في مثل هذا اليوم24 يونيو1965م..
خلع حاكم إمارة الشارقة الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، وتولي الشيخ خالد بن محمد القاسمي حكم الإمارة مكانه.
الشيخ صقر بن سلطان بن صقر بن خالد بن سلطان القاسمي (1925 ـ 9 ديسمبر 1993)، حاكم إمارة الشارقة بالفترة من 21 مايو 1951 إلى 24 يونيو 1965. وأحد رواد الشعر بدولة الإمارات. عرف بتوجهاته القومية وتأييده لسياسة القوميين العرب وجمال عبد الناصر التي كانت سبباً لتنحيته فيما بعد.
ولد عام 1924 في الحيرة / الشارقة وهو الابن الأكبر لحاكم الشارقة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي. أدخله أبوه الكُتاب قبل بلوغه سن السابعة. حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة. تعلم الفروسية وتدرب على الرماية منذ صباه.
توليه الحكم:
تولى الحكم بعد وفاة أبيه في 21 مايو 1951، كان أول حاكم يقرأ خطاب توليه الحكم في احتفال كبير عام 1951م
أعماله:
عمل جاهداً في نشر التعليم بالإمارة فاستعان بالكويت ومصر فأعانته وفتحت المدراس وأرسلت المعلمين إلى الشارقة. في عام 1964 قام وفد من جامعة الدول العربية برئاسة أمينها العام عبد الخالق حسونة بزيارة لإمارة الشارقة واستقبل استقبالاً حافلاً. وقد قرر خلالها افتتاح فرع للجامعة بإمارة الشارقة بموافقة وإصرار من الشيخ صقر بن سلطان القاسمي ما أثار البريطانيين ضده.
تنحيته من الحكم:
عرف عنه توجهاته القومية ومعارضته الشديدة للوجود البريطاني، فقام بافتتاح فرع لجامعة الدول العربية في الشارقة، فقام البريطانيون بتنحيته عن الحكم قبل أيام من افتتاح فرع الجامعة في 24 يونيو 1965 ونفيه إلى القاهرة وتعيين ابن عمه الشيخ خالد بن محمد القاسمي مكانه حاكماً لإمارة الشارقة.
منفاه:
خلال إقامته بالقاهرة أقام صداقات مع شعرائها وأمَّ ندواتهم كندوة شعراء العروبة ورائدها الربيع الغزالي وكان صحفيا بالأهرام وقد زاره في منزله (من ذكريات ابنه حسن الغزالي)
محاولة الانقلاب:
قام في 24 يناير 1972 بقيادة محاولة انقلابية فاشلة لاسترجاع الحكم في الإمارة قتل فيها حاكم الإمارة الشيخ خالد بن محمد القاسمي، الأمر الذي رفضه المجلس الأعلى للاتحاد، وقاد وزير الدفاع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قوة حاصرت الانقلابيين في قصر الحاكم في الشارقة واضطرتهم لتسليم أنفسهم وتم تقديمهم للمحاكمة. أعتقل لمدة 8 سنوات من 1972 إلى 1979 ونفي من البلاد.
وفاته:
عاش في مصر معظم ما تبقى من حياته حتى وفاته في 9 ديسمبر 1993. وقد عاد إلى الإمارات قبل وفاته بعامين ومكث في إمارة أبوظبي، إلا أنه وافته المنية وهو في زيارة لمصر، ووري الثرى في إمارة رأس الخيمة…
الشيخ خالد بن محمد بن صقر بن خالد بن سلطان بن صقر بن راشد القاسمي (1927 – 24 يناير 1972)، حاكم إمارة الشارقة خلال الفترة من 24 يونيو 1965 إلى 24 يناير 1972. هو أحد أبناء الشيخ محمد بن صقر القاسمي تسلم حكم إمارة الشارقة بعد تنحية ابن عمه الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، وشارك في اجتماعات تكوين الاتحاد ممثلاً عن إمارة الشارقة. وقد وقع على الدستور المؤقت يوم 2 ديسمبر عام 1971 وأصبحت الشارقة جزء من دولة الإمارات العربية المتحدة وانضم كعضو إلى المجلس الأعلى للاتحاد. قبل قيام دولة الإمارات ترأس لدورة واحدة مجلس حكام الإمارات.
في 24 يناير 1972 قام الشيخ صقر بن سلطان القاسمي ( حاكم الشارقة السابق ) بمحاولة انقلابية فاشلة لاسترجاع الحكم أدت إلى مقتل الشيخ خالد بن محمد القاسمي، وهو الأمر الذي رفضه المجلس الأعلى للاتحاد، وكانت إمارة دبي أولى الرافضين لهذا الانقلاب، وعلى أثر هذا الرفض القاطع انطلق وزير الدفاع آنذاك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتصدي لهذه المحاولة، وقاد قوة حاصرت الانقلابيين في قصر الرملة في الشارقة واضطرتهم لتسليم أنفسهم وتم تقديمهم للمحاكمة. وعلى إثرها عين أخيه الأصغر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكماً لإمارة الشارقة وأصبح بالتالي عضواً في المجلس الأعلى للاتحاد.!!