في مثل هذا اليوم 24 نوفمبر2007م..
انتخابات عامة في أستراليا أدت إلى هزيمة رئيس الوزراء جون هاوارد وفوز منافسه كيفن رود.
جون وينستون هوارد (بالإنجليزية: John Howard) (26 يوليو في عام 1939)، الحاصل على وسام الاستحقاق ووسام أستراليا ونجمة جزر سليمان، هو سياسي أسترالي سابق، شغل منصب رئيس الوزراء الأسترالي الخامس والعشرين (1996-2007) وزعيم الحزب الليبرالي (1985-1989، ثم 1995-2007). استمرت فترة ولايته في رئاسة الوزراء قرابة اثني عشر عامًا، وهي ثاني أطول فترة في التاريخ بعد فترة ولاية السير روبرت منزيس التي استمرت ثمانية عشر عامًا بشكل غير متتالي. يُعتبر هوارد أكبر رئيس وزراء أسترالي سابق على قيد الحياة منذ وفاة بوب هوك في عام 2019.
ولد هوارد في مدينة سيدني ودرس القانون في جامعة سيدني. عمل هوارد محاميًا تجاريًا قبل دخوله البرلمان. شغل هوارد منصب الرئيس الفيدرالي لحزب الليبراليين الشباب، إذ ترشح لهذا المنصب في أول مرة له في انتخابات ولاية نيو ساوث ويلز في عام 1968 لكنه خسر بفارق ضئيل. انتُخب هوارد في دائرة بينيلونغ الانتخابية في الانتخابات الفيدرالية لعام 1941، وبقي نائبًا حتى عام 2007. رُقي هوارد إلى مجلس الوزراء في عام 1977، ليحل محل وزير الخزانة في أستراليا فيليب لونش في وقت لاحق من العام ذاته، إذ بقي في هذا المنصب حتى هزيمة حكومة مالكوم فرايزر في عام 1983.
انتُخب هوارد في عام 1985 زعيمًا للحزب الليبرالي لأول مرة، ليحل محل أندرو بيكوك بصفته زعيمًا للمعارضة. قاد هوارد الائتلاف الليبرالي الوطني للانتخابات الفيدرالية في عام 1987، لكنه خسر أمام حكومة حزب العمال بقيادة بوب هوك، الأمر الذي أسفر عن إقالته من المنصب القيادي في عام 1989. بقي هوارد شخصيةً رئيسيةً في الحزب، إذ أُعيد انتخابه في عام 1995 (ليحل محل ألكسندر داونر)، ثم قاد التحالف لاحقًا للفوز في الانتخابات الفيدرالية لعام 1996.
أُعيد انتخاب هوارد في انتخابات عام 1998 و2001 و2004 بعد هزيمته لحكومة حزب العمال بقيادة بول كيتنغ في عام 1996. تضمنت الإجراءات التي نفذها هوارد بصفته رئيسًا للوزراء إحداث قوانين جديدة فيما يخص الأسلحة النارية (استجابةً لما حصل في مذبحة بورت آرثر)، وإدخال ضريبة القيمة المضافة على الصعيد الوطني، وبعض الإصلاحات في قوانين الهجرة، وإصلاحات في قوانين العلاقات الصناعية. ساهمت أستراليا بقوات في الحرب في أفغانستان وحرب العراق وقادت القوات الدولية إلى تيمور الشرقية في ظل حكومة هوارد. هُزمت حكومة هوارد في الانتخابات الفيدرالية لعام 2007، ليخلفه كيفين رود من حزب العمال بصفته رئيسًا للوزراء. خسر هوارد مقعده في الانتخابات، ليصبح ثاني رئيس وزراء يتعرض لذلك (بعد ستانلي بروس في عام 1929).
كيفين مايكل رود إيه سي (بالإنجليزية: Kevin Rudd) (من مواليد 21 سبتمبر 1957)، سياسي أسترالي سابق، شغل منصب رئيس وزراء أستراليا السادس والعشرين في الفترة ما بين عامي 2007 و 2010، وعاد ليشغل نفس المنصب مرة أخرى في عام 2013. تزعم رود أيضًا حزب العمال الأسترالي.
وُلد رود في مدينة نامبور بولاية كوينزلاند الأسترالية. وحصل على شهادة في الدراسات الصينية من الجامعة الوطنية الأسترالية، ويتقن لغة الماندرين. قبل دخوله عالم السياسة، عمل رود موظقًا حكوميًا ودبلوماسيًا. انتخب لعضوية مجلس نواب أستراليا عن منطقة جريفيث الانتخابية في انتخابات عام 1998. ترقى رود في عام 2001 لشغل منصب وزير الخارجية في حكومة الظل. نجح في شهر ديسمبر من عام 2006 في شغل منصب زعيم حزب العمال (وبالتالي زعيم المعارضة) خلفًا لكيم بيزلي. في عهد رود، تفوق حزب العمال على حكومة الائتلاف بقيادة جون هوارد في استطلاعات الرأي، وأصدر عددًا من البيانات السياسية في مجالات الصحة والتعليم والعلاقات الصناعية وتغير المناخ.
فاز حزب العمال في انتخابات عام 2007 بأغلبية ساحقة، وزاد عدد مقاعده في البرلمان 23 مقعدًا. تضمنت أولى إجراءات حكومة رود التوقيعَ على اتفاقية كيوتو والاعتذار للأستراليين الأصليين عن الأجيال المسروقة. تضمنت السياسات المميزة لحكومة رود أيضًا إطلاق شبكة النطاق العريض الوطنية، وإطلاق برنامج الثورة التعليمية الرقمية وبرنامج بناء الثورة التعليمية. اشتملت إجراءات حكومة رود على تفكيك قوانين خيارات العمل (التشريعات المتعلقة بالعلاقات الصناعية) التي وُضعت في عهد حكومة جون هوارد. سحبت الحكومة الأسترالية في عهده ما تبقى من جنود أستراليين مشاركين في حرب العراق، ونظمت قمة أستراليا لعام 2020. قدمت حكومة رود حِزَم تحفيز اقتصادي استجابةً للأزمة المالية العالمية، وكانت أستراليا في عهد رود واحدة من دول العالم الأول القليلة التي تمكنت من تجنب الركود الاقتصادي في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ظل رود يتمتع بشعبية كبيرة لفترة طويلة، إلا أن استطلاعات الرأي في منتصف عام 2010 أظهرت تراجعًا واضحًا في شعبيته، وذلك بعد اقتراح ضريبة الأرباح الفائقة للموارد، وتأجيل خطة الحد من التلوث الكربوني بعد رفضها من قبل مجلس الشيوخ الأسترالي. تزايدت حالة الاستياء من قيادة رود لحزب العمال مع اقتراب موعد الانتخابات. وأعلنت النائبة جوليا جيلارد في 23 يونيو من عام 2010 نيتها تحدي رود في قيادة الحزب. اختار رود عدم التنافس، لأنه كان متوقعًا الفشل في الانتخابات، واستقال من منصب رئيس الوزراء في صباح يوم الاقتراع. مع ذلك، بقي رود نشطًا في الحياة السياسية، ونجح في عام 2010 في استعادة مقعده في البرلمان الأسترالي. شكل حزب العمال بعد ذلك حكومة للأقلية.
في سبتمبر 2010، تلقى رود ترقية لمنصب وزير الخارجية في الحكومة، وبقي في هذا المنصب حتى استقالته في 22 فبراير 2012. دعت جوليا غيلارد في اليوم التالي لاستقالة رود إلى إعادة انتخاب رئيس الحزب، وأعلنت إقامة انتخابات أخرى في شهر مارس 2013، إلا أن رود رفض المشاركة فيه.ا في شهر يونيو من عام 2013، أُجري اقتراع آخر، وفاز رود برئاسة الحكومة بحصيلة 57 صوت مقابل 45 لمنافسته جوليا غيلارد. استمر رود في منصبه كرئيس للوزراء لمدة تقل عن ثلاثة أشهر، وأصبح أول رئيس وزراء أسترالي في الخدمة يؤيد زواج المثليين علنًا. تعرض رود للهزيمة في الانتخابات البرلمانية عام 2013 مع أن استطلاعات الرأي أظهرت زيادة في شعبية حزب العمال بعد عودته إلى منصبه.
أعلن رود اعتزاله الحياة السياسية بعد بضعة أشهر من انتخابات عام 2013. في فبراير 2014، عُيّن رود كبير زملاء الأبحاث في كلية كينيدي في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أكمل عمله في مجال الأبحاث المتعلقة بمستقبل العلاقات الصينية الأمريكية. في شهر سبتمبر من عام 2014، أصبح رود زميلًا متميزًا في معهد بولسون (مركز أبحاث تابع لجامعة شيكاغو). شغل رود أيضًا منصب أول رئيس لمعهد جمعية آسيا للسياسات كما يرأس لجنة شؤون التعددية، وتشاركية «المياه والصرف الصحي للجميع» العالمية.!!
Discussion about this post