في مثل هذا اليوم 19 سبتمبر1941م..
قوات ألمانيا النازية تستولي على كييف عاصمة أوكرانيا السوفيتية وذلك خلال الحرب العالمية الثانية.
معركة كييف كان هذا هو الاسم الذي أطلقه الألمان على العملية التي أسفرت عن تطويق واعتقال أعداد كبيرة جداً من القوات السوفيتية قرب كييف خلال الحرب العالمية الثانية، وهذه تعتبر أكبر عملية اعتقال لجنود في التاريخ العسكري. المعركة استكملت من 23 أغسطس 1941 حتى 26 سبتمبر 1941 كبقية لعملية بارباروسا. في التاريخ العسكري السوفييتي تسمي هذه المعركة بـمعركة كييف الدفاعية (بالروسية:Киевская оборонительная операция) بتأريخ مختلف عن الألمان إذ وثقوا تواريخ هذه المعركة علي أنها أقيمت من 7 يوليو حتي 26 سبتمبر 1941.
وقد اسفرت عملية التطويق إلى محاصرة 452,700 جندي و2,642 مدفع و64 دبابة، ولم تتمكن سوى مجموعات صغيرة تبلغ 15,000 جندي من الفرار من الحصار بشق الأنفس.
وأدت الهزيمة الكارثية الغير مسبوقة لمعركة كييف إلى خسارة الجبهة الجنوبية الغربية لنحو 700 ألف جندي سوفيتي مما أدى إلى تلاشي خمس جيوش ميدانية سوفيتية (الجيوش أرقام 5، 37، 26، 21، 38) بإجمالي 43 فرقة عسكرية في حين عانى الجيش الأربعين من خسائر فادحة.
تقدمت مجموعة الدبابات والجيوش بسرعة لاستكمال التطويق ومساعدة قوات الجنوب، وهي الخطوة التي ادهشت سيميون بديوني. لقد شعر بالارتياح لقرار 13 سبتمبر من قِبَل جوزيف ستالين الذي لم يعين خليفة وترك القوات إلى أهواء فردية وقيادة قادة الفرق. وقد تحقق ذلك التطويق للقوات السوفييية في كييف في 16 سبتمبر وذلك عندما تقابل جيش الدبابات الأول وسلاح الـ24 في لوخفيتسا، جنوب كييف بـ120 ميل.
بعد ذلك، تم تقرير مصير الجيوش المحاصرة. للسوفييت، كارثة ذات أبعاد مذهلة تتحقق في ذلك الحين، مع عدم وجود قوات متحركة أو إضافية للمساعدة أو حتي القائد الأعلى، لذا فلم يكن هناك إمكانية للخروج من الحصار الذي فرضه الألمان عليهم. الجيش الـ17 الألماني والسادس (من مجموعة جيش الجنوب)، فضلا عن الجيش المنضم من الجيش الثاني من مجموعة المركز خفضت في وقت لاحق التجويف وذلك بمساعدة من جيوش الدبابات الثانية. لكن الجيوش السوفييتية المحاصرة في كييف لا تستسلم بسهولة، حيث خاضت معركة الوحشية تم فيها قصف السوفييت بالمدافع، الدبابات والطائرات وكان ذلك حتمياً قبل أن يتقلص التجويف. بحلول 19 سبتمبر، كانت كييف قد وقعت في أيدي الألمان، ولكن الحصار لم يتوقف. وقي النهاية بعد عشرة أيام من القتال الوحشي المستمر، استسلم بقايا الجنود في شرق كييف في 26 سبتمبر.
إدّعي الألمان أن 600 ألف جندي قد أعتقلوا من الجيش الأحمر، مع إن هذه الأرقام تضمنت الكثير من المعتقلين المدنيين الهاربين.
إدّعى هتلر إنها أعظم معركة في التاريخ.!!