( لحظة صدق مع النفس البشرية )
فريدة الحسيني
كيف لمفكر أن يستوعب النفس البشرية بكل ما فيها من إخفاقات ونجاحات وحزن وخوف وأشياء لا يقدر علي تفسيرها لأنها مختلفة ومتغيرة فمهما كانت صادقة لا نستوعبها وأحيانا تكون كثيرة الضوضاء نفس محاطة بشيء غير معلوم شيء صامت يأكل في أجزاء القلب لا يهدأ ولا يكمن .مراحل تخوضها النفس لا بالعمر ولكن بالتجارب والمعايشة للواقع وتلجأ الي الخيال لبعض الوقت تتنفس به إلي أن يفقد الخيال دوره ويبق الواقع فقط .
.شخصيات متعددة ونماذج كثيرة ومراحل التغيير كثيرة أيضا تغيير ترحب به وتغيير اجباري للمعايشة يوجد بها الحب والكره القرب والبعد والموت المعنوي وتدور النفس تأخد وتسلب الكثير لكن تدور تتظاهر بالقوة وهي هشة ضعيفة تكاد تسقط من فرط الحركة الداخلية المؤلمة لكن تقاوم تمر بفترات لا لون لها ولا طعم تنساق للحياة المفروضة وحين تحاول التغيير تدخل في صراعات جديدة وأحداث جديدة وجهاد للنفس . لبعض الوقت يكون الصمت هو المسيطر كأنة فارق زمني بين الصراع والآخر ويكسر حاجز الصمت المشاعر المفقودة تهاجمها كأنها توعدها أنها لن تبعد عنها إلي أن تفقد الشغف في المحاولة والخروج وتنهض جاهدة ولكن أقل ثقة لأنها فقدت الكثير من المقومات تنهض كأنها طفل يحبو لأول مرة .
فقط تنهض لأنها تعودت علي البقاء والاستمرارية فما عادت الأشياء تغريها .ماعاد بريق عينها كما كانت ما عادت تشع أمل وحياه وبراءة أصحبت تري الضوء فقط لتكمل المسيرة أصحبت الابتسامة رسمة عين وشفاه .
ما عادت تغريها الطبيعة بكل ما فيها ولا تجذبها ألوان الزهور التي كانت تأخذ عينيها إلي أن تزبل ولا عادت تأخذها رائحة العطر للذكريات ولا ضحكة طفل ولمسة كف رقيق يأخذها ولا رقصة الحياة التي كانت ترقصها لتشعر أنها حيه تصيح النفس هل تملكت مني شيخوخة الروح تسأل هل ساظل أبحث عن السعادة أو اتنازل عنها وابحث عن الراحة وهل أكتفي بجزء أن وجدتة ام سأطلب المزيد أو سابقي في الدائرة .
الحقيقة المؤكدة أن النفس البشرية تدور وتسعي جاهدة للحصول علي مافقدتة وتحاول أن تتحرر من هذا الصراع وان لم تحظي به ستحاول الوصول للسلام الداخلي .
كثرت الأفكار والأسئلة والحلول واختلف المفكرين علي أسباب السعادة لكن الحقيقة الباقية التي يجب أن نلجأ إليها .هو (الله ) عز وجل
علي بابه نلجأ نأمل وننجح ونتمني
القوة والراحة .توجد في القرب من الله .🍂
Discussion about this post