في مثل هذا اليوم1 اكتوبر1998م..
الرئيس التركي سليمان ديميريل يوجه تهديداً لسوريا بسبب دعمها لحزب العمال الكردستاني، وفي وقت لاحق أعلن رئيس الأركان التركي أن تركيا في حال حرب غير معلنة مع سوريا.
سامي سليمان غاندودو دميرل (بالتركية: Süleyman Demirel؛) (1 نوفمبر 1924 – 17 يونيو 2015) رجل دولة تركي وقائد سياسي كان رئيس تركيا التاسع من عام 1993 إلى 2000. تولى سابقًا منصب رئيس وزراء تركيا خمس مرات بين عامي 1965 و1993. كان قائد حزب العدالة من 1964 إلى 1980 وزعيم حزب الطريق القويم من 1987 إلى 1993.
وفاته
توفي الرئيس سليمان دميرل يوم الأربعاء الموافق 17 يونيو 2015 عن 90 عاماً في أحد مستشفيات أنقرة إثر إصابته بالتهاب في الجهاز التنفسي.
العلاقات السورية التركية حين نالت سوريا استقلالها في العام 1946، لم تكن في حالة طبيعية وصولًا إلى نهاية القرن العشرين، بل سادت حالة من العداء والتأزم مجمل هذه الفترة المديدة، وذلك على خلفية أسباب عديدة، أهمها ضم تركيا لأراضي واسعة من سوريا أهمها كان لواء إسكندرون عام 1938 بمؤازرة الانتداب الفرنسي، واختلاف الخيارات والتحالفات الإستراتيجية لكلا البلدين، حيث اختارت تركيا السياسات والتوجهات الأطلسية الغربة الرأسمالية، في حين انحازت أغلب الحكومات السورية إلى التوجهات اليسارية والاشتراكية.
وخلال هذه الفترة دخل البلدان، في أكثر من مرة، حالة من النزاع، كادت تفضي إلى حرب مدمرة بينهما، وكان يجسدها على الأرض تعزيز الوجود العسكري على الحدود وزراعة المزيد من الألغام على الجانب التركي، بحيث لا يستطيع أي كائن عبورها. وامتد النزاع ليشمل المياه، خصوصا خلال تسعينيات القرن العشرين، حيث قامت تركيا بإنشاء سلسلة من السدود الكبرى على نهر الفرات، فحجزت القسم الأعظم من مياهه، وحجزت مياه نهر الخابور بأكملها حتى جفّ وتوقف جريانه في الأراضي السورية.
بلغ النزاع أوجه عام 1998 بين البلدين حين هدد القادة الأتراك باجتياح الأراضي السورية بحجة وقف هجمات حزب العمال الكردستاني. وايواء قائد حزب العمال الكردستاني -عبد الله اوجلان- في الأراضي السورية، ولكن تدخل بعض الدول الصديقة للطرفين مثل مصر وإيران، وخروج عبد الله اوجلان من سوريا، وتدخل ليبيا التي هددت بطرد الشركات التركية من أراضيها وإحلال شركات يونانية محلها أوقف التأزم بين الطرفين. وقد انتهى النزاع رسميًا بتوقيع اتفاقية أضنة 1998 والاتفاق على خروج مقاتلي حزب العمال الكردستاني من شمال سوريا.
العلاقات ما بعد أزمة 1998
بدأ مشهد العلاقات السورية التركية بالتغير بعد انتهاء أزمة 1998، فبرز توجه نحو الحوار والتفاهم لدى الحكومتين السورية والتركية، يحذوه السعي نحو إقامة علاقات أفضل وأكثر استقرارًا بين البلدين، فبدأ التوافق في الجانب الأمني، ثم انتقل إلى الجانب الاقتصادي والسياسي، وجرى توقيع عدة اتفاقيات في جميع مجالات الاختلاف، نفّذ معظمها في أوانه.!!