في مثل هذا اليوم 22 ديسمبر1989م..
وفاة صمويل بيكيت، كاتب أيرلندي حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1969.
صامويل باركلى بيكيت (بالإنجليزية: Samuel Beckett) كاتب إيرلندي، كاتب مسرحي، بالإضافة أنه كان ناقد أدبي وشاعر(ولد في فوكس روك، دبلن في 13 ابريل عام 1906 – توفي في باريس في 22 ديسمبر 1989). كان من أحد الكتاب المشهورين في القرن العشرين. كما انه يعد من أهم الحداثيين لأنه كان يسير على نهج وخطى جيمس جويس. كما أنه كان متأثرا بالكتاب العظماء الذين أتوا من بعده. بالإضافة إلى ذلك يعد بيكيت الكاتب الأهم في السلوك الأدبى لتيار مارتن اسلن الذي يطلق عليه «مسرح العبث». كتب أكثر أعماله باللغتين الفرنسية والانجليزيه ثم ترجمها بنفسه إلى لغات أخرى. يعتبر من أهم أعماله الأكثر شيوعا وشهره فى انتظار غودو. من أهم ما يميز أعمال بيكيت أنها بسيطه وجوهريه. ووفقا لبعض تفسيراته، أنه كلما كان يكتب أعماله وفقا للإنسان المعاصر كان بالفعل يميل إلى التشاؤم. قد شرح بيكيت هذا التشاؤم بأسلوب «الفكاهة السوداء» في تلك الأعمال التي أتى بها في صورة الإيجاز والاختصار. حصل بيكيت على جائزة نوبل في الأدب عام 1969 تكريما له على أعماله التي كونها بشكل جديد في أنواع الروايات في الأدب المسرحى، كما أنه نسق عرض أعماله بناءً على «فقر الإنسان المعاصر». بالإضافة إلى انه تم اختياره رئيسا لجمعيه صاوى في ايوسدانا في ايرلندا عام 1984.
تعتبر الفترة 1960 بداية تغير في حياة بيكيت الخاصة وكذلك حياته الأدبية. بدأت بزواجه من سوزان بحفله سريه خاصة في انجلترا عام 1961 وذلك نتيجة لقانون الإرث الفرنسى. لقد وجهت إليه دعوات لتدريب الممثلين والمسرحيات في أماكن عالمية كثيرة للغايه وذلك نتيجة لنجاح مسرحياته. وفي نهاية هذه المرحلة قد تخصص مخرج مسرحي. نتيجه لإخراجه المسرحية الإذاعية «جميع الساقطون» أخذ راتبا من البرنامج الثالث بي بي سي. كما استمر بيكيت في كتابه المسرحيه الإذاعيه بشكل غير منتظم. انتهى به الأمر إلى الكتابة للسينما والتليفزيون. إضافة إلى ذلك فلقد بدأ مجددا بكتابة أعماله باللغة الإنجليزية. ومن جهة أخرى، فلقد استمر بكتابة بعض أعماله باللغة الفرنسية حتى آخر حياته. قد جسد المخرج «كارى اليوس» في فيلم (الأميرة العروس) ما فعله بيكيت إلى روسيموف قد شرح فيه أن «روسيموف» كان جار لعائلة بيكيت لدرجة أنه كان من أحد أفراد العائلة، أن بيكيت كان يوصله إلى المدرسة كل يوم لعدم قدرته على ركوب وسيلة المواصلات لأنه كان ضخم القامة. هذا الطفل الذي يدعى «آندريه روسيموف» عرف بعد ذلك باسم المصارع المحترف «آندريه العملاق». في عام 1919 أثناء قضائه إجازته الصيفية في تونس مع سوزان علم أنه ربح جائزة نوبل في الأدب. لقد وصفت سوزان هذه الجائزة بالكارثة حيث كانت ترى أنها تحمله أعباء كثيرة الناتجة عن الشهرة فقد كان متبعا لخطوات كثيرة لحياته الخاصة البعيدة عن الأنظار. لم يذهب بيكيت لاستلام الجائزة. رغم أنه لم يخصص وقتا للمحادثات إلا أنه كان يتقابل مع الفنانين وباحثي الآداب بين حين وآخر في فندق باريس PLM’ المتواجد بالقرب من منزله في مونتبارناس.
كان بيكيت يهتم كثيرا بفن الحداثة (الفنون البصرية) والذي كتب جميعه باللغة الإنجليزية الأمر الذي كان سببه في مهاجمة بيكيت لأنه كان معاديا فيها للواقعية. استطاع بيكيت ضبط الحالة الإجتماعية للبشرية الأمر الذي مهد طريقا لفتح مسرحياته وروايته التي تخلصت من المواضيع التقليدية وإفراد الزمان والمكان. كما قدم كلا من فاكلاف هافيل، «ايدين هيغنز» وهارولد بنتر العرفان والامتنان لبيكيت. بدأ تأثر بيكيت الأساسي ب جيل بيت عام 1950, وأصبح متعلقا بالأدب التجريبي الذي كان في عام 1960. أما في konser tanıtım yazısı ايرلندا]] فقد تأثر بالشعراء مثل «جون بانفيل» و «ديريك ماهون». كان لموضوعات بيكيت الفضل في ظهور أعمال موسيقية لفنانين كثيره في القرن 20 منهم، «لوتشيانو بيريو», «جيورجي كورتاج», «مورتون فيلدمان», فيليب قلاس، «هاينز هوليجر» و «باسكال دوسابين». كما تأثر كثيرا من الفنانين التشكيلين بأعمال بيكيت مثل «بروس نومان», «الاسكندر اروت» و «افيغدور اريكها». تأثر «افيغدور اريكها» بالحياة الأدبية لبيكيت الأمر الذي جعله يرسم صور عديدة لبيكيت كذلك، قد رسم أعمال عديدة له. قام النقاد بتشبيه البطلين الموجودين في مسرحية فى انتظار غودو «فلاديمير» و «استراجون» بالبطلين «ويلى» و «آدى» الموجودين في الفيلم المسمى «أغرب من الفردوس» الذي أقيم عام 1984 للمخرج الأمريكي «جيم جارموستش». يعتبر بيكيت من أشهر شعراء القرن 20 والذي تم مناقشتهم على نطاق واسع.تنقسم وجهات النظر النقدية في أعمال بيكيت إلى فريقين الأولى: في النقد الفلسفي بآراء جان بول سارتر وتيودور أدورنو، قد مدحوه لأنه أظهر العبث، وفي انتقادات آخرى تم مدحه لأنه رفض البساطة في أشعاره، ثانيا: يرى بعض النقاد أمثال جورج لوكاش أن بيكيت لم يقدر الوضع الفلسفى في أعماله لذا كان موضع انتقاد. قام «جون مينيهان» المصور المعروف بتصوير بيكيت عدة صور تعتبر من أفضل الصور التي تصورها بيكيت. تطورت العلاقة ما بين بيكيت و «جون مينيهان» ما بين عامي 1980 1985 وفي آخر المطاف صار هذا المصور هو المصور الخاص لبيكيت ومن الجدير بالذكر، أن من ضمن الصور التي صورها له ثلاث صور صارت من أهم الصور في القرن 20. وأيضا من أهم المصورين الذين تعاملوا مع بيكيت جون هاينز المصور المسرحي هذا المصور الذي كان صور له صوره طبعت أكثر وكانت لها أهميه خاصة وقد استعملت بعد ذلك غلافا للسيرة الذاتية التي كتبها «نولسون» عن بيكيت. كما قام بتصوير بروفات في مسرح الديوان الملكي «رويال كورت» في الندن. كما صور انتاجا عديدا من صور الفوتوغرافيا لبيكيت. وفي الاحتفال بالذكرى المئوية لبيكيت عام 2006 قام البنك المركزي في ايرلندا بطبع 20 فئه (افرولك) من النقود الذهبية. ومن ثم تم عقد بروتوكول في ايرلندا جاء بواسطة استخدام النقود الذهبية في طباعة وتداول أعمال «صاموئيل بيكيت 1906_1989». احضرت هذه العملة بصورة مشتركة بين وجه بيكيت والغلاف الخاص بالمسرحية الأكثر شهرة له فى انتظار غودو.!!
Discussion about this post