في مثل هذا اليوم1 يوليو1918م..
ميلادأحمد ديدات، داعية إسلامي هندي.
أحمد حسين كاظم ديدات (1 يوليو 1918م – 8 أغسطس 2005م)، داعية وواعظ ومُحاضر ومُناظر إسلامي، اشتُهِر بمناظراته وكتاباته في مقارنة الأديان، وعلى وجه الخصوص بين الإسلام والمسيحية. أسس وترأس المركز الدولي للدعوة الإسلامية في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا، وحاز على جائزة الملك فيصل لجهوده في خدمة الإسلام عام 1986م.
وُلد أحمد ديدات في تادكهار فار بإقليم سراط بالهند لأبوين مسلمين؛ حسين كاظم ديدات وزوجته فاطمة. هاجر إلى جنوب أفريقيا عامَ 1927م ليلحق بوالده الذي يعمل بالزراعة وأمه تعاونه. ومكثا تسع سنوات ثم انتقل والده إلى جنوب أفريقيا، وعاش في ديربان وغير أبوه اتجاه عمله الزراعي وعمل ترزياً. نشأ ديدات على منهج أهل السنة والجماعة منذ نعومة أظافره، فقد التحق بالدراسة بالمركز الإسلامي في ديربان لتعلم القرآن وعلومه وأحكام الشريعة الإسلامية. بدأ دراسته في العاشرة من عمره، وفي عام 1934م أكمل ديدات المرحلة السادسة الإبتدائية، ثم قرر أن يعمل لمساعدة والده، فعمل في دكان يبيع الملح، وانتقل للعمل في مصنع للأثاث وأمضى به إثنا عشر عاماً. صعد ديدات سلم الوظيفة في هذا المصنع من سائقٍ إلى بائعٍ ثم إلى مديرٍ للمصنع، وفي أثناء ذلك التحق الشيخ بالكلية الفنية السلطانية كما كانت تسمى في ذلك الوقت، ودرس بها الرياضيات وإدارة الأعمال، تزوج أحمد ديدات وأنجب ولدين وبنتاً.
لم يتلق تعليماً دينياً رسمياً كاملاً، إلا أن سخرية بعض زملائه الذين تأثروا بالبعثات التنصيرية من زواج الرسول من عدة نساء، قد أثارت فيه الغيرة والحماسة فقادته إلى تغيير مجرى حياته، إذ عمد فوراً إلى اقتناء نسخة من القرآن بـاللغة الإنجليزية ونسخة من الإنجيل، ليبدأ بعدها رحلة من التعلم الذاتي، أعانه على ذلك ذاكرته المتميزة وأسلوب حديثه الشيق، اللذان أكسباه شهرة واسعة عند الجالية المسلمة بجنوب أفريقيا.
أسس لاحقاً معهد السلام لتخريج الدعاة والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بـمدينة ديربان بـجنوب أفريقيا، في بداية الخمسينيات أصدر كتيبه الأول ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد ﷺ؟ ثم نشـر بعد ذلك أحد أبـرز كتيباته هل الكتاب المقدس كلام الله؟ وفي المُحصلة ألّف ديدات ما يزيد عن عشرين كتاباً، طُبِع الملايين منها لتوزع بالمجان، بخلاف المناظرات التي طبع بعضها، وقام بإلقاء آلاف المحاضرات في جميع أنحاء العالم، وفي عام 1959م، توقف أحمد ديدات عن مواصلة أعماله، حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته فيما بعد وهي الدعوة إلى الإسلام، من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات. وفي سعيه الحثيث لأداء هذا الدور، زار العديد من دول العالم، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي، أمثال كلارك وجيمي سواجارت وأنيس شروش، ولهذه المجهودات مُنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986م بالمشاركة.
وفي عام 1996م بعد عودة ديدات من أستراليا بعد رحلة دعوية أصيب بمرضه الذي أقعده طريح الفراش طيلة تسع سنوات، وقيل أنه كان قد أصيب بجلطة في الشريان القاعدي في شهر أبريل عام 1996م، بسبب عدة عوامل على رأسها أنه مريض بالسكري منذ فترة طويلة، وقد أصيب بجلطة في الدماغ، تعلم أن يتواصل مع من حوله من خلال سلسلة من حركات العين بتخطيط محدد ويتم تشكيل الجمل والكلمات من خلال التعرف على الحروف المرادة من هذا المخطط، وأمضى آخر تسع سنوات من حياته على السرير في منزله في جنوب إفريقيا، حيث قامت زوجته حواء ديدات بالاعتناء به، توفي لاحقاً صباح يوم الإثنين الثامن من أغسطس 2005م الموافق الثالث من رجب 1426هـ. توفيت زوجته حواء ديدات بعده بعام يوم الإثنين 28 أغسطس 2006م عن عمر 85 سنة. صُنِّف ديدات بأنه داعية وعالم إسلامي كبير ومعروف على الصعيدين العربي والإسلامي.!!