في مثل هذا اليوم11 يونيو2004م..
السعودية والولايات المتحدة تجريان تحقيقات مشتركة في مخطط مزعوم للزعيم الليبي معمر القذافي في اغتيال ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز.
صرح مسؤولون في واشنطن بأن السلطات الاميركية كانت تدرك منذ العام الماضي ان الزعــيم الليبي معمر القذافي ربما يكون متورطا في مخطط لاغتيال ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، إلا ان الولايات المتحدة واصلت مناقشاتها مع الجانب الليبي بشأن نزع وقف برنامج اسلحتها المحظورة خلال التحقيق بشأن المخطط المذكور. وطبقا لتصريحات مسؤولين في واشنطن، فإن الولايات المتحدة واصلت مفاوضاتها مع الجانب الليبي بسبب اهمية وقف الليبي للتسلح ولأن الهجوم المزعوم على الأمير عبد الله كان قد كشف مسبقا ولم يعد يشكل خطرا. غير ان هؤلاء المسؤولين رفضوا التصريح بذلك على نحو رسمي بسبب المخاوف الدبلوماسية الحساسة المتعلقة بهذه المسألة. وكان القذافي خلال المحادثات بشأن وقف برنامج التسلح الليبي قد خرج من دائرة الانتقادات الغربية وبدأ في كسب رضى ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش، الذي اشار الى قرار ليبيا التخلي عن برامج الاسلحة المحظورة والعلاقات الارهابية كدليل على ان غزو العراق اسفر عن نتائج ايجابية. وقال مسؤول اميركي مطل على المناقشات التي جرت مع الجانب الليبي انه علم بالتهم اواخر فصل الخريف الماضي. وقال مسؤولون ان الجانب الليبي ووجه بهذه الادعاءات قبل اتفاق 19 ديسمبر (كانون الاول) الذي وافق القذافي بموجبه على وقف البرنامج الذي كان يهدف الى تزويد ليبيا بأسلحة للدمار الشامل. وذكر المسؤول الاميركي «لقد اوضحنا لليبيين ان عليهم التوقف. وقدموا ضمانات بعدم استخدام العنف لتسوية خلافات سياسية، غير انهم لم يعترفوا بالمؤامرة ضد الأمير عبد الله».كانت ليبيا قد نفت اتهامات الاغتيال. الا ان الدليل على علاقات ارهابية جديدة يمكن ان يعرض علاقات ليبيا المتحسنة مع الولايات المتحدة والغرب للخطر.!!
كما يمكن ان تؤدي الاتهامات الجديدة الى عرقلة جهود ليبيا للخروج من القائمة الاميركية للدول التي ترعى الارهاب، وهي القائمة التي تؤدي الى عقوبات اقتصادية وحظر على الاسلحة!!