في مثل هذا اليوم29سبتمبر1936م..
ميلاد سيلفيو برلسكوني، مالك ورئيس نادي إيه سي ميلان، ورئيس وزراء إيطاليا سابًقًا.
سيلڤيو برلسكوني (بالإيطالية: Silvio Berlusconi)؛ (29 سبتمبر 1936 – 12 يونيو 2023) سياسي ورجل أعمال إيطالي كان رئيس وزراء إيطاليا في أربع حكومات من 1994 إلى 1995 ومن 2001 إلى 2006 ومن 2008 إلى 2011. وكان عضوًا في مجلس النواب في الفترة من 1994 إلى 2013؛ وعضو في مجلس الشيوخ الإيطالي من عام 2022 حتى وفاته، وسبق ذلك من مارس إلى نوفمبر 2013؛ وعضو في البرلمان الأوروبي من عام 2019 إلى عام 2022، وقبل ذلك من عام 1999 إلى عام 2001. وكان برلسكوني ثالث أغنى رجل في إيطاليا حتى وفاته، بصافي ثروة بلغت 6.8 مليار دولار أمريكي اعتبارًا من يونيو 2023.
كان المساهم المسيطر في ميدياست وامتلك نادي كرة القدم الإيطالي إيه سي ميلان من 1986 إلى 2017. لُقب باسم «الفارس» بسبب حصوله على نيشان الاستحقاق للعمل من الرئيس جيوفاني ليوني عام 1977، وقد تخلى عنه طواعية في عام 2014. في عام 2018، صنفته مجلة فوربس في المرتبة 190 على قائمة أغنى رجل في العالم بصافي ثروة قدرها 8 مليارات دولار أمريكي. وفي عام 2009، صنفته فوربس في المرتبة 12 في قائمة أقوى الأشخاص في العالم بسبب هيمنته على السياسة الإيطالية طوال أكثر من عشرين عامًا على رأس تحالف يمين الوسط .
شغل برلسكوني منصب رئيس الوزراء لمدة تسع سنوات، مما جعله أطول رئيس وزراء لإيطاليا بعد الحرب، وثالث أطول رئيس وزراء مُنذ توحيد إيطاليا، بعد بينيتو موسوليني وجيوفاني جوليتي. كان رئيس حزب فورزا إيطاليا من 1994 إلى 2009، والحزب الذي خلفه حزب شعب الحرية من 2009 إلى 2013. وقاد حملة فورزا إيطاليا من عام 2013 إلى عام 2023. كان برلسكوني رئيس لمجموعة الثماني في الفترة من 2009 إلى 2011، ويحمل الرقم القياسي في استضافته لقمم مجموعة الثماني (بعد أن استضاف ثلاثة قمم في إيطاليا). بعد أن خدم ما يقرب من 19 عاما كعضو في مجلس النواب، والمجلس الأدنى في البلاد، أصبح عضوًا في مجلس الشيوخ بعد الانتخابات العامة الإيطالية عام 2013.
في 1 أغسطس 2013 أدين برلسكوني بالتزوير الضريبي من محكمة النقض الإيطالية. وحُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات، وترتب على هذا الحكم منعه من تولي المناصب العامة لمدة عامين. وفي 19 أكتوبر من العام نفسه، فُرضت عليه عقوبة عدم الأهلية للمناصب العامة لمدة عامين. ونظرًا للعقوبة المذكورة، صوّت مجلس الشيوخ في 27 نوفمبر 2013 لإعفائه من منصبه من مجلس الشيوخ. وبالتالي لم يعد برلسكوني نائبًا بعد ما يقرب من عشرين عامًا من وجوده المتواصل في المجلسين. في سن 76 سنة، أُعفي من السجن، وقضى بدلاً من ذلك مدة عقوبته بتأدية خدمة مجتمعية. وفي عام 2019 انتخب عضوًا في البرلمان الأوروبي في انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2019. عاد إلى مجلس الشيوخ بعد فوزه بمقعد في الانتخابات العامة الإيطالية 2022.
كان برلسكوني أول شخص يتولى رئاسة الوزراء دون أن يكون قد شغل أي مناصب حكومية أو إدارية سابقة. وعُرف بأسلوبه السياسي الشعبوي وشخصيته المُتهورة. خلال فترة ولايته الطويلة، أُتهم بأنه زعيم استبدادي. تسببت شخصية برلسكوني المثيرة للجدل في انقسام الرأي العام والمحللين السياسيين. حيثُ أكد المؤيدون على مهاراته القيادية وقوته الكاريزمية وسياسته المالية القائمة على خفض الضرائب وقدرته على الحفاظ على علاقات خارجية قوية ووثيقة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا. بشكل عام، يتحدث النقاد عن أدائه كسياسي وأخلاقيات ممارسات حكومته فيما يتعلق بممتلكاته التجارية. يشمل الانتقاد الأول القضايا المتعلقة باتهامات بسوء إدارة ميزانية الدولة وزيادة ديون الحكومة الإيطالية أما الانتقاد الثاني فيدور حول سعيه الحثيث لتحقيق مصالحه الشخصية أثناء توليه منصبه، ومنها الاستفادة من نمو شركاته بسبب السياسات التي تروج لها حكوماته، مع وجود تضارب واسع في المصالح بسبب ملكيته لعدة وسائل أعلام، والتي قيّد بها حرية الحصول على المعلومات.
ولد برلسكوني عام 1936 في ميلانو، حيث نشأ في أسرة من الطبقة المتوسطة. عمل والده لويجي برلسكوني (1908-1989) موظفًا في أحد البنوك، بينما كانت والدته روزا بوسي (1911-2008) ربة منزل. برلسكوني هو الأكبر بين أخوته، لديه أخت تدعى ماريا فرانشيسكا أنتونيتا (1943-2009) وأخ يُدعى باولو (مواليد 1949).
بعد أن أكمل تعليمه الثانوي في كلية ساليسيان، درس القانون في جامعة ميلانو وتخرج عام 1961 بمرتبة الشرف وكتب أطروحة تركز على الجوانب القانونية للإعلان، ومن المثير للاهتمام أن برلسكوني قد أُعفي من الخدمة العسكرية في إيطاليا والتي كانت إلزامية ولمدة عام واحد في ذلك الوقت. برزت موهبته الفنية أثناء دراسته الجامعية فاحترف العزف على الكمان الأجهر وكان عضوًا في فرقة غنائية جنبًا إلى جنب مع فيديلي كانفولينيري الذي أصبح فيما بعد رئيس مجموعة ميدياسيت الإعلامية، كما كان يؤدي أحيانًا دور مغني على متن سفينة سياحية. في وقت لاحق من حياته كتب برلسكوني نشيد فريق إيه سي ميلان بالتعاون مع منتج الموسيقى الإيطالي ومغني البوب توني رينيس ، كما كتب نشيد فورزا إيطاليا مع مدير الأوبرا ريناتو سيريو . شارك برلسكوني أيضًا في تأليف ألبومين يضمان أغاني نابولية مع المغني ماريانو أبيشيلا بعنوان: “Meglio ‘na canzone” عام 2003 و”L’ultimo amore” عام 2006.
في عام 1965، تزوج برلسكوني من كارلا إلفيرا دال أوجليو وأنجبا طفلين: ماريا إلفيرا المعروفة باسم مارينا (مواليد 1966)، وبيير سيلفيو (مواليد 1969). ومع ذلك وبحلول عام 1980 أقام برلسكوني علاقة مع الممثلة فيرونيكا لاريو والتي أنجب منها فيما بعد ثلاثة أطفال: باربرا (مواليد 1984)، إليونورا (مواليد 1986)، ولويجي (مواليد 1988). انفصل برلسكوني عن كارلا إلفيرا عام 1985، وتزوج لاحقًا من لاريو عام 1990. بحلول ذلك الوقت، كان برلسكوني رجل أعمال معروف وكان حفل زفافه حدثًا اجتماعيًا بارزًا. حضر حفل الزفاف صديقه المقرب بيتينو كراكسي رئيس الوزراء السابق وزعيم الحزب الاشتراكي الإيطالي آنذلك. ومع ذلك في مايو 2009 أعلنت لاريو علنًا عن نيتها التقدم بطلب للطلاق.
في 28 ديسمبر 2012 ، أُمر برلسكوني بدفع مبلغ 48 مليون دولار سنويًا لزوجته السابقة فيرونيكا لاريو لتسوية قضية الطلاق التي قدمتها لاريو في يوم عيد الميلاد، ولكن سُمح له بالاحتفاظ بمنزله البالغ قيمته 100 مليون دولار حيث أقاما فيه مع أطفالهم الثلاثة.
في أبريل 2017، ظهر برلسكوني في مقطع فيديو يروج لحملة عيد الفصح النباتية. وقد ظهر وهو يحتضن الحملان التي تبناها لإنقاذها من الذبح في عيد الفصح التقليدي يوم الأحد؛ بينما لم يؤكد برلسكوني صراحة أو ينفي ما إذا كان هو نفسه نباتيًا.
مشاكل قلبية
في 7 يونيو 2016 وبعد حملة الانتخابات المحلية، نُقل برلسكوني إلى مستشفى سان رافاييل في ميلانو بسبب مشاكل في القلب. بعد يومين (في 9 يونيو) أعلن طبيبه الشخصي ألبرتو زانغريلو أنه تعرض لسكتة الدماغية كادت أن تقتله، ويجب عليه الخضوع لعملية جراحية في القلب لاستبدال الصمام الأبهري.
وصيته
ترك برلسكوني 100 مليون يورو لشريكته مارتا فاسينا البالغة من العمر 33 عاماً حينذاك. شملت نصوص الوصية أيضاً خطة برلسكوني لتوريث إمبراطورية أعماله لأكبر ورثته، وفق نسخة من الوثيقة اطلعت عليها بلومبرغ. كما أوصى برلسكوني أيضاً مبلغ 100 مليون يورو لأخيه باولو، وأوصى بمبلغ 30 مليون يورو لمارسيلو ديلوتري، المستشار السياسي والتجاري الوثيق لبرلسكوني، الذي اتُّهم في وقت من الأوقات بعلاقات مع الجريمة المنظمة.
وفاته
بعد دخوله المستشفى مرة أخرى في 9 يونيو 2023، توفي برلسكوني صباح يوم 12 يونيو 2023 في مستشفى سان رافاييل في ميلانو عن عمر ناهز السادسة والثمانين.!!!!!!!!!!!!