في مثل هذا اليوم 23 نوفمبر1616م..
وفاة ريتشارد هاكلوت، جغرافي إنكليزي.
ريتشارد هاكلوت (بالإنجليزية: Richard Hakluyt) (1553 – 23 نوفمبر 1616) هو كاتب إنجليزي. وهو معروف بتشجيعه الاستعمار الإنجليزي في أمريكا الشمالية من خلال أعماله.
تلقى هاكلويت تعليمه في مدرسة وستمنستر وكنيسة المسيح، أكسفورد. كان كاهنا وسكرتيرا للسير إدوارد ستافورد وسفير إنجليزي في البلاط الفرنسي بين عامي 1583 و 1588. وكان هاكلويت قد شغل مناصب هامة في كاتدرائية بريستول ودير وستمنستر، وكان قسيسا بعمل في خدمة روبرت سيسيل، أول إيرل ساليسبري، الذي كان وزير الدولة الأول في عهد إليزابيث الأول وجيمس الأول. وكان المروّج الرئيسي للالتماس المقدم إلى جيمس الأول ليمنح الإذن باستعمار فرجينيا في 1606 (ويشار إلى وثائق الإذن مجتمعة باسم شركة فرجينيا). تنشر جمعية هاكلويت طبعات علمية من السجلات الأولية للرحلات والسفر.
هاكلوت ولد في عائلة راقية في لندن أو قربها حوالي العام 1553. وكانت أسرة هاكلوت من أصل ويلزي وليس هولنديا كما كان معتقدا. ويظهر أنهم استقروا في هيرفوردشير بحدود القرن الثالث عشر. وكان مركز العائلة في إيتون، وتبعد ميلين جنوب شرقي ليومنستر. وكان هوغو هاكلوت عضو البرلمان لتلك المدينة في عام 1304 – 05. تعلم ريتشارد في مدرسة في ويست مينستر، حيث كان من علماء الملكة؛ وبينما كان هناك تحدد مسار مستقبله بزيارة إلى ابن عمه وبنفس اسمه، ريتشارد هاكلوت من ميدل تيمبل. وقرأ مقالة ابن عمه الذي وضحها في «كتب محددة عن الكوزموغرافيا، وخريطة كونية، والإنجيل»، وجعلت هاكلوت الشاب يقرر أن «يتابع تلك المعرفة وذاك النوع من الأدب». وبعد دخوله كنيسة السيد المسيح في أكسفورد في عام 1570, «أدى أول تدريباته على الواجب»، وانهمك في قراءاته، وبالتدريج طالع كل المطبوعات أو القصص عن الرحلات والاكتشافات المكتوبة التي تمكن من العثور عليها. أخذ شهادة الباكالوريوس في عام 1573 – 04. ومن المحتمل أنه بعد فترة قليلة من أخذه شهادة الماجستير (1577)، ابتدأ المحاضرات العامة الأولى في الجغرافية في أكسفورد، «وعرض كلا من الخرائط القديمة التي لم ترسم بدقة والخرائط الجديدة المحسنة، وكذلك الكرات التي تمثل الأرض، وآلات أخرى من هذا الفن». وبالتأكيد لم تكن هذه المحاضرات في لندن، بما أننا نعرف بأن المحاضرة الأولى من هذا النوع ألقاها توماس هود في العاصمة في 4 نوفمبر 1588.
وجلب كتاب رحلات الغواصين اهتمام اللورد هوارد أوف إفينغهام، وكذلك اهتمام السير إدوارد ستافورد صهر اللورد هوارد؛ وفقا لذلك ففي عمر الثلاثين، فقد كان على معرفة بأهم ربابنة البحر وأعظم التجار وأفضل الملاحين في إنكلترا، واختير كقسيس في رحلته إلى باريس لمرافقة ستافورد الذي أصبح سفير إنجلترا في البلاط الفرنسي (1583). وبموجب أوامر السكرتير فرانسيس والزينغهام، شغل نفسه بصورة رئيسية بجمع المعلومات عن الحركات الإسبانية والفرنسية، وأن يقوم بتحقيق متقن عن مثل هذه الأشياء التي قد تلقي أي ضوء على اكتشافات الإنكليز لأمريكا. وأولى ثمار مشاغل هاكلوت في باريس تجسدت في عمله المهم في “مقالة خاصة تتعلق باكتشافات الغرب كتبت في عام 1584، من قبل ريتشارد هاكلوت من أوكسفورد، بطلب وإدارة المبجل السيد والتر رالي قبل وصوله الوطن من رحلتيه. هذه المخطوطة التي فقدت لزمن طويل طبعت في النهاية في عام 1877. كان موضوعها يوصي بمشروع ترسيخ العرق الإنجليزي في الأجزاء غير المأهولة لأمريكا الشمالية. تتضمن أعمال هاكلوت الأخرى بشكل رئيسي الترجمات والتجميعات، وهو ما يبرز في إهداءاته ومقدماته، ومع قليل من الرسائل، هي المواد الوحيدة التي يمكن أن نصيغ منها إطارا لسيرته الذاتية. قام هاكلوت بزيارة إنجلترا ثانية في 1584، ووضع أمام الملكة إليزابيث الأولى نسخة من المقالة مع كتاب باللاتينية عن السياسة لأرسطو، قبل يومين من عودته إلى باريس، حصل على منحة الوقف الكنسي الشاغر في بريستول، والذي انضم إليه في عام 1586 والذي شغله مع ترقياته الأخرى حتى موته.
سنواته الأخيرة
في عام 1588 عاد هاكلوت أخيرا إلى إنجلترا مع اللايدي ستافورد، بعد أن سكن في فرنسا لخمس سنوات تقريبا. ومات في 23 نوفمبر 1616 ودفن في دير ويست مينستر بعد ثلاثة أيام؛ وبسبب خطأ في سجلات الدير فقد سجل دفنه في سنة 1626. من بين مكافآته وترقياته المختلفة (والتي كان آخرها كاهن أبرشية غيدني في لينكونشاير في عام 1612) وجمع ثروة لا بأس بها، والتي بذرها ابنه.!!
Discussion about this post