في مثل هذا اليوم 21 ديسمبر1890م..
ميلاد هرمان مولر، طبيب أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1946.
هرمان جوزف مولر (بالإنجليزية: Hermann Joseph Muller) ـ (21 ديسمبر 1890 ـ 5 أبريل 1967) عالم وراثة أمريكي، حصل على جائزة نوبل في الطب لعام 1946 لأبحاثه عن الآثار الفسيولوجية والوراثية للإشعاع.
بدأت سلسلة من الإنجازات الكبيرة في عام 1926. أجرى مولر في نوفمبر/تشرين الثاني تجربتين مع جرعات متنوعة من الأشعة السينية واستخدم في الثانية منها تعابر مخزونات المكثفات الذي اكتشفه في عام 1919 (“ClB”) وسرعان ما ظهر اتصال كمي واضح بين الإشعاع والطفرات القاتلة. خلق اكتشاف مولر ضجة كبيرة في وسائل الإعلام بعد أن قدم ورقة بحثية بعنوان «مشكلة التعديل الوراثي» في المؤتمر الدولي الخامس لعلم الوراثة في برلين والتي جعلته أحد أهم المفكرين المعروفين في مطلع القرن العشرين. كرر آخرون نتائجه في عام 1928 ووسعوها لتشمل كائنات أخرى مثل الزنبار والذرة. بدأ في السنوات التالية بنشر المخاطر المحتملة للإشعاعات على البشر (مثل الأطباء الذين يستخدمون الأشعة السينية بشكل متكرر).
تطور مختبره بسرعة ولكنه تراجع مجدداً مع بداية الكساد العظيم. كان مولر متشائم بشكل متزايد حيال احتمالات الرأسمالية بعد انهيار سوق الأسهم. كان بعض الأعضاء الزائرين لمختبره من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية كما ساعد في تحرير وتوزيع صحيفة طالب يساري غير شرعية التي تسمى The Spark. كانت فترة صعبة لمولر من الناحيتين الشخصية والعملية إذ كان زواجه ينهار وتزايد عدم رضاه عن حياته في تكساس. في الوقت نفسه، فإن تراجع حركة تحسين النسل الذي تسارع بشكل مسير للسخرية من خلال عمله الخاص الذي يشير إلى الروابط التي تم تجاهلها مسبقًا بين البيئة وعلم الوراثة، بمعنى أن أفكاره حول مستقبل التطور البشري قد قللت من التأثير في المجال العام.
العمل في أوروبا
انتقل مولر إلى برلين في سبتمبر/أيلول من عام 1932 وذلك للعمل مع عالم الوراثة الروسي نيكولاي تيموفيف-ريزوفسكي. امتدت الرحلة التي كان يفترض أن تكون إجازة محدودة خمس سنوات. التقي في برلين بعالمين فيزيائيين كان لهما دور هام في مجتمع البيولوجيا: نيلز بور وماكس ديلبروك. كانت الحركة النازية تستعجل الهجرة السريعة للمواهب العلمية من ألمانيا، وكان مولر يعارض السياسات الاشتراكية القومية بشكل خاص. كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق مع مولر بسبب تورطه مع The Spark، لذلك اختار بدلاً من ذلك التوجه إلى الاتحاد السوفيتي (بيئة تتناسب مع معتقداته السياسية). في عام 1933، تصالح مولر مع زوجته وانتقلت هي وابنهما ديفيد إي مولر مع هيرمان إلى لينينغراد. قام في معهد علم الوراثة هناك باستيراد المعدات الأساسية لمختبر ذبابة الفاكهة بما في ذلك الذباب وأنشأ متجر. تم نقل المعهد إلى موسكو في عام 1934 وتم اكتشاف مولر وزوجته في عام 1935.
أشرف مولر في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية على مختبر كبير ومنتج ونظم أعمالًا في علم الوراثة الطبية. تضمنت معظم أعماله استكشافات إضافية في علم الوراثة والإشعاع. أكمل هناك كتاب تحسين النسل «خارج الليل» الذي يرجع تاريخ أفكاره الرئيسية إلى عام 1910.
مع ذلك فإنه بحلول عام 1936 ومع تزايد السياسات القمعية لجوزيف ستالين وصعود اللاينسكية غدت الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية مكان يصعب العيش والعمل فيه. قام مولر والعديد من مجتمع علم الوراثة الروسي بكل ما في وسعهم لمعارضة تروفيم ليسينكو ونظريته التطورية اللارماركية، لكن مولر سرعان ما اضطر لمغادرة الاتحاد السوفيتي بعد أن قرأ ستالين ترجمة لكتابه حول تحسين النسل و «استاء من ذلك». ..وأعد لهجوم معادي له.
انتقل مولر مع حوالي 250 سلالة من ذبابة الفاكهة إلى إدنبرة في سبتمبر 1937 وذلك بعد الإقامة القصيرة في مدريد وباريس. بدأ في عام 1938 ومع الحرب تلوح في الأفق بالبحث عن وظيفة دائمة في الولايات المتحدة الأمريكية. كما بدأ في التودد إلى دوروثيا «ثيا» كانتوروفيتش وهي لاجئة ألمانية؛ وتزوجها في مايو/أيار 1939. عقد المؤتمر الدولي السابع لعلم الوراثة في إدنبرة في وقت لاحق من ذلك العام. كتب مولر «بيان علماء الوراثة» ردًا على السؤال: «كيف يمكن تحسين سكان العالم بشكل وراثي أكثر؟»!!
Discussion about this post