في مثل هذا اليوم 24 نوفمبر1784م..
ميلاد زكاري تايلور، رئيس الولايات المتحدة الثاني عشر.
زاكاري تايلور (بالإنجليزية: Zachary Taylor) (24 نوفمبر 1784 – 9 يوليو 1850) هو الرئيس الثاني عشر للولايات المتحدة، وتولى المنصب من مارس 1849 حتى وفاته في يوليو 1850. وكان تايلور قبل توليه الرئاسة ضابطا في جيش الولايات المتحدة، وترقى إلى رتبة لواء. اعتبر تايلور بطلا قوميا وذلك لانتصاراته العديدة في الحرب الأمريكية المكسيكية وهو ما أكسبه الانتخابات إلى البيت الأبيض رغم أن معتقداته السياسية كانت غامضة. كانت أولويته القصوى كرئيس هي الحفاظ على الاتحاد، لكنه توفي بعد ستة عشر شهرا في ولايته، قبل تحقيق أي تقدم بشأن مسألة العبودية، والتي أججت التوترات في الكونغرس.
ولد تايلور لعائلة مرموقة من المزارعين والتي هاجرت غربا من فرجينيا إلى كنتاكي في شبابه. تم تكليفه كضابط في الجيش الأمريكي عام 1808 وأثبت نفسه في حرب 1812 عندما كان برتبة نقيب. ترقى في الرتب وأقام الحصون العسكرية على طول نهر المسيسبي ودخل حرب بلاك هوك برتبة عقيد في عام 1832. وجذب الاهتمام الوطني بنجاحه في حرب السيمينول الثانية وأكسبه هذا لقب “Old Rough and Ready” أو القوي والجاهز. في عام 1845، عندما كانت عملية ضم تكساس لا تزال جارية، أرسله الرئيس جيمس بوك إلى منطقة ريو غراندي تحسبا لمعركة محتملة مع المكسيك على الحدود المتنازع عليها بين تكساس والمكسيك. اندلعت الحرب المكسيكية الأمريكية في أبريل 1846. وفي مايو، وهزم تايلور القوات المكسيكية بقيادة اللواء ماريانو أريستا في معارك بالو ألتو وريساكا دي لا بالما، وتمكن من طرد قواته من تكساس. قاد تايلور في وقت لاحق قواته إلى داخل المكسيك، حيث هزم القوات المكسيكية مجددا بقيادة بيدرو دي أمبوديا في معركة مونتيري في شهر سبتمبر. تحدى تايلور الأوامر بأن اتجه بقواته جنوبا، ورغم أن الجيوش المكسيكية كانت تفوقه عددا، إلا أنه وجه ضربة ساحقة للقوات المكسيكية بقيادة أنطونيو لوبيز دي سانتا أنا في فبراير 1847 في معركة بوينا فيستا. بعد ذلك، تم نقل معظم قوات تايلور لتكون تحت قيادة اللواء وينفيلد سكوت، ولكن شعبية تايلور ظلت كبيرة.
أقنع حزب اليمين تايلور المتردد ليكون تذكرتهم الانتخابية، رغم أن برنامجه لم يكن واضحا ولم يكن هو نفسه مهتما بالسياسة. وفاز في الانتخابات إلى جانب السياسي من نيويورك ميلارد فيلمور، وهزم المرشحين الديمقراطيين لويس كاس ووليم أورلاندو بتلر، فضلا عن مرشحي الطرف الثالث وهما الرئيس السابق مارتن فان بيورين ونائبه تشارلز فرانسيس آدمز عن حزب الأرض الحرة. وبهذا أصبح تايلور أول رئيس يتولى المنصب دون أن يشغل أي منصب سياسي قبلها.
أبقى الرئيس تايلور مسافة بينه وبين الكونغرس ومجلس وزرائه، حتى عندما هددت التوترات الحزبية بتقسيم الاتحاد. كما زاد النقاش حول وضع الرقيق في الأراضي الكبيرة التي اكتسبت حديثا في الحرب وأدى هذا إلى تهديد الجنوبيين بالانفصال. لم يسع تايلور لتوسيع العبودية رغم كونه جنوبيا ومالك عبيد بنفسه، واهتم أكثر بالانسجام بين الأقاليم. ولتجنب هذه المسألة، حث المستوطنين في نيو مكسيكو وكاليفورنيا على تجاوز مرحلة الإدارة الإقليمية والتقدم للحكومة الفدرالية لإدخالهم كولايات، الأمر الذي مهد الطريق أمام تسوية عام 1850. توفي تايلور فجأة من مرض في المعدة في يوليو 1850، ولم تقم إدارته بأكثر من التصديق على معاهدة كلايتون بولوير، وتولى ميلارد فيلمور مهام الرئيس، لذلك لم يكن له تأثير كبير على الانقسام الطائفي الذي أدى إلى الحرب الأهلية بعد عقد من الزمن. وقد صنف المؤرخون والعلماء تايلور في الربع الأدنى بين رؤساء الولايات المتحدة، ويرجع ذلك جزئياً إلى فترة رئاسته القصيرة (16 شهراً)، وقد وصف بأنه «رئيس منسي أكثر منه فاشل».!!
Discussion about this post