأليف وإنتاج فينس غيليغان. تم تصويره وإنتاجه في مدينة ألباكركي، نيومكسيكو. اختلال ضال يحكي قصة والتر وايت (براين كرانستون)، معلم مادة الكيمياء في إحدى المدارس الثانوية، والذي يتم تشخيصه بأنه مصابٌ بمرض سرطان الرئة غير قابلٍ للعلاج في بداية المسلسل؛ فيلتفت بذلك إلى عالم الجريمة، وبالتحديد إنتاج وبيع الميثامفيتامين، بهدف تأمين المستقبل المادي لعائلته قبل رحيله، متعاوناً مع أحد طلابه السابقين جيسي بينكمان (آرون بول). سلط المسلسل الضوء أيضاً على زوجة والتر سكايلر (آنا غان)، وأولاده والتر الابن (آر جي مت) وهولي (إليانور آن ونريتش)، كما ظهرت في المسلسل ماري (بيتسي براندت) شقيقة سكايلر وزوجها هانك (دين نوريس) العامل في إدارة مكافحة المخدرات، بالإضافة إلى سول غودمان (بوب أودينكيرك) المحامي الذي يلجأ إليه والتر ويكون صلة الوصل بينه وبين التحري الخاص مايك إيرمنتروت (جوناثان بانكس) وبالتالي مرؤوس والتر تاجر المخدرات الكبير غاس فرينغ أو (جيانكارلو اسبوزيتو). وفي الموسم الأخير ظهرت شخصيتي تود آلكويست (جيسي بليمنز) وليديا رودرت–كويل (لورا فريزر).
بدأ عرض المسلسل لأول مرةٍ في 20 يناير 2008 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا على قناة AMC، وقد عُرضت الحلقة الأخيرة من المسلسل في 29 سبتمبر، 2013. تلقّى المسلسل إشادةً عالميةً من النقاد، ويعتبر أحد أعظم الأعمال الدرامية التلفزيونية في التاريخ بحسب بعض النقاد. بحلول نهاية المسلسل، كان اختلال ضال من بين المسلسلات الكبلية التي حظيت بأكثر مشاهدة على شاشات التلفزيون الأمريكي، إذ وصل عدد المشاهدين ضِعف عدد الذين شاهدوا الحلقات الثمان الأولى من الموسم الخامس عام 2012. هذا وقد قام بعض المتتبعين للمسلسل، وبالأخص الفئة الأكثر إعجابًا وتأثرًا به، ببعض الحركات العفوية عندما عرضت آخر حلقاته، إذ شارك الكثيرون في حدث رمزي لتشييع جنازة شخصية والتر وايت الرئيسية، وكرموا بعض الشخصيات الأخرى التي توفيت أثناء أحداث المسلسل في احتفال تذكاري خصص ريعه وعوائده لمساعدة المشردين الذين يعانون من مشكلات في الصحة العقلية وإدمان المخدرات. اشتق اسم المسلسل من عبارة عامية أمريكية شائعة في جنوب الولايات المتحدة هي “raise hell”، التي تعني حرفياً «إقامة الجحيم» ويقصد بها التسبب «باختلال كبير». صورت أحداث المسلسل في مدينة ألباكركي بولاية نيو مكسيكو الأمريكية.
حاز المسلسل على 16 جائزة إيمي، من بينها 4 انتصارات فاز بها كرانستون عن فئة أفضل ممثل؛ و3 انتصارات لآرون بول عن فئة أفضل ممثلٍ مساعدٍ، وانتصاران متتاليين بجائزة أفضل مسلسل درامي بعد 3 ترشيحات وجائزتين عن فئة أفضل ممثلة مساعدة لآنا غان. كما وحاز على جائزة غولدن غلوب لأفضل مسلسل درامي، وجائزة أفضل أداء لممثل في مسلسلٍ درامي لكرانستون بعد ترشيحه للجائزة 3 مرات سابقاً، إضافةً إلى كونه رُشح خمس مرات لجائزة نقابة ممثلي الشاشة لأفضل ممثل، حيث فاز مرتين، وفاز المسلسل بجائزة أفضل طاقم لمسلسل درامي. لفت المسلسل انتباه بعض المفكرين والناقدين للنظام الاجتماعي القائم في العالم الغربي والذي يرتكز على الرأسمالية، فاعتبروا أن شخصية والتر وايت تعبر عن فئة كبيرة من المظلومين والمهمشين والمعدمين من الشعب، الذين هم ضحايا النظام الاقتصادي والاجتماعي القائم في الغرب، والذي اعتبروه نظامًا دكتاتوريًا يتخفى برداء الديمقراطية، ولا هم له سوى إشباع خزينة حكومته وزيادة مدخراتها، ولو كلف ذلك تهميش بعض فئات المجتمع.
في عام 2013، احتل المسلسل المرتبة الـ 13 ضمن قائمة أفضل 101 مسلسل في التاريخ التي اختارتها نقابة الكتاب الأمريكية. في نفس السنة، منحت موسوعة غينيس للأرقام القياسية المسلسل لقب أعلى المسلسلات تقييمًا في التاريخ بعد حصول الموسم الخامس على نسبة 99% على موقع ميتاكريتيك. وعلى الرغم من انتهاء المسلسل في السنة سالفة الذكر، إلا أنه استمر يحظى بشعبية واسعة، حتى أن البعض صنّفه كأحسن مسلسل في العالم، ووفق أحد النقاد فإن الموسمين الأول والثاني من المسلسل لا يصنفانه ضمن أنجح وأحسن المسلسلات التلفزيونية في التاريخ رغم أنه ممتع وفريد من نوعه من حيث اللغة والفلسفة الخاصة به وكذلك بين التوازن الغريب الذي يقيمه بين الكوميديا والدراما، والأداء الكبير للممثلين والكتابة التي وصفها بالأسطورية، من حيث كونه يعاني من سرعة تطور الأحداث والشخصيات ومن حيث قلة الشخصيات وانحصار الأحداث ضمن نطاق جغرافي ضيق. كما قال أن شخصية والتر وايت كانت في الكثير من الأحيان مضطربة وفوضوية ولم ينقذها ويرتفع بها إلى مصاف النجومية سوى أداء براين كرانستون الكبير، لكنه رغم ذلك أشاد بإخراج المسلسل وصانعه وأسلوب سرده الودي للمشاهد، وصناعته لنجوم جدد.
اختلال ضال من تأليف فينس غيليغان، الذي قضى عدة سنوات في كتابة مسلسل The X Files على قناة Fox. أراد غليغيان أن يؤلف مسلسلاً يتحول فيه بطل القصة إلى الخصم الرئيسي. يقول غليغيان: «التلفزيون من ناحية تاريخية جيّد في حفظ شخصياته في حالة ركود مفروض ذاتياً ليمكن لهذه المسلسلات أن تبقى لسنوات أو حتى عقود،» وقال: «حينما أدركت ذلك، كانت الخطوة المنطقية التالية هي التفكير، كيف يمكنني أن أكتب قصة يكون الصراع الجوهري فيها نحو التغيير؟» وأضاف أن هدفه مع والتر وايت هو تحويله من السيد شيبس إلى سكارفيس. تكونت فكرة المسلسل عندما كان غليغيان يتحدث مع زميله الكاتب توماس شنوز حول مشكلة البطالة، حيث قال أحدهما مازحاً إن الحل هو «وضع مختبر ميث في الجزء الخلفي من عربة سكن متنقلة وقيادتها في أنحاء البلاد وطبخ الميثامفيتامين لكسب المال.»
قال غيليغان أنه من الصعب أن أكتب عن والتر وايت لأن شخصيته مظلمةٌ جداً ومشكوكٌ فيها أخلاقياً: «سأفتقد المسلسل عندما ينتهي، ولكن من جهة أخرى، سأكون مرتاحاً عندما لا يكون والت شاغلاً تفكيري بعد الآن.» ومع تقدم السلسلة، جعل غليغيان وطاقم كتّاب اختلال ضال من والتر شخصاً غير عاطفي بشكلٍ متزايد. في الموسم الرابع، قال براين كرانستون: «أعتقد أن والتر أدرك أنه من الأفضل أن يكون هو المُطَارِد على أن يكون المُطَارَد. إنه يتوجه ليكون شخصاً سيئ المزاج بصورة واضحة.» عرّف غيلغيان مصطلح (اختلال ضال) على أنه «التعبير عن شيءٍ ما بصوت عالٍ وبطريقة غاضبة».
في المراحل الأولية من التحضير للعمل، كان غيليغان محبطاً في البداية عندما علم بوجود مسلسل Weeds وتشابهه في المنطلق مع اختلال ضال، ولكن منتجيه أقنعوه بأن مسلسلهم مختلف بما فيه الكفاية ليحقق النجاح المرجو. قال لاحقاً بأنه لم يكن ليمضي قدماً بفكرته لو علم عن Weeds في وقت أبكر.
التطوير
في البداية طلبت الشبكة 9 حلقات للموسم الأول ولكن بسبب إضراب نقابة الكتاب الأمريكية في 2007 تم تقليص الموسم إلى 7 فقط. كان من المفترض أن تكون أحداث المسلسل في ريفرسايد، كاليفورنيا حسب النسخ الأولية من النص، ولكن باقتراح من شركة سوني تم اختيار ألباكركي كموقع للتصوير بسبب الامتيازات المالية المناسبة التي تمنحها ولاية نيومكسيكو؛ وتم نقل الأحداث إلى هناك أيضاً، حيث قال غيليغان: «إن لم نفعل ذلك فسوف نضطر دائماً إلى تجنب ظهور جبال سانديا كلما احتجنا للتصوير نحو الجهة الشرقية» كما أعيدت كتابة القصة لتناسب مكان الإنتاج الفعلي. بلغت تكلفة الحلقة الواحدة حسب التقارير حوالي 3 ملايين دولار، وهذا أعلى من التكلفة المعتادة لبرامج التلفزيون الكبلية.
في يوليو 2011، أشار فينس غيليغان أنه يعتزم اختتام المسلسل بموسم خامس أخير. وفي أوائل أغسطس، 2011 بدأت مفاوضات تتعلق بالموسم الخامس والأخير بين شبكة AMC وسوني، الشركة المنتجة للمسلسل. اقترحت AMC أن يتم تقليص الموسم الخامس (من 6 إلى 8 حلقات بدلاً من 13) لتقليص التكاليف، ولكن المنتجين رفضوا الاقتراح. فبدأت سوني بالبحث عن شبكة كابل أخرى لعرض المسلسل في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع شبكة AMC لتنفيذ المسلسل. في 14 أغسطس، مددت AMC المسلسل إلى 16 حلقة.
ترشّح المسلسل لـ 262 جائزة وفاز بـ 110 منها. ومن أهم هذه الجوائز:
16 جائزة إيمي من أصل 58 ترشيحاً. منها 4 جوائز لبراين كرانستون عن فئة (أفضل ممثل في مسلسل درامي) ثلاث مرات منها على التوالي في 2008، 2009، 2010 والأخيرة كانت في 2014، ثلاث جوائز لآرون بول عن فئة (أفضل ممثل مساعد) في عام 2010، 2012 و2014 وجائزين لآنا غان عن فئة (أفضل ممثلة مساعدة) في عام 2013 و2014 بالإضافة إلى جائزة (أفضل مسلسل درامي) في 2013 و2014. كرانستون هو أول ممثل يحصل على ثلاث جوائز أيمي لثلاث سنوات على التوالي منذ أن فعلها بيل كوسبي في الستينات من القرن الماضي. في 2014، آخر سنة للمسلسل في جوائز الإيمي، ترشح لـ 16 جائزة، منها لكرانستون، بول، وغان عن نفس الفئات السابقة لكل منهم، وعن فئة (أفضل مسلسل درامي) للمرة الثانية على التوالي حيث فاز بها أيضا.
جائزتي غولدن غلوب في 2014، من أصل 7 ترشيحات، الأولى لبراين كرانستون عن فئة (أفضل أداء لممثل في مسلسل تلفزيوني) بعد ترشيحه ثلاث مرات سابقا، والثانية عن فئة (أفضل مسلسل درامي) بعد ترشيح واحد في 2013، وترشيح لآرون بول عن فئة (أفضل ممثل مساعد) في 2014.
8 جوائز ستالايت من أصل 15 ترشيح، 4 جوائز منها عن فئة (أفضل ممثل في مسلسل درامي) لبراين كرانستون في 2008، 2009، 2010 و2014 وفوز وحيد لآرون بول عن فئة (أفضل ممثل مساعد). 3 جوائز عن فئة (أفضل مسلسل درامي) في 2009، 2010 و2014.
جائزة زحل 12 مرة من أصل 27 ترشيحاً. حصل آرون بول على ثلاثة منهم عن فئة (أفضل ممثل مساعد في مسلسل درامي) في 2010، 2012 و2014 وجوناثان بانكس مرة واحدة عن نفس الفئة أيضاً في 2013.
ترشح المسلسل أيضاً لجائزة نقابة ممثلي الشاشة 11 مرة، حيث فاز براين كرانستون عن فئة (أفضل أداء لممثل في مسلسل درامي) مرتين في 2013 و2014، وفاز المسلسل بجائزة أفضل طاقم لمسلسل درامي في 2014.
فاز المسلسل بجائزة نقابة المخرجين الأمريكية مرتين من أصل 4 ترشيحات، حيث فاز ريان جونسون عن فئة (أفضل إخراج في مسلسل درامي) في 2013 وفينس غيليغان عن نفس الفئة أيضا في 2014.
ترشح المسلسل لجائزة نقابة الكتاب الأمريكية 20 مرة وفاز 6 مرات، 3 جوائز عن فئة (أفضل مسلسل درامي) في 2012، 2013 و2014 و3 جوائز عن فئة (أفضل حلقة درامية) في 2009، 2012 و2014.
تم إدراج المسلسل في قائمة معهد الفيلم الأمريكي السنوية لأفضل 10 مسلسلات تلفزيونية 5 مرات في 2008، 2010، 2011، 2012 و2013.!!