فى مثل هذا اليوم 3 اغسطس2005م..
انقلاب سلمي في موريتانيا بقيادة العقيد إعلي ولد محمد فال يطيح بالرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية للمشاركة في مراسم التشييع والعزاء بوفاة الملك فهد بن عبد العزيز.
فى مثل هذا اليوم3اغسطس2005م..
انقلاب سلمي في موريتانيا بقيادة العقيد إعلي ولد محمد فال يطيح بالرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية للمشاركة في مراسم التشييع والعزاء بوفاة الملك فهد بن عبد العزيز.
اعلي ولد محمد فال (1952 – 5 مايو 2017) هو رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية رئيس الدولة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية وصل إلى السلطة إثر انقلاب عسكري أبيض في 3 أغسطس 2005 أطاح بالرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع ووعد العقيد إعلي ولد محمد فال بأنه سيسلم السلطة لرئيس منتخب بعد عامين من الانقلاب وهي ما أسماها بالفترة الانتقالية وبالفعل قام إعلي ولد محمد فال بتسليم السلطة بعد أقل من عامين. وقد كان مديرا للشرطة الوطنية الموريتانية منذ 1985 وكان من أقرب معاوني الرئيس السابق معاوية ولد الطايع قبل أن يطيح به، شكّل العقيد ومجموعة من 18 عقيدا ما يسمى بالمجلس العسكري للعدالة والديمقراطية وقام المجلس بتسليم السلطة للرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله يوم 19 أبريل 2007.
حياته
في عام 1966 حصل على شهادة ختم الدروس الابتدائية متفوقا فأهّله ذلك للالتحاق بالتعليم العسكري الفرنسي الموريتاني المشترك والمبكر سافر في نفس السنة لفرنسا ودرس التعليم الإعدادي والثانوي بنظام عسكري وحصل على شهادة البكالوريا والتحق بالأكاديمية العسكرية هناك حتى سنة 1973 بعد عام من دخوله الأكاديمية العسكرية في فرنسا انتهت اتفاقية التكوين العسكري المشترك بين فرنسا وموريتانيا.
أُرسل ولد محمد فال للمغرب ودخل الأكاديمية العسكرية بمكناس أمضى ثلاثة سنوات أكمل فيها تعليمه الأكاديمي بالتوازي مع حصوله على ليسانس حقوق تخرج 1976 مع مرتبة الشرف العسكري الأولى.
تلك السنة 1976 استدعي للحرب بين موريتانيا وجبهة البوليزاريو وعُيّن في سابقة كضابط حديث التخرج يعهد له قيادة وحدات مستقلة في خطوط التماس الأولى والمتقدمة ضد جيش معادي ولقب بأسد الصحراء في تلك الحرب . كان دائما محطّ أنظار القيادة العسكرية في موريتانيا كضابط متعلم وعسكري من الطراز الأول . أُسندت له قيادات أكبر من رتبته دائما حسب العرف العسكري .
شارك سنة 1984 كعضو أساسي وحيوي في الانقلاب الذي أطاح بالرئيس ولد هيدالة وكان أصغر المشاركين في هذا الانقلاب رتبة عسكرية لكن دوره كان محوريّا في الانقلاب .
من أهم ما يُميّز تاريخ الرجل تاريخه العسكري المشرف في الحرب وتاريخه خلال إدارته لجهاز الأمن فطيلة 20 سنة تولى فيها إدارة الأمن لم يشتكِ مواطن أو سياسي أو أجنبي من ولد محمد فال من واقع أنه سجنه أو ظلمه . سنة 2003 قام بالتنسيق السريع والمحكم مع قادة الوحدات العسكرية لما له من سمعة معروفة لدى العسكريين وأحبط أخطر المحاولات العسكرية في تاريخ موريتانيا خلال 48 ساعة.
وهو عضو مجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية.
الوفاة
توفي يوم الجمعة 5 مايو 2017، إثر أزمة قلبية.
معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع (من مواليد عام 1941 في مدينة أطار في الشمال الموريتاني) قيادي عسكري موريتاني، والرئيس الخامس للجمهورية الإسلامية الموريتانية وأكثر من دام حكمه في رئاسة البلاد، فقد حكمها أزيد من 20 سنة، من 12 ديسمبر 1984 إلى 3 أغسطس 2005. كان ضابطا في الجيش الموريتاني، وأحد أهم قادته في حرب الصحراء الغربية، فقد كان مسؤولا عن التخطيط والاستيراتيجيات في الحرب التي كانت أقوى حرب عرفتها البلاد منذ الاستقال، ثم كان عضوا في مجموعة الضباط الانقلابيين الذين أطاحوا بالنظام المدني للرئيس المختار ولد داداه في أعقاب الحرب في انقلاب يوليو 1978، قبل أن يستولي على الحكم في انقلاب عسكري آخر نهاية عام 1984 أطاح فيه بحكم زميله الرئيس العسكري الآخر محمد خونه ولد هيداله، ليحكم قبضته على البلاد لمدة عقدين، قبل أن يخرج من الباب الذي دخل منه حين أطاح به قادة جيشه في انقلاب عسكري جديد منتصف عام 2005، لجأ بعدها إلى النيجر لفترة قصيرة، ثم استقر في دولة قطر وبقي هناك معتزلا السياسة والشأن العام.
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في ولاية ترارزة التي عاد إليها لاحقا كمدرس في الابتدائية.
لكن «بريق» الجيش الذي كان طور التأسيس جذبه لتتغير حياته بشكل جذري، بطريقة دراماتيكية، أُرسل ولد الطايع في بعثة إلى فرنسا حيث التحق بالكلية الحربية، سلاح المدرعات عام 1958-1961م. ليواصل دراساته بمدرسة سان سير العسكرية وكان من أوائل ضباط الجيش الموريتاني الوليد، عاد بعدها للبلاد ليتقلد عدة مناصب عسكرية، إضافة لعمله لسنوات مرافقا عسكريا للرئيس الموريتاني الأسبق المختار ولد داداه، ونال ثقة الضباط الأوائل في الجيش.
كان أحد الذين شاركو بالانقلاب سنة 1978م وهو الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المختار ولد داداه في نفس العام. عُيّن معاوية ولد طايع على إِثر ذلك الانقلاب وزيراً للدفاع، تقلد مناصب عديدة منها قيادة أركان الجيش والدرك ورئاسة الوزراء.
انقلابه
في الأربعاء 12 ديسمبر 1984 قاد انقلاباً عسكرياً أبيضا أدى إلى خلع الرئيس محمد خونه ولد هيداله. بعد سنوات من توليه مقاليد الحكم أعلنت موريتانيا من خلال دستور يوليو 1991 عن نظام تعددي أجريت بموجبه أول انتخابات رئاسية في ديسمبر 1992 فاز فيها الرئيس معاوية بنسبة 62.65%. وأعيد انتخابه في ديسمبر 1997 في انتخابات رئاسية قاطعتها المعارضة بنسبة زادت على 73.25%. ليعود لاحقاً للفوز مجددا بالرئاسة في الانتخابات التي أجريت في 7 نوفمبر 2003 بنسبة 66.69 % من أصوات الناخبين، بعيد المحاولة الانقلابية الفاشلة (يونيو 2003).
اعتبرت المعارضة الانتخابات باطلة، وطالبت بإجراء انتخابات جديدة مجمعة على حدوث «أعمال تزوير» خلال العملية الانتخابية. حكم ولد الطايع البلاد 21 سنة، بنظام تعددي قريب من نظام الحزب الواحد، بواسطة الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي الذي كان الحزب الأقوى حتى بعد سقوط الطايع. عرف العقد الأخير من حكمه إزدهارا اقتصاديا توج باكتشاف النفط وإلغاء الديون من طرف عموم المانحين، أقام علاقات دبلوماسية لأول مرة مع إسرائيل، تعرض لمحاولات عدة بقصد زعزعة نظامه نجم عنها اعتقال بعض من معارضيه وخصوصا من الأفارقة الزنوج في الثمانينات، واصطدم بالتيار الإسلامي الذي يتزعمه محمد الحسن ولد الددو خصوصا في السنوات الأخيرة. وقد نجا خلال فترة حكمه من محاولتين انقلابيتين فاشلتين في سنة 2003م، و2004م ولكن الحظ تخلى عنه في الانقلاب الثالث، الذي أداره رفاقه في السلاح بقيادة مدير أمنه العقيد اعلي ولد محمد فال.
المنفى
أمضى الرئيس ولد الطايع أيام الانقلاب الأولى في النيجر، ومن هناك وجه نداء عبر قناة العربية إلى الضباط وضباط الصف والجنود لوقف ما أسماه «الوضعية الإجرامية» في نواكشوط، ثم غادرها إلى غامبيا في 8 أغسطس 2005 ثم انتقل مع عائلته إلى دولة قطر في 20 أغسطس 2005. التي يقيم فيها حتى الآن ويزداد الحديث على نطاق واسع عن احتمال عودته.!!