في مثل هذا اليوم30 اغسطس1955م..
انتهاء مفاوضات إيكس ليبان بين ممثلي الحركة الوطنية المغربية والسلطات الفرنسية إِبّان نهاية الحماية الفرنسية على المغرب.
مفاوضات إيكس ليبان هي مباحثات جرت بمدينة إيكس ليبان، بمنطقة رون – ألب الفرنسية، بين ممثلي الحركة الوطنية المغربية والسلطات الفرنسية خلال الفترة الممتدة ما بين 20 و30 أغسطس 1955م، إِبّان نهاية الحماية الفرنسية على المغرب. دامت هذه المفاوضات خمسة أيام وتزعم الوفد الفرنسي المفوض كل من رئيس الحكومة إدغار فور والسيد بيناي، وزير الشؤون الخارجية والجنرال كوينغ وزير الدفاع وروبيرت شومان وبيير جولي. بينما كان الوفد المغربي يتشكل من 37 شخصية كان من بينهم مبارك البكاي والفاطمي بن سليمان ومحمد المقري إضافة إلى ممثلي الأحزاب: عبد الرحيم بوعبيد ومحمد اليازيدي وعمر بنعبد الجليل والمهدي بن بركة من جانب حزب الاستقلال، وعبد القادر بن جلون وأحمد بن سودة وعبد الهادي بوطالب ومحمد الشرقاوي من طرف حزب الشورى والاستقلال، بالإضافة إلى بعض الفقهاء والقياد.
لم يكن جيش التحرير والمقاومة المسلحة راضيين عن مفاوضات إيكس ليبان التي اعتبروها غير متكافئة بسبب الحضور القوي للجانب الفرنسي في المفاوضات من خلال المغاربة المتعاونيين مع سلطات الحماية، واعتبارها مفاوضات في صالح فرنسا وعلى مقاسها. وفي اليوم الذي تمت فيه المفاوضات وصفها الدكتور المهدي المنجرة ب«الخيانة»، وصرّح بذلك في مكان غير بعيد عن جامعة السوربون.
حسب عبد الهادي بوطالب، تم الاتفاق في هذه المفاوضات على سحب محمد بن عرفة بسلام إلى حيث يشاء وإنشاء مجلس حفظة العرش وتعيين السلطان محمد بن يوسف لحكومة مفاوضة بعد انتقاله من مدغشقر إلى فرنسا. وقد تميزت فترة معدودة في أيام معدودة بعد لقاء إكس ليبان باختلاف في الرؤى حول من يكون في وصاية العرش بين الوطنيين من جهة والفرنسيين من جهة ثانية. وأخيرا تم التوصل إلى اتفاق أفضى إلى تعيين الصدر الأعظم المقري، والباشا الصبيحي والقبطان الطاهر أوعسو والباشا البكاي. هؤلاء الأشخاص عُينوا رسميا في 15 أكتوبر 1955 وفي 24 من نفس الشهر والسنة. وغير التهامي الكلاوي موقفه وأعلن اعتراضه القوي على تعيين مجلس الوصاية على العرش وأيد رجوع محمد الخامس إلى عرشه. وفي 3 نونبر 1955 قدم مجلس الوصاية استقالته إلى الإقامة العامة، وفي 16 نونبر 1955 كان هبوط طائرة محمد بن يوسف بمطار الرباط سلا.!!!!!