في مثل هذا اليوم 19 ديسمبر1984م..
المملكة المتحدة توقع اتفاق رسمي تنتقل بمقتضاه هونغ كونغ إلى السيادة الصينية عام 1997.
جرى نقل سيادة هونغ كونغ رسميا (المعروف ب«التسليم») أو «العودة» في بر الصين الرئيسي خلال احتفال لنقل سيادة هونغ كونغ من المملكة المتحدة إلى الصين في 1 يوليوز 1997 وهو الحدث الذي تم بثه في جميع أنحاء العالم بحضور الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا.
يضم إقليم هونغ كونغ جزيرة هونغ كونغ وشبه جزيرة كولون، والتي تم التنازل عنها لبريطانيا مابين 1842 و1860 وكذا الأقاليم الجديدة، والتي تم تأجيرها لمدة 99 سنة في عام 1898 بين سلالة تشينغ الحاكمة والإمبراطورية البريطانية، في ثلاث معاهدات غير متكافئة، وقعت الأولى في نهاية حرب الأفيون الأولى (1839-1842)، وسميت بمعاهدة نانجينغ (29 أغسطس 1842) والتي اقتصرت على جزيرة هونغ كونغ، ثم وقعت الثانية في نهاية حرب الأفيون الثانية (1856 – 1860) وعرفت بمعاهدة بكين (24 أكتوبر 1860) والتي شهدت إضافة شبه جزيرة كولون، وأخيرا اتفاقية تمديد هونغ كونغ (9 يونيو 1898)، والتي عرفت إضافة الأقاليم الجديدة، بعد هزيمة إمبراطورية تشينغ في الحرب الصينية اليابانية (1894-1895). تؤجل بمقتضاها في كل مرة نهاية ال99 سنة المتفق عليها في عقد الإيجار.
خلال نقل السيادة تمت إعادة النظر في جزيرة هونغ كونغ وكولون لتتوافق مع انتهاء عقد تأجير الأقاليم الجديدة في منتصف ليلة 30 يونيو، وقد شهد هذا الحدث التاريخي نهاية الحكم البريطاني في هونغ كونغ، الذي يعتبره البعض بمثابة نهاية الإمبراطورية البريطانية.
يؤكد الإعلان الصيني البريطاني المشترك حول قضية هونغ كونغ، الذي تم توقيعه في 19 ديسمبر 1984 نهاية عقد الإيجار ويوقع على جدول زمني لإعادة التدوير التدريجي لهونغ كونغ إلى الصين على مدى 50 عامًا. ما يسمى بسياسة «بلد واحد ونظامان مختلفان» لتصبح هونغ كونغ أول منطقة إدارية صينية خاصة، قبل بضع سنوات من جارتها ماكاو، والتي أعادتها البرتغال في 20 ديسمبر 1999.!!
Discussion about this post