أنا كرة نار
كلماتك رذاذ يزيدني اشتعالا
لا تمسني ، و إن راودك أن تأتيني نسيما
ستهبّ ألسنة لهبي في وجهك إلى
أن أصير رمادا يختلط
بترابك
.
يلدني الصباح من جديد
أنا و الصباح ننسى و نبتسم ، و نمد أيدينا جسورا للعبور
أنا و الصباح نشرب القهوة الداكنة
ونبدأ بالكشف ، و
بالإشراق .
.
مشبعة بالقلق
يرجّني و يهزني ويبلبلني وصول صوتك
يندفع دمي حارا ، في
شريان أخرق .
.
انحدرت على أدراج السوق
كي أبيع حزني ، لكني استدنت ابتساماتي
مواسية كلّ أحزان الوجوه
التي صادفتها .
.
مشبعٌ هذا الليل بآهات عشاقه
مشبعة أنا بالقراءة ، و أحاول أن أطلق قصيدة
في وطن ينهشه جوع و برد
وكوارث .
.
أحرسُ يقظتي من ليل يعوي
أُخرِسُ حزني أمام عينيك القلقتين
متورطة بموت الورد
أكفّن جسدي البارد وشهواته المنفية
أنا حبل سرة للحياة
لم ينقطع
.
لِم لَم تكن بيوتنا صحونا طائرة
أو مناطيد معلقة بالنجوم ، و أفئدتنا مشفرة ببصمة ساكنيها
نغلق الأبواب بعيوننا ، و أيدينا أزرار تبرمج أوقاتنا
نعيش في أرضنا لحظات السلام
و عند الخطر نهاجر نحو الفضاء
و أفلاك القصيدة .
مجد درويش
Discussion about this post