فى ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ 29 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 1988 ﻡ ..
ﺻﺪﻭﺭ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺄﺣﻘﻴﺔ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻃﺎﺑﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻧﺰﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻭﻓﻖ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﻛﺎﻣﺐ ﺩﻳﻔﻴﺪ، ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺑﻄﺎﺑﺎ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺿﻤﻦ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ …
ﺗﻌﻮﺩ ﻗﻀﻴﺔ ﻃﺎﺑﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ 1882 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ [ ﻣﺼﺮ ] ﻭﻻﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﺛﻢ ﻭﻗﻌﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻭﺣﺪﺙ ﺁﻥ ﺫﺍﻙ ﺃﺯﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻣﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺻﺪﻭﺭ ﻓﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻝ ﻗﻀﻰ ﺑﺎﻧﺘﺰﺍﻉ ﺍﻷﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﺼﺪﻭﺭ ﺑﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺟﻮﺍﺩ ﺑﺎﺷﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺗﺤﺪﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﺃﻥ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻫﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﺷﺮﻗًﺎ ﺑﺨﻂ ﻣﺘﺠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺸﺮﻗﻰ ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﻳﺶ، ﺭﻓﺢ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﺱ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻭﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻭﻭﺛﺎﺋﻖ ﺩﻭﻟﻴﺔ ..
ﻭﺣﺪﺙ ﻧﺰﺍﻉ ﺁﺧﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﺳﻜﺔ ﺣﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺘﻀﻰ ﺯﺣﺰﺣﺔ ﺧﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ، ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻗﻮﺓ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﺑﺎ ﻳﻮﻡ 21 ﻳﻨﺎﻳﺮ 1906 ﻓﺎﺣﺘﻠﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻭﺻﻮﻝ ﻗﻮﺓ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ، ﻭﺳﺎﺭﻋﺖ ﻗﻮﺓ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻧﺴﺤﺒﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺳﻴﻨﺎﺀ . ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﺈﻋﻼﻥ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺤﺪﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺧﻂ ﺭﻓﺢ – ﻃﺎﺑﺎ ﻟﻤﺼﺮ، ﻭﺗﻢ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺧﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻋﺎﻡ 1906 ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺧﻂ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻢ ﻏﺮﺱ ﺁﺧﺮ ﻋﻤﻮﺩ ( ﻋﻼﻣﺔ ﺣﺪﻭﺩ ) ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺱ ﻃﺎﺑﺎ ﻳﻮﻡ 17 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ .1906
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺘﻒ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺧﻄﻮﺓ ﺃﺷﺪ ﻭﺃﺣﺰﻡ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﻭﺗﻢ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺭﻗﻢ 91 ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﺖ ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1906 ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﻮﻕ ﻭﺍﺩﻯ ﻃﺎﺑﺎ ﻭﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺑﻌﻤﻮﺩ ﺑﺎﺭﻛﺮ ..
ﻭﻗﺪ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻣﺆﺭﺧﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ 1957 ﻟﻠﺴﻜﺮﺗﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓًﺎ ﺻﺮﻳﺤًﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻮﺿﻊ ﻃﺎﺑﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ 26 ﻣﺎﺭﺱ 1979 ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺄ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ .
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻫﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ 1981 ﺃﻧﻜﺮ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﺻﺤﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ 91 ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺪﻋﻴﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺍﺩﻯ ﻃﺎﺑﺎ .
ﻗﺎﻣﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻄﻤﺲ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ 90 ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺪﻣﺮﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺨﻄﺮ ﻣﺼﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﺯﺍﻟﺖ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻀﺒﺔ ﻭﺃﺑﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻗﻢ 9 ﻓﻘﻂ ﻹﻳﻬﺎﻡ ﻣﺼﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ .91 ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻹﺑﺮﺍﻡ ﻣﺸﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﻳﻞ 1982 ﺇﻟﻰ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 1986 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻣﺸﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ ﻣﻴﻨﺎ ﻫﺎﻭﺱ ﺃﺑﻘﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻀﺒﺔ ﺳﺮﺍ، ﻭﻟﻢ ﺗﺼﺎﺭﺡ ﻣﺼﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻘﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﺑﻂ ﻃﺎﺑﺎ ﺑﻤﻴﻨﺎﺀ ﺇﻳﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻣﺼﺮ ﻳﻤﻜﻦ ــ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ــ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻀﺎﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻯ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ..1956
ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ..
ﻛﺎﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ 1986 ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺍﻻﻟﺘﺠﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﻘﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ، ﻭﻣﺼﺮ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻢ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﺨﻠﻞ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻓﻘﺪ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺿﺮﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻣﺎ ﺗﻤﺨﺾ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺮﻓﺾ . ﻟﻜﻦ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺘﻠﻒ، ﻓﺄﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗُﻘﺪﻡ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻃﺒﻘﺎ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ 1906 ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻪ ﻣﺼﺮ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﻣﻔﺮ ﺳﻮﻯ ﻗﺒﻮﻝ ﺣﻞ ﺗﻮﻓﻴﻘﻰ ﻳﺤﻘﻖ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻻ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺃﻯ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ 1906 ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻬﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﺃﻥ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻣﺸﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻳﻤﺜﻼﻥ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ، ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ . ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺃﺻﺮ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ 1906 ﻭﻋﺎﺭﺽ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻣﻰ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ 1906 ﻓﻲ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻃﺔ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﺪﻓﻊ ﺑﺄﻥ ﻟﻬﺎ ﺣﻘﻮﻗﺎ ﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ . ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺃﻥ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻰ ﺑﻴﻴﺮ ﺑﻴﻠﻠﻴﺔ ﻟﺘﻮﻟﻰ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ، ﻭﻓﻰ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻛﻨﺖ ﺃﻣﺜﻞ ﻣﺼﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻰ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻣﻬﺎﺏ ﻣﻘﺒﻞ .
ﻭﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1988 ﺧﺼﺼﺖ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻟﻜﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻲ 8 ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺻﺒﺎﺣﻴﺔ ﻭﻣﺴﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﺼﺮ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﻓﻊ، ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻘﻴﺮﻱ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﺔ ﻣﺼﻄﺤﺒًﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻴﻮﻏﺴﻼﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻴﻮﻏﺴﻼﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﺟﺎﺀ ﻛﻞ ﻣﻦ ( ﺍﻟﻜﻮﻟﻮﻧﻴﻞ ﺭﺍﺳﺎﺩ ﻣﻮﺯﻳﺘﺸﻲ، ﺳﺎﻓﻴﺘﺶ، ﻓﻼﺩﻳﻤﻴﺮ ﺗﺮﺍﺟﻜﻮﻓﺘﺶ ) ﻳﻮﻡ 18 ﻣﺎﺭﺱ 1988 ﻟﻺﺩﻻﺀ ﺑﺸﻬﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺳﺠﻠﺖ ﺷﻬﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﺩﻳﺮﻳﻚ ﺑﺎﻭﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﻌﺮﻳﺔ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻀﻴّﻘﻮﺍ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺗﺘﺮﺍﺧﻰ ﻭﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴًﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻰ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻯ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻟﻮﺗﺮ ﺑﺎﺧﺖ ﺑﺄﻥ ﻃﺎﺑﺎ ﻣﺼﺮﻳﺔ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻣﻨﻌﻘﺪﺓ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﻗﺎﻋﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺟﻨﻴﻒ ﺑﺴﻮﻳﺴﺮﺍ، ﻭﺍﻛﺘﻈﺖ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ 20 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 1988 ﺑﺤﺸﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺘﻘﺪﻣﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺟﻨﻴﻒ، ﻭﺳﻔﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﻳﺪ ﻭﺻﺪﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﻤﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺑﺼﺮﻩ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻣﺤﺎﻳﺪﺓ ﺑﺄﻥ « ﺗﻘﺮﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ 91 ﻫﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺴﺠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﺃ ﻟﻤﺸﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ .
ﻭﻗﺪ ﻭﺍﺻﻠﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻨﺎﺩﻫﺎ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻮﺭﻫﺎ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻃﺎﺑﺎ، ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﺎﻡ ﺻﻮﻓﻴﺮ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻃﺎﺑﺎ ﻟﻴﺮﺗﻔﻊ ﻋﻠﻢ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﻃﺎﺑﺎ ﻳﻮﻡ 19 ﻣﺎﺭﺱ 1989 ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺳﻴﻨﺎﺀ .
ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻢ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ _ ﻋﺪﻟﻲ _ ﻣﻨﺺﻭﺭ _ ﻳﻜﺮﻡ _ ﺃﻋﻀﺎﺀ _ ﻝﺟﻨﺔ _ ﻃﺎﺑﺎ، 23 ﺃﺑﺮﻳﻞ .2014
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ :
ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻋﺼﻤﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ
ﻭﺣﻴﺪ ﺭﺃﻓﺖ
ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻠﻌﺖ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﻲ
ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻘﺸﻴﺮﻱ
ﺳﻤﻴﺢ ﺻﺎﺩﻕ
ﺟﻮﺭﺝ ﺃﺑﻲ ﺻﻌﺐ
ﻣﻔﻴﺪ ﺷﻬﺎﺏ
ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ
ﻓﺘﺤﻲ ﻧﺠﻴﺐ
ﺻﻼﺡ ﻋﺎﻣﺮ
ﻳﻮﺳﻒ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ
ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻟﺒﻴﺐ ﺭﺯﻕ…………………………………!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!