فى مثل هذا اليوم 15 سبتمبر 1857م..
ميلاد ويليام هوارد تافت، رئيس الولايات المتحدة.
ويليام هوارد تافت (بالإنجليزية: William Howard Taft) (15 سبتمبر 1857 – 8 مارس 1930) هو محامي وسياسي أمريكي شغل منصب الرئيس السابع والعشرين للولايات المتحدة (1909-1913) ورئيس المحكمة العليا العاشر للولايات المتحدة (1921-1930)، وهو الشخص الوحيد الذي شغل كلا المنصبين. انتخب تافت كرئيس في عام 1908، حيث تم اختياره كخليفة للرئيس تيودور روزفلت، لكنه هزم عندما ترشح لفترة ثانية من قبل وودرو ويلسون في انتخابات عام 1912 بعد أن قسم روزفلت أصوات الجمهوريين بترشحه كطرف ثالث. في عام 1921، قام الرئيس وارن هاردنج بتعيين تافت ليترأس المحكمة العليا، وهو المنصب الذي شغله حتى الشهر الذي سبق وفاته.
ولد تافت في مدينة سينسيناتي في عام 1857. وكان والده، ألفونسو تافت، قد شغل منصب النائب العام ووزير الحرب. دخل وليام تافت جامعة ييل، وكان عضوا في جماعة الجمجمة والعظام السرية مثل والده، وبعد أن أصبح محاميا تم تعيينه قاضيا وهو لا يزال في العشرينات من عمره. تابع تافت تقدمه السريع، وتم اختياره كمحامي عام وقاضي في محكمة الاستئناف في الدائرة السادسة. في عام 1901، عينه الرئيس ويليام ماكينلي كحاكم مدني على الفلبين. في عام 1904، عينه روزفلت كوزير الحرب، وأصبح خليفة روزفلت المختار. ورغم أن تافت كان يطمح شخصيا ليصبح رئيس المحكمة العليا للولايات المتحدة، إلا أنه رفض عرض تعيينه في هذا المنصب عدة مرات، معتقدا أن عمله السياسي أكثر أهمية.
نال تافت ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات عام 1908 بمساعدة روزفلت ودون معارضة تذكر، وهزم غريمه وليام جيننغز بريان بسهولة في شهر نوفمبر. ركز تافت على شرق آسيا أكثر من الشؤون الأوروبية، وتدخل مرارا في سياسة أمريكا اللاتينية حيث دعم حكومات وأزال أخرى. سعى تافت لتخفيض التعرفات التجارية، والتي كانت وقتها مصدرا رئيسيا للدخل الحكومي، ولكن مشروع القانون تأثر كثيرا بمصالحه الخاصة. وعانت إدارته من الصراع بين الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري، والذي تعاطف مع تافت، والجناح التقدمي الذي اتجه نحوه روزفلت. كما ساهم الجدل حول حفظ الغابات وقضايا مكافحة الاحتكار بفصل الرجلين عن بعضهما. تحدى روزفلت غريمه تافت بأن ترشح لولاية ثالثة في انتخابات عام 1912. استغل تافت نفوذه على الحزب لينال أغلبية ضئيلة في أصوات المندوبين، وانسحب روزفلت من الحزب. أدى هذا الانقسام لإنقاص فرص تافت بالفوز، وهُزم أمام ويلسون ولم يفز إلا بأصوات ولايتي يوتا وفيرمونت.
عاد تافت بعدها إلى جامعة يايل كأستاذ، واستمر بنشاطه السياسي وظل يعمل ضد الحرب من خلال رابطة فرض السلام. عينه الرئيس هاردينغ رئيسا للمحكمة العليا في عام 1921، وهو المنصب الذي كان يسعى له منذ زمن طويل. وكان القاضي تافت محافظا على القضايا التجارية، ولكن كان هناك تقدم في الحقوق الفردية تحت إمرته. استقال من منصبه في فبراير 1930 بعد أن ساءت صحته. وتوفي في الشهر التالي ودفن في مقبرة أرلينغتون الوطنية، وهو أول رئيس وأول قاض في المحكمة العليا يدفن هناك. وغالبا ما يضعه المؤرخون في مراتب وسطى في تصنيفهم لرؤساء الولايات المتحدة.
تافت هو واحد من بين ثلاثة رؤساء أمريكيين (تافت، وهوفر، وترامب) وصلوا إلى انتخبوا رؤساءاً للولايات المتحدة بدون أن تكون عندهم خليفة سياسية انتخابية، أو عسكرية.!!!!