في مثل هذا اليوم 20 ديسمبر1982م..
ياسر عرفات ومعه ما يقارب الأربعة آلاف مقاتل فلسطيني يغادرون مدينة طرابلس وذلك بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
حرب لبنان 1982 وتسمى أيضا بغزو لبنان أو ما أطلقت عليه إسرائيل اسم عملية السلام للجليل وعملية الصنوبر (بالعبرية: מבצע שלום הגליל، أو מבצע של”ג) هي حرب عصفت بلبنان فتحولت أراضيه إلى ساحة قتال بين منظمة التحرير الفلسطينية وسوريا وإسرائيل. ترجع أسباب هذه الحرب إلى عدد من الأحداث التي جرت في الشرق الأوسط خلال السنين التي سبقتها، من اتفاق القاهرة الذي نظم وجود الفصائل الفلسطينية المسلحة في لبنان، إلى الحرب الأهلية اللبنانية.
بدأت المعارك في 6 حزيران 1982 عندما قررت الحكومة الإسرائيلية شن عملية عسكرية ضد منظمة التحرير الفلسطينية بعد محاولة اغتيال سفيرها إلى المملكة المتحدة، شلومو أرجوف على يد منظمة أبو نضال، قامت إسرائيل باحتلال جنوب لبنان بعد أن هاجمت منظمة التحرير الفلسطينية والقوات السوريّة والمليشيات المسلحة الإسلامية اللبنانية، وحاصرت منظمة التحرير وبعض وحدات الجيش السوري في بيروت الغربيّة. انسحبت منظمة التحرير من بيروت بعد أن تعرّض ذلك القسم منها إلى قصف عنيف، وكان ذلك بمعاونة المبعوث الخاص، فيليب حبيب، وتحت حماية قوات حفظ السلام الدولية.
انتهت هذه الحرب بشكلها المعترف به في عام 1985 إلا أن آثارها ومخلفاتها لم تنته حتى مايو/ أيار من عام 2000 عندما انسحب الجيش الإسرائيلي وأعوانه فعلياً من جنوب لبنان. والجدير ذكره أن إسرائيل قد زجت في هذه الحرب ضعف عدد القوات التي واجهت بها مصر وسوريا في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973.
ياسر عرفات يغادر طرابلس “لبنان”، للمرة الثانية خلال 16 شهراً، يوم 20 كانون الأول / ديسمبر 1982 م على رأس أربعة آلاف من أنصاره لى متن خمس سفن يونانية ترفع علم الأمم المتحدة بمواكبة سفن بحرية فرنسية ويتوجهون إلى اليمن الشمالي، وذلك بعد اندلاع قتال ضار حول مدينة طرابلس دام عدة أسابيع بين الموالين له والمنشقين عنه، الذين تدعمهم سوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص من مدنيين وعسكريين.
.
وكانت قوات الثورة الفلسطينية قد غادرت مدينة طرابلس في شمال لبنان بعد أن طوقته وحدات منشقة عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، تدعمها قوات سوريه، وأخرى موالية لها، بعد حصار دام أشهراً.. وتوجهت قوات الثورة مرة أخرى، إلى عدد من الدول العربية، ويعد الخروج الثاني من لبنان في ظرف عامين . وتوجه الرئيس ياسر عرفات بعد خروجه من طرابلس مباشرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، وقد شكل هذا اللقاء خطوة هامة على طريق عودة مصر إلى الصف العربي، بعد مقاطعة الدول العربية لها اثر زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى القدس.!!
Discussion about this post