في مثل هذا اليوم 15 يناير2007م..
تنفيذ حكم الإعدام في عواد البندر وبرزان التكريتي وذلك بعد إدانتهم بجرائم حرب.
عواد حمد البندر السعدون (1944-15 يناير 2007)، كان قاضياً بارزاً في فترة حكم الرئيس العراقي صدام حسين كما ترأس محكمة الثورة في الحقبة نفسها والتي أصدرت أحكاماً بالإعدام بحق 148 من المواطنين العراقيين من سكان الدجيل في 8 يوليو 1982 عندما قامت مجموعة من المسلحين بإطلاق النار على موكب صدام في محاولة لاغتياله.
في 5 نوفمبر 2006، أصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا حُكماً بالإعدام بحق عواد البندر بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية كما حكمت بالحكم نفسه على صدام حسين وأخيه من الأم برزان التكريتي.
كان قد شاع في يوم عيد الأضحى الموافق 30 ديسمبر 2006 أن عواد البندر أُعدم مع برزان التكريتي وصدام حسين، إلا أن مسؤولاً عراقياً صرح في ذات اليوم أن تنفيذ حكم الإعدام في عواد وبرزان تأجل إلى فترة ما بعد عيد الأضحى ليكون يوم الثلاثين من ديسمبر يوماً مميزاً لإعدام صدام فقط. لم يُنفذ حكم الإعدام، ورفض عواد أن يتقدم بالتماس للتخفيف عبر محاميه، وقال أنه كان يود أن يعدم مع الرئيس صدام حسين في ذات اللحظة.
إعدامه
تناولت وسائل الإعلام العالمية خبرا مفاده أن عواد البندر الرئيس السابق للمحكمة الثورية قد أعدم مع برزان التكريتي، أخي الرئيس صدام حسين من الأم. أكد مصدر حكومي الخبر وذكر أن حكم الإعدام قد تم تنفيذه في صبيحة يوم 15 يناير 2007.
برزان إبراهيم الحسن التكريتي (17 فبراير 1951 – 15 يناير 2007) (عرف بـبرزان إبراهيم الحسن وأحياناً أخرى بـ برزان إبراهيم التكريتي)، سياسي عراقي وهو الأخ غير الشقيق للرائيس العراقي الأسبق صدام حسين، تولى منصب نائب مدير جهاز المخابرات العامة ثم تسلم رئاسة الجهاز. أعدم شنقا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مجزرة الدجيل.
حياته
برزان إبراهيم الحسن المحمد الخطاب من عشيرة البيكات من قبيلة ألبو ناصر، وُلد في تكريت، وهو أخو صدام حسين لأُمّه، وأخو دهام إبراهيم الحسن لأبيه، والأخ الشقيق لسبعاوي إبراهيم التكريتي الذي كان وزيرًا للداخلية والأخ الشقيق لوطبان إبراهيم الحسن.
نشاطه السياسي
بدأ نشاطه مرافقا لصدام بين عامي 1968- 1971 ، تولى منصب نائب مدير جهاز المخابرات العامة ثم تسلم رئاسة الجهاز في نهاية عام 1976 حتى نهاية أكتوبر 1983 بعد توتر العلاقات بين الرئيس صدام حسين وإخوانه غير الأشقاء الثلاثة (برزان وسبعاوي ووطبان) بسبب زواج حسين كامل من رغد ابنة الرئيس العراقي التي كان الأشقاء الثلاثة يريدونها لابن أخيهم دهام الحسن وتطور الخلاف ليصل إلى حد القطيعة ومعاقبة الثلاثة بإقالتهم من جميع مناصبهم فانصرف برزان إلى إدارة شركاته المتعددة. عين سفيرا فوق العادة في وزارة الخارجية ومفوضا لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف خلال الفترة من 17 ديسمبر 1988 حتى 17 ديسمبر 1998. عينه صدام مستشارا سياسيا له (بمرتبة وزير) في فبراير 1993 تقرر نقله إلى ديوان وزارة الخارجية في يونيو 1998 وعاد بالفعل إلى بغداد في ديسمبر من نفس العام. في مطلع سبتمبر 1999 أشارت مصادر قريبة منه أنه غادر بغداد إلى جنيف حيث يدرس أبناؤه وأنه لن يعود إلى بغداد.
في مايو 2000 أشيع عن احتمال عودته إلى جنيف للمساهمة في الجهود الدبلوماسية الرامية لرفع الحظر عن العراق وقد علق بقوله:
« إنني أجد هذه الأقاويل منطقية وعقلانية ومفيدة للمصلحة العامة وبنفس الوقت تعالج وضعي الخاص لكن لا استطيع أن أؤكد أو أنفي هذا الموضوع»
.
أشرف خلال عمله في جنيف على شبكات المخابرات العراقية في أوروبا وتولى التوجيه في شراء الأسلحة. ومنذ فرض الحظر الدولي على العراق في 1990 عام شكل شبكة هدفها الالتفاف عليه وتم تكليفه إدارة ثروة صدام حسين المودعة في مصارف أوروبية
الحرب الأمريكية على العراق
اعتقلته قوات الاحتلال الأمريكية في بغداد بعد نفي أنباء عن مقتله في الثامن عشر من أبريل 2003. لقد كان الرقم خمسة السوداء (خمسة ♣) في بطاقات لعب أبرز العراقيين المطلوبين، كان مصاب بمرض سرطان العمود الفقري.
محاكمته وإعدامه
كان برزان أحد المتهمين في قضية الدجيل في محكمة الجنايات العراقية، مع أن قضية الدجيل هي قضية داخلية من اختصاص الأمن العامة وليس المخابرات العراقية والتي هي مسؤوله عن الأمن الوطني الخارجي، وكان في حينها فاضل البراك مدير الأمن العام، ومحامي دفاعه هو عبد الصمد الحسيني. في 1 فبراير. في 12 يونيو 2006، تم طرده من قاعة المحكمة ومنع الدخول في اليوم الثاني، بعد أن انفعل ونادى أن المحكمة كانت «مرهبة». في 5 نوفمبر 2006 حُكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت. في فجر الإثنين 15 يناير 2007 تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه، بعد إدانته بقضية إعدام 148 شخصا في الدجيل، دفن في مقبرة العائلة في قرية العوجة القريبة من تكريت ومسقط رأسه.
حياته الخاصة
تزوج من أحلام خير الله الملقبة ب«شجرة الدر» أخت عدنان خيرالله وساجدة طلفاح من الأب، ورزق منها بستة أولاد محمد، وسجى، وعلي، ونور، وخولة، وثريا، وقد توفيت زوجته في سويسرا عام 1998 بعد صراع مع سرطان الثدي!!
Discussion about this post