في مثل هذا اليوم 20 نوفمبر1971م..
إيران تسيطر على جزر أبي موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى.
منح البريطانيون إيران في عام 1968 جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، قبل انسحابهم من الإمارات العربية. وأصبحت الجزر الثلاث محل نزاع بين الإمارات وإيران التي تسيطر عليها منذ عام 1971، ويدّعي كل طرف بأحقية السيادة عليها.
رغم صغر مساحة الجزر الثلاث، إلا أنها ذات أهمية إستراتيجية واقتصادية كبيرة جدا للبلدين، إذ تشرف الجزر على مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا حوالي 40 في المئة من الإنتاج العالمي من النفط. ومن يسيطر على هذه الجزر يتحكم بحركة الملاحة البحرية في الخليج.
جزيرة أبو موسى
دفع موقع الجزيرة الاستراتيجي وغناها بالمعادن إيران إلى السيطرة عليها عام 1971، قبل أن تنال الإمارات استقلالها عن بريطانيا بيومين فقط.
ونصف سكان هذه الجزيرة من الإيرانيين وتهتم بهم الحكومة الإيرانية، والنصف الآخر من الإماراتيين العرب الذين يتبضعون بشكل أساسي من إمارة الشارقة. وتولي إيران أهمية خاصة للجزر الثلاث وترفض التفاوض بشأن السيادة عليها مع الإمارات وغيرها.
ففي عام 1992، نصّبت إيران في الجزيرة صواريخ مضادة للسفن وأقامت فيها قاعدة للحرس الثوري الإيراني كما اقامت قاعدة بحرية فيها.
وتقع الجزيرة جنوب الخليج على بعد 94 كيلو مترا من مضيق هرمز، وتبلغ مساحتها 12.8 كيلو متراً مربعاً، وهي تابعة لمحافظة هرمزغان الإيرانية.
في عام 1999، بنت إيران مطاراً في الجزيرة يربطها بمدينة بندر عباس الإيرانية، إلى جانب افتتاح بلدية جزيرة أبو موسى فيها.
وفي عام 2012 أقامت إيران محافظة جديدة وسمتها “خليج فارس” وجعلت من جزيرة أبو موسى مركزاً لها.
تتميز هذه الجزر بسواحلها العميقة فتستخدم كملجأ للغواصات. وهي غنية بالثروات الطبيعية مثل البترول وأوكسيد الحديد الأحمر وكبريتات الحديد والكبريت.
جزيرة طنب الكبرى
تبلغ مساحتها ما يقرب 9 كيلومترات مربعة، وتقع شرقي الخليج العربي قرب مضيق هرمز، وتبعد حوالي 30 كيلومترا عن إمارة رأس الخيمة.
كانت جزيرة طنب الكبرى تتبع لإمارة رأس الخيمة قبل تأسيس دولة الإمارات.
خضعت للسيطرة الإيرانية عام 1971 بعد الانسحاب البريطاني من المنطقة.
وهي غنية بالثروة السمكية.
جزيرة طنب الصغرى
تتميز هذه الجزيرة بتربتها الرملية والصخرية ولا تتوفر فيها المياه الصالحة للشرب، وتبعد حوالي 12.8 كيلومترا عن جزيرة طنب الكبرى غرباً، ومساحتها 2 كيلو متر مربع فقط
في عام 1819، شملت معاهدة الحماية بين حكام الخليج وبريطانيا الجزر الثلاث ( جزيرة أبو موسى وجزيرة طنب الكبرى وجزيرة طنب الصغرى).
كانت إيران حينها قوة إقليمية كبرى، وحاولت فرض سيطرتها على تلك الجزر عدة مرات في أعوام 1904 و 1923 و1963، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.
وعندما أعلنت بريطانبا انسحابها من الجزر عام 1968، كانت الفرصة مواتية لإيران لفرض سيطرتها عليها، وأصبحت جزيرة أبو موسى تابعة لإيران. واسم الجزيرة في الخرائط القديمة كان “بوماوف” أي “أرض المياه” بالفارسية.
وقّع حاكم الشارقة خالد القاسمي في عام 1971 ، على مذكرة تفاهم مع إيران برعاية بريطانيا، تنص على “تقاسم السيادة على جزيرة أبو موسى (الجزء الشمالي لإيران والجزء الجنوبي للشارقة) واقتسام عوائد نفطها” دون أن يعترف كل طرف بسيادة الطرف الآخر عليها.
وقامت إيران بنشر قوة عسكرية في نصف جزيرة أبو موسى بحسب ما نصت الاتفاقية.
لكن إيران بسطت سيطرتها على جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأدى ذلك إلى نزوح بعض العائلات ومنذ ذلك الحين أصبحت الجزر موضع مستمر بين الطرفين.!!!
Discussion about this post