في مثل هذا اليوم 5 فبراير1988م..
إدانة رئيس بنما مانويل نورييغا بتهم بتهريب لمخدرات وغسيل الأموال.
مانويل نورييغا هو رئيس دولة بنما “السابق” والذي اتهم بغسيل أموال مصدرها تهريب المخدرات وحكم القضاء الفرنسي عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، وتمت إدانته بتلك التهم في مثل هذا اليوم 5 فبراير من عام 1988.
وفي شهر يوليو من عام 2010 أي بعد أكثر من عشرين عاما على الاطاحة به، حكم على الديكتاتور البنمي السابق مانويل نورييغا في باريس بالسجن سبعة أعوام بعد إدانته بتبييض اموال في فرنسا مصدرها من تهريب المخدرات مع كارتل ميديين.
وكانت قد سلمته الولايات المتحدة الامريكيه لبلاده بعدما امضى نحو 20 عاما في السجن في ميامي لادانته بتهريب المخدرات، ملاحقا في فرنسا بتهمة غسل نحو 2،3 مليون يورو من اموال الاتجار بالمخدرات في الثمانينات.
وكانت امرت محكمة الجنح في باريس مصادرة 2،3 مليون يورو مجمدة في حسابات فرنسة للديكتاتور السابق الذي سيدفع إضافة إلى ذلك مليون يورو لبنما وغرامة جمركية بقيمة نحو 2،3 مليون يورو، واعتبرت المحكمة في حكمها ان هناك “ما يكفي من العناصر في الملف التي تتيح القول” ان الاموال التي نقلت إلى حسابات نورييغا في فرنسا “مصدرها تهريب المخدرات” مع كارتل ميديين (كولومبيا).
وكانت اموال عمليات التهريب التي جمعت في بنما تمر عبر حسابات في بريطانيا والمانيا وسويسرا لتنتهي في فرنسا وخصوصا في حسابات بنك سي آي سي وبنك الاعتماد والتجارة الدولي وبنك باريبا، وقد طلب الاتهام توقيع اقصى العقوبة عن هذه التهمة وهي السجن عشرة اعوام على نورييغا، الذي قاد بنما فعليا من 1981 إلى 1989، ومصادرة هذه المبالغ.
وديكتاتور بنما الذي كان حليفا للولايات المتحدة لفترة طويلة ابان الحرب الباردة، فقد حظوته لدى واشنطن لتورطه في تهريب المخدرات واطيح به ثم اسر في 1989 أثناء عملية عسكرية أمريكية ضد بنما امر بها الرئيس جورج بوش الاب، وحكم عليه لاحقا بالسجن 40 عاما في الولايات المتحدة بعد ادانته بتهريب المخدرات وعلى الاثر تم تخفيف العقوبة إلى السجن 17 عاما لحسن سلوكه ووافق قاض فدرالي أمريكي على تسليمه إلى باريس، وحكم عليه من جهة اخرى في بنما بالسجن 54 عاما بين 1968 و1989.
وفي 30 مايو عام 2017 توفي مانويل أنطونيو نورييغا عن عمر ناهز الـ83 عام، وبعد أن أمضى أكثر من عقدين في السجن في الولايات المتحدة بعد إدانته بتهريب المخدرات وغسيل الأموال.!!