(عشق باسل)
أطلقتُ أغصانـــــي فغضَّ القاحـــــلُ
ونَمَتْ حقــــولٌ
واستفاقَ الناحــــــــلُ
طافت طيورُ الشوقِ
وسْعَ رحابِهـــــا
و شَدَتْ
وللأطيار سحرٌ فاعـــــــــلُ
واستبشرَتْ تلك الفراشــــــــات التـي
حطّتْ على روضِ الزهورِ
تُغـــازلُ
وتَدفَّقَ المــاءُ السخيُّ
ليُطفـــئَ الأضغانَ والأتراحَ
فهو الغاســــــــلُ
مِنْ عذبِ حرفٍ مِن تماهــي عاشـقٍ
تحنو وتنبتُ في القلوبِ
شمــــــائلُ
جُلّ الذين يُشيّدون محاســــــــــــــــناً
لن يوهنوا
فالباذلـــــــون مناهـــــــلُ
لا يَنضبون
فهم سُقــــــــاةُ مَحـــــــبّةٍ
أرواحهم في المُجدبات جـــــــــداولُ
بِيضُ القلوبِ
وهُمْ بكلِّ شديـــــــــــدةٍ
يتصبّرون
وفي الظلامِ مشاعـــــــلُ
هذي الحياة مســــالكٌ ومهـــــــــالكٌ
والصابرون على الخطوبِ
قلائــــلُ
جابوا قفارَ البِيدِ
بُورِك مَدُّهـُـــــــــــمْ
فكم اْرتَوتْ للعاشقين
قوافــــــــــــلُ
هم أنبيـــــــــــاءُ الحُبّ كلّ مُـرادِهـم
أنْ يرتــــــــقي الأنسان
لا يتخـــاذلُ
وأنا هنا
ما زلتُ أوُقدُ شمعـــــــــــــةً
فبها أَدورُ على الردى
وأُقابـِـــــــــلُ
وبها أُبـــــدِّدُ عتمـــــــةً من أنفُـس ٍ
عاشت على أوهامـــــــــها
تتقاتــــلُ
بعضٌ بلا ماءٍ
سرابٌ ناهـــــــــــــلٌ
والبعض منهم
من فراتٍ ناهـــــــــلُ
والبعض من دون البصيرة هائــــمٌ
وعن التسامح والتراحــم
غافــــــــلُ
ولَكَمْ نثرتُ الوردَ
فوق يَبابــــِـــــها
ولَكَمْ شَدوْتُ
لأنني متفــــــــــــــائلُ
أسري بليْلٍ حـــــــــــالكٍ متيقـّـنـــاً
ببلوغ فجر الله
فهو القـــــــــــــائــلُ
(وقل اعملوا)
أجري بفيْضِ عذوبٍـة
لن يُوقف الأنهارَ ســدٌّ حـــــــــائــلُ
هذا المدى
غدِقٌ بهيـــجٌ زاهــــــرٌ
فاْمضوا
ستزهو في الصباح سنابـلُ
فاليُسرُ آتٍ لا محـــال إذا عتـــــــــا عسرٌ
وكلُّ أذىً مريرٍ زائـــــــــــــلُ
ولطالمَا الأثر الجميل يقودُنـــــــــا
نحو المعــــــالي
هكذا هو كافــــــلُ
لن تُرهِبَ الأشجارَ ريحُ مَذلّــــــــةٍ
لكنما بعض الفؤوسِ
تحـــــــــاولُ
وإذا هَمَتْ أغصانـُـها وثمارُهــــــا
فجذورها في العُمْقِ
عشقٌ باســــلُ
ما أوحشَ الأيام دون مــــــــــودةٍ
ما أخسرَ الأنسان
وهو الراحــــــلُ
الأرض تغرق
في أُجاج بحارهــا
ما أطفأَتْ جمرَ النفوسِ
سواحــــلُ
ذا حالها
بالوهم تَخدعُ حالمــــــــاً
فيتوه في لجَجِ الحياةِ الغافــــــــــلُ
بالله يطهرُ كلُّ قلبٍ
لائــــــــــــــــذٍ
ويفوز
في يوم الورودِ العامـــــــلُ
الأرض تاريخٌ
ومهدُ خلائـــــــــق
مَرَّتْ شعوبٌ فوقـــها
وقبائـــــــــلُ
لا فرق بين الورد
فهو معطّـــــــرٌ
والناس في أصل الوجود
أَماثـِـــــلُ
القلب يهفو لِلعَوام ِ
فأنــّــــــــــــهم خَلْقُ الوَدُودِ
فكيف لا نتفاعــــــــلُ
هدفٌ إلهيٌّ ,
مشيئةُ راحـــــــــــمٍ
أنْ ينبضَ الحبُّ الكبيرُ العـــــــادلُ
الحبُّ معراجُ القلوب
ونبضُها
ومَن ارتقى بالحبِّ فهو النـــــــائلُ
فله الأمـــــان
وفي الحياة مُبارَكٌ
ونجاةُ نفسٍ بالرضى
تتكامـــــــــلُ
(يا أيها الإنسان أنّك كـــــــــادحٌ)
تسعى
وأحوال الزمان تُشاغــــــلُ
لا تأمنْ الأيامَ قُدْهـــا مؤمنـــــــاً
واعملْ
فأنَّ الوقتَ لا يتساهـــــلُ
ترميك صحراءُ العقول بقِفْرِهـــا
فاْرمِ السلامَ
إذا اعتراكَ الجاهـــــلُ
وكُن اللَبِيبَ الحُرَّ
ضوْءً ا ساطعـاً
في محنـــةِ الأوهامِ
يسمو العاقـــلُ
واْردعْ عجيجَ المُغبرين بزهـرة
حتى اذا نَزلـتْ عليــــــــك
زلازلُ
إ مضِ مع الأنهار
حيث طوافـها
فبها سيخصبُ كلُّ ما هو ماحِــــلُ
واْنثرْ بذورَ الحُبِّ
تبلـــــغ رِفعـةً
وَ دَعْ الذي ما دونـهُ
يتضــــــــاءلُ
***
الشاعر كفاح وتوت
Discussion about this post