معارضات في شكل مشاكسات لقصائد الدكتور حمد الحاجي
بقلم الشاعر عمر دغرير :
قصيد رقم 1
وجاءت صبيحةَ خاط الغرام لنا حُللاَ
تشاركني قهوةَ الصبحِ والتبغَ والقبلَ
وناولتها الشُكُلاطةَ..ما أجدر الحب نَشفِي به العللا
وما أتعس القلب من حيث أَحْيَا الهوى قَتَلا!
…………………………………………..
تترتشفُ بدل القهوة الدفلى والحنظلَ …
وكمْ كنتَ تنسجُ لأحلامكَ مع طيفها أمَلا …
وفي الليل تقرأ منْ كتبِ الصبابة جُمَلا …
وتنامُ لتصْحوعلى ريقكَ ظمآنا ترْتَجي البللَ …
قصيد رقم 2
كأنْ هيَ شمسٌ وتطلع من أضلعي والحشا شفقُ
وتُمسكني من يدي ويدي في المدى أفقُ
ونسرح بين الكواكب تلهو بنا الطرقُ
فما أضيق الكون…عند النهايات نفترقُ!
………………………………………………..
وكمْ في البكاء على هجرها تستحمّ وتغرقُ …
وتطلب النجدة من لظى قلبها وأنتَ تحترقُ …
ونحن , يدي في يدها , يجْمعنا البدرُ والغسقُ…
نتابع لوعتكَ منْ بعيد ,لا نحنّ عليكَ ولا نشفقُ …
قصيد رقم 3
عشية سبت، سلكنا، يدي في يديها، طريقا
وأسندتُها كتفي كالكمان، ووسّعت لتلك الفراشة ضيقا
ظللت أسّف من قهوتي رشفة ومن الثغر لحنا وريقا
كأنّ العقيق بفيها وفي ملمظيها رحيقا!
………………………………………………..
عشيّة سبتٍ ورعْدُ لِسانها يُزمْجر في المكان مُخلفا صخبًا وبريقَا …
فقطْ دخان سجائركَ يحُلّ بغرفتها مُسْتفزا ,ويكْشفُ شوقك والحريقَ …
ومنْ خلف سُور حديقتها تُحاول أنْ تراكَ , فتبْدوا لها في لظاها غريقَا …
تلوّحُ لكَ يدَها منْ بعيدٍ وتسْخرُ منكَ وقدْ لا ترى ثغْرها الباسِمَ والعقيقَ …
قصيد رقم 4
وحين عزمناالرحيل وسدت بمرفقها سبلي
وضمت ضلوعي إلى صدرها وتلت آية الغزلِ
كأنّ الذي فاض من مقلتيّ فؤادٌ ينوح على مهلِ
ماأقبح الحبّ والحزن والدمع بالرجلِ!
…………………………………………………
أراكَ للمرّة الأولى تنهارُ وهي تودّعكَ بلا قبلِ …
وتتركُ دموع اليأسِ منْ عينيكَ تنسابُ كما جدْولِ …
وكمْ قلت وأنت تسْتعطف قلبها : أرجوكِ لا ترحلي …
لكنّها لمْ تنبسْ ببنتِ شفةٍ ,فقط رفضتْ رجاءكَ بالمُقلِ …
قصيد رقم 5
وعصفورة عشّشت بين عقلي وحبّي
أنا كم نثرت لها الشوق جنبي وقربي
وحين تعشقتها لقطت بالبكور حشاشة قلبي
وطارت ولم تُبقِ غير بيادر تشكو إلى الله خطبي!
………………………………………………….
وهذي العصفورة قالتْ :فجأة طلعتَ في درْبي …
نصبْتَ شباككَ كلّها وأنْت تحاولُ قنْصَ قلبي …
ولكنْ لحظي أنقذني ربي وقدْ كانَ قرْبي …
وفي الحين طرت بعيدا عن الخوف والرعْب …
Discussion about this post