من المغرب الأدبية حفيظة أعبيزةضيفة الناقد دخالدبوزيان موساوي في اجمل ماقرات اليوم

فقرة “أجمل ما قرات اليوم”
للأستاذ خالد بوزيان موساوي

تعود إلى المغرب الحبيب، تحط الرحال بمدينة تازة لتستضيف اليوم الأديبة المبدعة والشاعرة السامقة العضو المؤسس للنافذة الأستاذة حفيظة أعبيزة..
الشاعرة حفيظة اعبيزة حاصلة على الإجازة في اللغة العربية وآدابها بجامعة محمد الأول بوجدة. المهنة:أستاذة اللغة العربية بالسلك الثانوي الإعدادي. صدر لها:
ديوان بعنوان:حروف ثائرة من مطبعة سلمى بتطوان سنة 2018
دواوين مستركة:
ضمن منشورات دواوين الثقافية بالبيضاء.
ديوان مشترك 2019تحت عنوان؛موت على رصيف الحدود.
ديوان مشترك 2021تحت عنوان:غرد ريان. وديوان قيد الطبع بتطوان.

وذلك من خلال هذا النص البديع:

هل تقبلين

يا حمالة الحطب
وفي الأحشاء الجنين
يا أم الفرسان
لا تهتمي بالأيام
أنت كل الزمان
أنت أحلى الأحلام
أنت مطلع القصيد
أنت فتيل الشمع
ضعفها نبراس
ضد التيار منير
رائحة العرق
تحت الحطب ضياء
حطب غطاء
ذاك. العراء
يا فاتنة الرجال
من أقصى الوطن
إلى أدنى أمل
من يشفي العلل؟
من يسقي زهرك
يا زهرة الٱس
يا قمة لا تقاس؟
يا امرأة
تجوب كلَّ المساحات
طبخ و كنس
ولادة بعد الحمل
نحلة عسلٍ أنت
تشفي العليل
وتعطر الأنفاس
موسيقى الطبيعة
أنت يا امرأة
قادمات قادمات
نعانق التربة معا
نقتسم اللحظة
انتشاء
سيدي!
أتقبل المساواة معي؟
أتحمل ما أتحمل؟!
أتصبر صبري؟!
وتربي للبلد الرجال؟!
أتفهم وضعي؟!
أنا أكثر منك عبء….
وحين أبغي بك التساوي
فليس تحقيرا لي
هو نداء إنصاف
وردُّ الاعتبار…
أتريد ضلعا أعوج؟!
ركب الأهوال
وما خاف الأمواج؟
ترُجُّ في مد و جزر
ترعى الإنسان
في الأحشاء
دون عوج.
يا امرأة
يا مفخرة
هذا الوطن
لا تقلقي
فأنت الرجاء
وأنت الأنس
وأنت الحياة
بك نار الحب
في الرجل تُؤجج
وعنك لا يحيد
وإن قال:
أنت ضلع أعوج!!
أنت البهاء
أنت الصفاء
أنت له الفرج.
وصدق نزار
حين قال:
“أكرهها
وأشتهي وصلها
وإنني أحبُّ
كرهي لها”
وله أقولها:
قلمي يتشاءل
على دائرة الزمان
يا نزار
وأتساءل:
متى ينكسر الانكسار
ويموت العُهر
وتنتحر القيود
ويفيض الحبر الحر
وتتغير الأقلان؟
ويهب الريعُ ريحا
وريحانا عطرا
لك يا امرأة؟
كم عجنت
الخواء
ممزوجا بالهوى
خبزا
لبطون تهوى
الشبع
وما تشبع
وتراقص الصغار
على أنغام
قوارب الموت
وتعصر الدمع
تجفف المقل
محرقة
مصرَّة
غريبة
تناحي شيبا
سرق منها الشباب عنوة
كوني كما أنت
عنيدة
للأجيال صانعة
فهل ترضين
ساعات معدودة
سموها عيدا؟!

حفيظة اعبيزة/ المغرب.