اجتاح العالم غزو فضائى من كوكب بعيد ، فقد هجم الفضائيون على الأرض واستطاعوا أن يقوموا بقرصنة ألكترونية على الشبكة العنكبوتية من خلال أسلحة ألكترونية للحصول على طاقتها ومعلوماتها وتحويلها إلى طاقة الكترونية تمدهم بالحياة ، واستطاع زعيم الفضائيين (مايوكسيم ) أن يخترق كافة أجهزة العالم الحاسوبية ويحصل على معلوماتها من خلال شرائح ذكية مدعم بها الفضائيين ،وكان هناك ثلاثة أخوة فى جزيرة بعيدة يعملون فى مجال الحاسوب والكترونيات ، الأول (مانيوم) وهو يعمل فى شركة لتصنيه الشرائح الذكية من رقائق الألمونيوم والثاني (ليفيوم) و يعمل فى شركة لصناعة الاسلاك الليفية الدقيقة التى يصنع منها حزم أسلاك الانترنت التى توصل خدمات الانترنت تحت الأرض وفى أعماق البحار ،والثالث (نانيوم ) وهو يعمل فى شركة كبيرة لتصنيع لوحات حاسوبية بتقنية النانو تكنولوجي
علم زعيم الفضائيين (مايوكسيم) أن هناك جزيرة نائية بالأرض لم تقع تحت حوذته ،فقرر أن يهدد ساكنى الجزيرة ولكنه مالبث أن عرف أن من يقطن الجزيرة هم الأشقاء الثلاثة (مانيوم) ، (ليفيوم) ،(نانيوم )، أرسل لهم رسائل تهديدية بأنه سيستولى على حسابتهم الاكترونية من خلال القرصنه ويسيطر عليها إن لم يستجيبوا ويرسلوا له كل المعلومات التي على اجهزتهم ،وإلا سيسلط أشعته الكترونية على بيوتهم ويدمرها ويدمرهم ، فلم يبق على وجه الأرض سوى بيوتهم واجهزتهم ، ولكن الأخوة الثلاثة اجتمعوا وقرروا ألا يردوا على تهديداته ، وعندما لم يجد بد من هذه التهديدات ، قرر أن بلجأ إلى الحيلة دون التهديد حتى يحصل على معلومات أجهزتهم ويدمرهم بعد ذلك ، أرسل (مايوكسيم) دعوة إلى الأخ الأكبر (مانيوم ) ليدعوه لكي يشتركا معا فى تصنيع شرائح ألكترونية ذكية تفيد البشر فى عمليات التصنيع وأنه سيذهب إلى المصنع المخصص لذلك ؛ كي يعطيه خبرة الفضائييين فى تصنيع الشرائح ، فأسرع (مانيوم )لأخوته لاخبارهم ،فذهبوا إلى مصنع الرقائق ووضعوا رقائق مزيفة من خامة رديئة بها (فيروس الكترونى) وعندما جاء الموعد المحدد ذهب (مايوكسيم) ولم يجد (مانيوم ) حيث انتظره كثيرا ، فاستولى على كل الشرائح الالكترونية الموجودة بالمصنع
ثم مضى (ماكسيوم) إلى (مانيوم ) وأخذ يقرع عليه الباب، فأطل عليها، من نافذته، فبدأ يلومه على عدم حضوره، ويؤكد له أنه خسر كثيراً، فأخذ يضحك، وهو يخبره أنه لم يحصل على شرائح الكترونية سليمة وإنما بها فيروس إذا استخدمها ستدمره ، وثار الغضب في نفس ماكسيوم، وطلبت من مانيوم أن ينزل إليه، وإلاّ فإنه سيسلط على بيته الشعاع الألكتروني حتى تهدمه، فسخر منه مانيوم، وقال لها: “سلط كما تشاء، فإني لا أخاف”. فأخذ يقذف الشعاع على بيته ولكنه لم يتهدم ؛ لانه من رقائق الألمونيوم التي تمتص الصدمات الأشعاعية وتعكسها ، وفى اليوم الثاني أراد (مايوكسيم) أن يخدع الأخ الأوسط (ليفيوم ) فارسل له رسالة ألكترونية يخبره فيها أنه يريد ان يشاركه فى تصنيع الألياف الكترونية التى توصل الانترنت لخدمة البشر ، فاخبر (ليفيوم ) أخوته ،فوافقه على الدعوة ،ولكنه اخبره أن يسبقه إلى مكان الشركة ،وسوف يأتى له ، واخبر ( ليفيوم ) اخواته وقام بتغيير الألياف الصناعية الموجودة بالشركة بأسلاك نحاسية وليست من الألياف فقدم ( مايوكسيم) إلى الشركة وبدأ فى الاستيلاء على كافة الأسلاك ليحصل منها على الطاقة وتساعده فى الحصول على المعلومات ،
فلما قرع عليه مايوكسيم الباب، وأطل عليها من نافذته، فأخذ يلومه لأنه لم يحضر إلى مصنع الأسلاك ، ويذكر له أنه ظفر بكل الأسلاك الموجودة بالمصنع، ويؤكد خسارته، فأخذ يضحك منه، ويذكره بأن الأسلاك التى حصل عليها ليست من الألياف المخصصة بحمل المعلومات وانه بدل الألياف الصناعية إلى مادة النحاس التى لا تستطيع تحميل المادة المعلوماتية ، وثار الغضب في نفس ماكسيوم، وطلبت من ليفيوم أن ينزل إليه، وإلاّ فإنه سيسلط على بيته الشعاع الألكتروني حتى تهدمه، فسخر منه مانيوم، وقال لها: “سلط كما تشاء، فإني لا أخاف”. فأخذ يقذف الشعاع على بيته ولكنه لم يتهدم ؛ بسبب أن البيت كان مصنع من ألياف دقيقة جدا تغربل الأشعة وتسمح بنفذها دون تأثر .
بات مايوكسيم حزينا ؛ لأنه لم يستطع أن يحقق ماكان يريد ، وأصبحت الطاقة المخزونة لديه تقل ، ولم يستطع أن يوفي احتياجات الفضائيين من الطاقة الألكترونية التى يحتاجونها ، وأخذ وقتا ليفكر فى حيلة أخرى مع الأخ الأصغر ، و اجتمع مع بعض من القادة حتى يصل لنتائج وحلول لهذه الأزمة ، وعندما تحدث مع قائد جيوشه ، اقترح فكرة وهى أن يقوم أحد الجنود بالهجوم الكتروني على أجهزتهم ، فأمره على الفور بتنفيذ الهجوم على أحهزتهم ، فهموا بالتنفيذ ،ولكن هذا الهجوم باء بالفشل ؛ نظرا لقوة الشفرة الالكترونية التى يضعها الأخوة الثلاثة ، فاستشاط مايوكسيم غضبا ، لعدم قدرتهم على الاختراق الكتروني لاجهزتهم ، وقام ووبخ قواده على عدم الدقة فى تنفبذ الهجمة الكترونية ، وعلم الأخوات الثلاثة بمكر (مايوكسيم ) وما يدبره لهم رغم خسارته مع الاخوين ،وكان هدفهم أن تنفذ طاقته الألكترونية ويهلك وتحرر الأرض من هؤلاء الفضائيين ، الذين دمروا كل الاجهزة الالكترونية ، واستولوا على المعلومات ، و تيقنوا أنه لم يبق لمايوكسيم سوى أخوهم الأوسط (نانيوم ) حتى يصل إلى مايريد ، ولكنهم كانوا يعلمون أن الفضائيين لديهم حيلة أخرى .
وفعلا وفى اليوم الثالث ،قرر مايوكسيم فى التواصل مع الأخ الأصغر (نانيوم ) ، ودعاه إلى معمل التصنيع الخاص بالأجهزة التكنولوجية ، و الأقراص الصلبة الحديثة متناهية الصعر المصتعة من مادة النانو تكنولجي
وأسرع (نانيوم ) إلى أخويه يخبرهما بالأمر، ومضى الإخوة الثلاثة إلى المصنع، وبدأوا بتغير الأرقام السرية لكل الشرائح الصغيرة كما جعلوا هذه الشرائح لها أرقام سرية غاية فى الصعوبة ، وقام الأخوان بحزمها فى صناديق مشابهة كما كانت عليه، ثم رجعا إلى البيت.
وفى هذه الأثناء بدأ (مايوكسيم) بالحيلة الثالثة وذهب إلى معمل تصنيع الشرائح متناهية الدقة وانتظر (نانيوم) لفترة طويلة ولكنه لم يحضر ، فاخذ كل الشرائح وخرج ليعلن انتصاره
فلما قرع عليه مايوكسيم الباب، وأطل عليها من نافذته، فأخذ يلومه لأنه لم يحضر إلى معمل تصنيع الشرائح متناهية الصغر ، ويذكر له أنه ظفر بكل االشرائح الموجودة بالمعمل، ويؤكد خسارته، فأخذ يضحك منه، ويذكره بأن الشرائح المتناهية الصغر لاتفتح على أى جهاز إلا بكلمة سر صعبة وبالتالى لاتصلح أن تكون باى جهاز ولا يستطيع أن يقوم بنقل معلوماتها نهائيا ، وثار الغضب في نفس ماكسيوم، وطلبت من ليفيوم أن ينزل إليه، وإلاّ فإنه سيسلط على بيته الشعاع الألكتروني حتى تهدمه، فسخر منه نانيوم، وقال لها: “سلط كما تشاء، فإني لا أخاف”. فأخذ يقذف الشعاع على بيته ولكنه لم يتهدم ؛ لأن بيته مصنع من جزئيات النانو تكنولجي التى من الصعب تفجيرها أو هدمها .
وأنهار مايوكسيم بعد فشل كل محاولاته مع الأخوات الثلاثة ، وأصبح فرصته فى البقاء ضعيفة جدا هو وجيشه من الفضائين ، فقرر أن يدك الجزيرة كلها بما معه من اسلحة الكترونية لينتقم من الاخوة الثلاثة ، ولكن الاخوة الثلاثة اجتمعوا فى بيت احدهم وقرروا ان ينقذوا الجزيرة والأرض كلها من شره ، ففكر (مانيوم ) ان يقوم (نانيوم ) بتصنيع شريحة ذكية توجه من خلال ذبابة الكترونية وتزرع فى رأس ( مايوكسيم) ،وفعلا بدا كل واحد يقوم بالمهمة المسندة إليه ،فهذا يصنع شريحة ذكية مدمرة ،وأخر يصنع ذبابة الكترونية لتضع الشريحة ،والثالث بدأ يفك شفرة دخول مجال جسم الفضائى (مايوكسيم ) وبعدة أسبوع انتهى الاخوة من مخططهم ، وفى الجانب الأخر كان الفضائيون يعانون من قلة الطاقة واحتمال نفاذها ، فأصبحوا مهددين بالفناء أو الهروب إلى أى مكان أخر لأخذ الطاقة الكترونية التى يريدونها ، لكن مايوكسيم كان يشجعهم على البقاء فى محاولة منه للصمود والانتصار على الأخوة الثلاثة ، وفى أحد الأيام وجد مايوكسيم ذبابة تحيط به وتحوم حوله فأراد أن يهشها بعيدا ولكنها استقرت فوق راسه لتضع الشربحة الصغيرة المدمرة برأسه ، وما أن علم الأخوات الثلاثة بزراعة الشريحة المدمر برأس مايوكسيم ، بدأ الاخ الاكبر بالجلوس على جهازه ليضع شفرة البرمجة للشريحة المزروعة برأس مايوكسيم ، وقام بوضع تعديل شريحة ؛ لكي تنفجر فى الوقت المحدد ،وبدأ فى الإعداد لهذه الخطة وفى الوقت الذى تم الاتفاق عليه قام بالضغط على زر لينفجر مايوكسيم ويهرب الفضائيون إلى كوكبهم ، فرح الأخوات الثلاثة بالإنجاز الذى حققوه بالتخلص من هؤلاء الفضائيين الذين دمروا الكثير من اوجه الحياة على كوكب الأرض .
فى النهاية وجد الأخوات الثلاثة أن الوخدة والتفكير السليم ، فى الأوقات الصعبة ـ والتفكير هو الأساس النجاح والنجاة من كل الصعاب والمشكلات ، واحتفل الأخوة بنجاحهم وانتصارهم على قوة الشر ، وقرروا ان يهتموا بفهم علوم الحاسب ، وقد قرروا ان يقوموا بتدشين مدرسة ذكية لتعليم الأطفال التكنولجيا الحديثة ؛ لكي يستطيعوا أن يواكبوا العصر ويتصدوا لكل ماهو جديد وطارئ
وعلى كل حال، يمكن أن تقرأ الحكاية كما هي في الظاهر من غير أن تحمل أي قدر من الرمز أو الإيحاء، وتظل محتفظة بجمالها وجاذبيتها وقوة تأثيرها.
ومرجع جمال الحكاية عفويتها، وذكاء الإخوة في مواجهة الفضائي، وقدرتهم على تحديها والانتصار عليها، كما تلاحظ البنية الثلاثية واضحة في الحكاية.
والحكاية تؤكد إمكان الانتصار على الخطر أياً كان شكله أو حجمه أو أسلوبه، إن لم يكن بالصدام المباشر، فبالذكاء والحيلة، وبالثقة بالنفس والعزيمة، والتعاون وحسن التدبير.
إن كل أخ من الإخوة الثلاثة يلجأ إلى الحيلة في مواجهة الفضائى، وينجح ثلاثتهم في التصدي لها، حتى يكون لهم النصر عليها، في الوقت الذي خاف كل الرجال، واستلموا لها.
فالقصة اعتمدت على ذكاء الأطفال الثلاثة ومهاراتهم فى استخدام الوسائل التكنولجية ،وإن الانتصار على الصعب لن ياتي إلا بالتحدى المواقف الصعبة ،والتسلح بالعلم والكفاح فى تحديد الهدف ، عادت الأرض إلى هدوئها كما كانت بعد مغادرة الفضائيين من الأرض ،ودب الحماس فى نفوس الاخوة الثلاثة لعد إنشاء مدرستهم التي تعلم تكنولجيا الحاسب والفضاء ، اعتمدت المدرسة على تعليم اطفال الجزيرة كيق يواجهون المشكلات الصعبة التى قد تواجههم مستقبلا ، وهذا اعطي دافعية لكل أهل الجزيرة للتعليم ومواصلة التعليم ،وعدم الركون إلى عدم متابعة العصر ، حتى يستمروا فى الحفاظ على جزيرتهم والأرض كلها .
Discussion about this post