في مثل هذا اليوم24 اغسطس410م..
نهب روما علي يد القوط الغربيين..
نَهِب رُوِّمَا، حدثَ يوم 24 أغسطس 410 م على يد جحافل جيوش القوط الغربيون بقيادة ملكهم «ألاريك الأول». في ذلك الوقت، لم تعد روما عاصمة للإمبراطورية الرومانية الغربية بعد ان خفت نجمُها، وحلت محلها ميديولانوم (ميلان حاليًا) في 286 م ثم ربنة في 402 م. الا انها أحتفظت بمكانة «المَدينة الخالِدة» والمركز الروحي للإمبراطورية.
نَهِب رُوِّمَا، حدثَ يوم 24 أغسطس 410 م على يد جحافل جيوش القوط الغربيون بقيادة ملكهم «ألاريك الأول». في ذلك الوقت، لم تعد روما عاصمة للإمبراطورية الرومانية الغربية بعد ان خفت نجمُها، وحلت محلها ميديولانوم (ميلان حاليًا) في 286 م ثم ربنة في 402 م. الا انها أحتفظت بمكانة «المَدينة الخالِدة» والمركز الروحي للإمبراطورية. كان هذا الحدث بمثابة نقطة تحول في تاريخ روما، فهذهِ هي المرة الأولى منذ ما يقرب الـ 800 عام التي تسقط فيها المدينة على يد عدو أجنبي، وكان النهب بمثابة صدمة كبيرة لأصدقاء الإمبراطورية وأعدائها على حد سواء.
يُنظر إلى نهب 410 على أنها سبب رئيسي في سُقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية. كتب القديس «جيروم» الذي كان يعيش في بيت لحم في ذلك الوقت: «المَدينة التي أخذت العالمْ كُله أُخِذت بِنَفسِها».
عندما توفي «ثيودوسيوس» في 10 يناير 395، اعتبر القوط الغربيون الحدث كدلالة على نفاذ صلاحية مُعاهدة 382 مع روما. قاد «ألاريك» بسرعة جنوده إلى أراضيهم في مويسيا، وجمع مُعظم القوط المُتمركزين في مقاطعات الدانوب تحت رايته، وتمرد على الفور وغزو تراقيا واقترب من العاصمة الرومانية الشرقية، القسطنطينية. أقدموا الهون في نفس الوقت على غزوا آسيا الصغرى.
لقد دمر موت «ثيودوسيوس» الهيكل السياسي للإمبراطورية: أُعطي أبناء «ثيودوسيوس»، «هونوريوس» و«أركاديوس»، الإمبراطوريات الغربية والشرقية، على التوالي، لكنهم كانوا صغارًا ويحتاجون إلى الاستشارة. نشأ صراع على السلطة بين «ستيليكو»، الذي ادعى الوصاية على كلا الأباطرة لكنه كان لا يزال في الغرب مع الجيش الذي هزم «أوجينيوس» و«روفينوس»، حُكام الولايات الشرقة للإمبراطورية، الذين تولى وصاية «أركاديوس» في العاصمة الشرقية، القسطنطينية. ادعى «ستيليكو» أن «ثيودوسيوس» قد منحه الوصاية الوحيدة عندمى كان على فراش الموت وادعى السلطة على الإمبراطورية الشرقية وكذلك الغرب. تفاوض «روفينوس» مع «ألاريك» لحمله على الانسحاب من القسطنطينية (ربما من خلال وعده باراضي ثيساليا). على أي حال، سار «ألاريك» بعيدًا عن القسطنطينية إلى اليونان، ونهب أبرشية مقدونيا. تحرك «ستيليكو» شرقًا على رأس جيش روماني غربي وشرقي مُشترك خارج إيطاليا. غير راغب في خوض معركة، حصن «ألاريك» نفسه خلف حصن من العربات في سهل لاريسا، في ثيساليا، حيث حاصره «ستيليكو» لعدة أشهر. في نهاية المطاف، أمره «أركاديوس»، تحت التأثير الواضح لأولئك المُعادين لـ«ستيليكو»، بمُغادرة ثيساليا.
أطاع «ستيليكو» أوامر إمبراطوره بإرسال قواته الشرقية إلى القُسطنطينية وقيادة قواته الغربية إلى إيطاليا. كانت القوات الشرقية التي أرسلها «ستيليكو» إلى القسطنطينية بقيادة قوطي يدعى «غايناس». عندما التقى «روفينوس» بالجنود في نوفمبر 395، طُعِن حتى الموت. سواء تم ذلك بناءً على أوامر «ستيليكو»، أو ربما بناءً على أوامر بديل «روفينوس»، «أوتروبيوس»، ما يزال الامر غير معروف.
أدى انسحاب «ستيليكو» إلى تحرير «ألاريك» والذي قام بنهب أغلب اراضي اليونان، بما في ذلك بيرايوس، كورنث، آرغوس وأسبرطة. تمكنت أثينا من دفع فدية لتجنب التعرض للنَهب. في عام 397 عاد «ستيليكو» إلى اليونان، بعد أن أعاد بناء جيشه مع حلفاء برابرة بشكل أساسي واعتقد أن الحكومة الرومانية الشرقية سترحب الآن بوصوله. بعد بعض القتال، حاصر «ستيليكو» «ألاريك» في إيليا. ثم، مرة أخرى، تراجع «ستيليكو» إلى إيطاليا، وسار «ألاريك» إلى إبيروس.
لماذا فشل «ستيليكو» مرة أخرى في القضاء على «ألاريك» هي مسألة خلاف. لقد قيل أن جيش «ستيليكو» الذي كان معظمه من البرابرة كان غير موثوق به أو أن أمرًا آخر من «أركاديوس» والحكومة الشرقية أجبره على الانسحاب. يقترح آخرون أن «ستيليكو» أبرم اتفاقًا مع «ألاريك» وخان الشرق. على أي حال، تم إعلان «ستيليكو» عدوًا للإمبراطورية الشرقية في نفس العام. كان هياج «ألاريك» في إبيروس كافيًا لجعل الحكومة الرومانية الشرقية تعرض عليه شروطًا للصلح في 398. جعلوا «ألاريك» قائد الجُند لكل إيليريكوم، منحه الأمر الروماني حرية التصرف في الموارد التي يحتاجها. في غضون ذلك، أخمد «ستيليكو» تمردًا في إفريقيا عام 399، والذي حرضت عليه الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وزوج ابنته «ماريا» من الإمبراطور الغربي «هونوريوس» البالغ من العمر 11 عامًا، مما عزز قبضته على السُلطة في الغرب.
غزو القوط الغربيين الأول لإيطاليا
جرد «أوريليانوس»، الحاكم البريتوري الجديد للشرق بعد إعدام «أوتروبيوس»، «ألاريك» من لقبه في عام 400. قُتل ما بين 700 و 7000 جُندي قوطي وعائلاتهم في أعمال شغب في القسطنطينية في 12 يوليو 400. تمرد «غايناس»، الذي تم ترقيتُه إلى قائد الجُند، لكنه قُتل على يد الهون تحت قيادة «أولدين»، الذي أرسل رأسه إلى القُسطنطينية كهدية.
مع هذه الأحداث، ولا سيما استخدام روما للهون، وانقطاعهم عن المسؤولين الرومان، شعر «ألاريك» أن وضعه في الشرق غير مُستقر. لذلك، وبينما كان «ستيليكو» مشغولاً في محاربة غزو الوندل وألان في رائيتيا ونوريكوم، قاد «ألاريك» شعبه إلى غزو إيطاليا في 401، ووصل إليها في نوفمبر دون مواجهة الكثير من المقاومة. استولى القوط على عدد قليل من المُدن غير المسماة وحاصروا العاصمة الرومانية الغربية ميديولانوم. «ستيليكو»، الآن مع اتحاد قبائل الوندل وألان في جيشه، رفع الحصار، وعبر نهر أدا. تراجع «ألاريك» إلى بولينتيا. في عيد الفصح الأحد، 6 أبريل 402، شن «ستيليكو» هجومًا مفاجئًا أصبح اليوم يُعرف بمعركة بولينتيا. انتهت المعركة بالتعادل وتراجع «ألاريك». بعد مُفاوضات ومناورات وجيزة، اشتبكت القوتان مرة أخرى في معركة فيرونا، حيث هُزم «ألاريك» وحوصر في قلعة جبلية، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح.
في هذه المرحلة، بدأ عدد من القوط في جيش «ألاريك» بالفرار، بما في ذلك «ساروس»، الذي ذهب إلى الرومان. ثم انسحب «ألاريك» وجيشه إلى الأراضي الحدودية بجوار دالماتيا وبانونيا. خوف «هونوريوس» بعد السقوط القريب لميديولانوم، دفعه إلى نقل العاصمة الرومانية الغربية إلى ربنة، والتي كانت أكثر قابلية للدفاع لوجود المُستنقعات الطبيعية وأحتوائها على أكثر من طريق للهروب من خلال وصولها إلى البحر. ادى نقل العاصمة إلى ربنة إلى فصل البلاط الغربي عن الأحداث التي تقع خارج جبال الألب والانشغال بالدفاع عن إيطاليا، مما أدى إلى إضعاف الإمبراطورية الغربية ككُل. بمرور الوقت، أصبح «ألاريك» حليفًا لـ «ستيليكو»، ووافق على المساعدة في المطالبة بولاية إليريكم الامبراطورية التابعة للإمبراطورية الغربية. ولهذه الغاية، قام «ستيليكو» بتسمية «ألاريك» قائدًا للجُند لمقاطعة إيليريكوم في 405. ومع ذلك، غزا قوط راداجيسوس إيطاليا في نفس العام، مِما اوقف أي خُطط من هذا القبيل. تمكن «ستيليكو» والرومان، معززا من قبل ألان، والقوط تحت حكم «ساروس»، والهون تحت قيادة «أولدين»، من هزيمة الراداجيسوس في أغسطس 406، ولكن فقط بعد تدمير شمال إيطاليا. تم أجبار 12000 من قوط راداجيسوس للخدمة العسكرية الرومانية، وتم استعباد آخرين. تم بيع الكثير منهم للعبودية من قبل القوات الرومانية المُنتصرة مما أدى إلى انهيار أسعار العبيد مؤقتًا.
فقط في عام 407 إعادة «ستيليكو» الانتباهه صوب إيليريكوم، وجمع أسطولًا لدعم غزو «ألاريك» المُقترح. ولكن بعد ذلك انهارت دفاعات نهر الراين تحت وطأة جحافل الوندل والسويبي والآلان الذين تدفقوا على بلاد الغال. السُكان المحليين الذين تعرضوا للهجوم من قبل هذه القبائل تجمعوا تحت رايت حكم مُغتصب العرش «قسطنطين الثالث». تصالح «ستيليكو» مع الإمبراطورية الرومانية الشرقية في عام 408، وفقد القوط الغربيون تحت حكم «ألاريك» قيمتهم لصالح «ستيليكو». ثم غزا «ألاريك» وسيطر على أجزاء من نوريكوم وبانونيا العليا في ربيع عام 408. طالب بـ 288 ألف صوليدوس (أربعة آلاف رطل من الذهب)، وهدد بغزو إيطاليا إذا لم يحصل عليها. كان هذا معادلاً لمبلغ الأموال المُكتسبة من عائدات المُمتلكات من قبل عائلة واحدة من عوائل مجلس الشيوخ الروماني في عام واحد. مع الصعوبة كان «ستيليكو» قادرًا على جعل مجلس الشيوخ يوافق على دفع الفدية، والتي كانت لشراء الرومان تحالفًا جديدًا مع «ألاريك» الذي كان سيذهب إلى بلاد الغال ويقاتل «قسطنطين الثالث». النقاش حول دفع الجزية لـ«ألاريك» أضعف علاقة «ستيليكو» مع «هونوريوس».
قبل أن يتم دفع المبلغ، توفي الإمبراطور الروماني الشرقي «أركاديوس» في الأول من مايو عام 408 بسبب المرض. وخلفه ابنه الصغير «ثيودوسيوس الثاني». أراد «هونوريوس» الذهاب إلى الشرق لتأمين خلافة ابن أخيه، لكن «ستيليكو» أقنعه بالبقاء والسماح لـ «ستيليكو» بالذهاب بدلاً من ذلك.
نشر «أوليمبيوس»، وهو مسؤول روماني وعدو «ستيليكو»، شائعات كاذبة بأن «ستيليكو» خطط لوضع ابنه «يوخيريوس» على عرش الشرق، وصدقها الكثيرون. تمرد الجنود الرومان وبدأوا في قتل المسؤولين الذين عُرفوا بتأييدهُم لـ«ستيليكو». عرضت قوات «ستيليكو» البربرية مُهاجمة المتمردين، لكن «ستيليكو» منع ذلك. بدلا من ذلك ذهب «ستيليكو» إلى ربنة للقاء الإمبراطور من اجل حل الأزمة.
«هونوريوس»، الذي صدق الآن بأن شائعات خيانة «ستيليكو» صحيحة، أمر باعتقاله. سعى «ستيليكو» إلى ملجأ في كنيسة في ربنة، لكنه استدرج بوعود السلامة. بعد خروجه، تم القبض عليه وقيل له إنه سيعدم على الفور بناءً على أوامر «هونوريوس». رفض «ستيليكو» السماح لأتباعه بالمُقاومة، وتم إعدامه في 22 أغسطس 408. أوقف إعدام «ستيليكو» دفع الجزية إلى «ألاريك» والقوط الغربيين الذين لم يستلموا منها شيء حتى الآن. يعود الفضل إلى «ستيليكو»، الجنرال نصف الوندل والنصف الروماني في الحفاظ على الإمبراطورية الرومانية الغربية من الانهيار خلال 13 عامًا من حكمه، وكان لوفاته تداعيات عميقة على الغرب. تم إعدام ابنه «يوخيريوس» بعد فترة وجيزة في روما.
تم تعيين «أوليمبيوس» مسؤول أعلى واستبدل «ستيليكو» كقوة وراء العرش. كانت حكومته الجديدة مناهضة للجرمانية بشدة ومهووسة بتطهير أنصار «ستيليكو» السابقين. بدأ الجنود الرومان في الذبح العشوائي للجنود البرابرة المُتحالفين مع عائلاتهم في المُدن الرومانية. هرب الآلاف منهم من إيطاليا ولجأوا ألى «ألاريك» في نوريكوم. أفاد «زوسيموس» أن عدد اللاجئين قد وصل إلى 30000، لكن «بيتر هيذر» و«توماس بيرنز» يعتقدان أن هذا العدد مرتفع بشكل شُبه مُستحيل. يعتقد «هيذر» بأن «زوسيموس» أخطأ في قراءة مصدره وأن 30000 هو العدد الإجمالي للرجال المُقاتلين تحت قيادة «ألاريك» بعد انضمام اللاجئين.
رتب «هونوريوس» للقاء مع «ألاريك» على بعد حوالي 12 كيلومترًا خارج رافينا. أثناء انتظار «ألاريك» في مكان الاجتماع، هاجم «ساروس»، الذي كان عدوًا لدودًا «لأتولف» والآن مُتحالفًا مع «هونوريوس»، «ألاريك» ورجاله بقوة رومانية صغيرة. يتكهن «بيتر هيذر» بأن ساروس قد خسر أيضًا الانتخابات الملكية القوطية «لألاريك» سنة 390.
نجا «ألاريك» من الهجوم، واستشاط غضبه من هذه الخيانة وإحباطه من كل الإخفاقات السابقة للنزوح إلى تسوية، وتنازل عن التفاوض مع «هونوريوس» وعاد إلى روما، التي حاصرها للمرة الثالثة والأخيرة. في 24 أغسطس 410، دخل القوط الغربيون روما عبر بوابة سالاريان، وفقًا للبعض فُتحت بواسطة الخيانة، نهب القوط المدينة لمدة ثلاثة أيام.
تم نهب العديد من المباني العظيمة في المدينة، بما في ذلك ضريح أوغسطس وهادريان، حيث دُفن العديد من أباطرة الماضي؛ وتناثر رماد الجرار في كلا المقبرتين. تمت سرقة كل المُمتلكات القابلة للنقل في جميع أنحاء المدينة. كانت بعض الأماكن القليلة التي عفى عنها القوط هي البازيليكان الرئيسيان المرتبطان «ببطرس» و«بولس»، على الرغم من أنهما سرقوا من قصر لاتيرانو محرابًا فضيًا ضخمًا يزن 2025 رطلاً كان هدية من «قُسطنطين العظيم». اقتصرت الأضرار الهيكلية التي لحقت بالمباني إلى حد كبير على المناطق القريبة من مجلس الشيوخ القديم وبوابة سالاريان، حيث تم حرق حدائق سالوست ولم يُعاد بناؤها مُطلقًا. كما تم حرق كنيسة إيميليا وكنيسة جوليا.
تم أسر العديد من الرومان، بما في ذلك أخت الإمبراطور، «غالا بلاسيديا». تم إطلاق سراح البعض، وبيع آخرون كعبيد، وتعرض آخرون للاغتصاب والقتل. نجا «بيلاجيوس»، وهو راهب روماني من بريطانيا، من الحصار وكتب سردًا لتجرُبته في رسالة إلى امرأة شابة تُدعى «ديميترياس»:
«لقد انتهت هذه الكارثة الكئيبة، وأنت نفسك شاهد على كيف فُزعت روما التي قادت العالم من البوق القوطي، عندما اقتحمت تلك الأمة الهمجية جُدرانها، وشقت طريقها عبر البوبة. فأين امتيازات الولادة وامتيازات المناصب إذن؟ ألم تكن جميع الرتب والدرجات مُتساوية في ذلك الوقت وتجمعت معًا؟ كان كل بيت آنذاك مسرحًا للبؤس، ومليئًا بالحزن والعويل. كان العبد والسيد في نفس الظروف، وفي كل مكان كان رُعب الموت هو نفسه، إلا إذا قلنا أن الخوف كان له أكبر تأثير على أولئك الذين كان لديهم أكبر اهتمام بالحياة.»
تم تعذيب العديد من السُكان للكشف عن أماكن النفائس ومُمتلكاتهُم الخاصة مع ذلك، كان النَهب وفقًا لمعايير العصر مُقيدًا بعض الشيء. لم تكن هُناك مذبحة عامة للسُكان، وتم أعتبار البازيليكتين الرئيسيتين لـ«بطرس» و«بولس» كملاذ مُقدس للاجئين. نجت مُعظم المباني والمعالم الأثرية في المدينة، على الرغم من تجريدها من مُقتنياتها الثمينة.
غمر اللاجئون من روما مُقاطعة إفريقيا، وكذلك مصر والشرق. تعرض بعض اللاجئين للسرقة عندما طلبوا اللجوء، وكتب القديس «جيروم» أن «هيراكليان»، حاكم مُقاطعة إفريقيا، باع بعض اللاجئين الشباب في بيوت الدعارة الشرقية:
بعد ثلاثة أيام من النهب، غادر «ألاريك» روما بسرعة وتوجه إلى جنوب إيطاليا. أخذ معه ثروة المدينة ورهينة قيّمة، مُتمثلة بـ«غالا بلاسيديا»، أخت الإمبراطور «هونوريوس». دمر القوط الغربيون كامبانيا ولوكانيا وقلورية. تم طرد نولا وربما كابوا، وهدد القوط الغربيون بغزو صقلية وإفريقيا. ومع ذلك، لم يتمكنوا من عبور مضيق ميسينا حيث دمرت عاصفة السفن التي جمعوها. توفي «ألاريك» بسبب المرض في كوزنسا في أواخر 410، بعد أشهر فقط من نَهب روما. وفقًا للأسطورة، تم دفنه مع كنزه من قبل العبيد في قاع نهر بوسينتو، ثم قُتل العبيد لإخفاء مَوقعه. انتخب القوط الغربيون «أتولف»، صهر الأخير، ملكًا جديدًا لهم. ثم تحرك القوط الغربيون شمالًا متجهين إلى بلاد الغال. تزوج «أتولف» من «غالا بلاسيديا» عام 414، لكنه توفي بعد عام واحد. أسس القوط الغربيون مملكة القوط الغربيين في جنوب غرب بلاد الغال عام 418، واستمروا في مساعدة الإمبراطورية الرومانية الغربية في محاربة «أتيلا الهوني» في معركة سهول كاتالونيا عام 451.!!