في مثل هذا اليوم16 يونيو 1979م..
النقيب في الجيش السوري إبراهيم اليوسف وأعضاء في تنظيم الطليعة المقاتلة يرتكبون مجزرة مدرسة المدفعية في حلب، حيث قام اليوسف بجمع الطلاب وفرزهم طائفياً ثم أدخل عليهم مسلحين من خارج المدرسة فتحوا عليهم النار، مما أدى إلى مقتل 32 طالباً وجرح 54 آخرين.
مجزرة مدرسة المدفعية في حلب والتي وقعت في يوم السبت 16 حزيران/يونيو 1979م، في مدرسة المدفعية الواقعة في منطقة الراموسة في مدينة حلب السورية، وأسفرت عن مقتل 50 إلى 82 طالباً من طلاب المدرسة معظمهم من الطائفة العلوية وجرح حوالي 54 طالباً حسب الرواية الرسمية، ووفقًا لرواية الطليعة المقاتلة التي ذكرها أبو مصعب السوري عمر عبد الحكيم” في كتابه “الثورة الإسلامية الجهادية في سوريا”، قٌُتل 250 طالباً.
في يوم 16 حزيران 1979م، قام النقيب إبراهيم اليوسف (ضابط التوجيه المعنوي والسياسي في المدرسة) والذي كان الضابط المناوب في ذلك اليوم بدعوة مجموعة من الطلاب إلى الندوة (قاعة الطعام)، وعند امتلاء القاعة وقام بفرزهم طائفيا، ثم قام وبمساعدة عدنان عقلة وآخرين من خارج المدرسة بإطلاق النار عليهم فسقط معظمهم بين قتيل وجريح.
خلفية تاريخية
بعد انقلاب عام 1970م، في سوريا والذي قاده وزير الدفاع آنذاك حافظ الأسد والذي ينتمي للطائفة العلوية، ورغبة منه في الاحتفاظ بالسلطة عن طريق السيطرة على الجيش العربي السوري، أتبع حافظ الأسد سياسة تهدف إلى زيادة نسبة الضباط العلويين في الجيش العربي السوري، وترافق ذلك مع تسريح عدد كبير من الضباط السنة، وقد كان تركيزه على أجهزة المخابرات وسلاحي الطيران والمدفعية، فعلى سبيل المثال كان عدد الطلاب العلويين في مدرسة المدفعية في عام 1979 م لا يقل عن 270 طالباً في حين بلغ عدد الطلاب من باقي الطوائف بما فيها الطائفة السنية حوالي ثلاثين طالباً، مع أن نسبة العلويين أقل من عشرة بالمائة من الشعب السوري.!!