في مثل هذا اليوم 25 ديسمبر1925م..
وفاة حسن الخراط، أحد قادة الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي.
حسن الخرّاط من مواليد عام وتوفي في 25 ديسمبر/كانون الأول 1925 أحد أهم قادة الثورة السورية الكبرى ضد الانتداب الفرنسيّ على سوريا، وأحد أكثر قادة ثوار دمشق والغوطة العسكريين شهرةً.
كان الخرّاط على علاقة وثيقة بالسياسيّ القوميّ الشهير نسيب البكريّ، باعتباره قبضاي حي الشاغور، إذ كانت عائلة البكريّ إحدى أكثر العائلات تأثيراً في حيّ الشاغور. وقد انضمّ الخرّاط بدعوة من البكريّ إلى الثورة في أغسطس/آب 1925 وشكّل مجموعةً من المقاتلين من حيّ الشاغور والأحياء المجاورة. في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول، قاد الخراط هجوماً للثوار على الجيش الفرنسي في دمشق، وخلال فترة قصيرة سيطر الثوّار على مقر إقامة المندوب السامي الفرنسي موريس ساراي. ورغم انسحب الثوار فيما بعد نتيجة القصف العنيف الذي شنّته القوّات الفرنسيّة على المدينة، واصل الخراط قيادة هجماتٍ ضد المواقع الفرنسية في دمشق ومُحِيطها، حتّى قُتِلَ في كَمِينٍ نصبه الفرنسيّون له في الغوطة. ونظراً لجهوده ضدّ الفرنسييّن وبسبب مقتله في هذا الصراع، يعتبر السوريين الخراط بطلاً حتّى وقتنا الحاضر.
ومع نهاية عام 1925، توترت العلاقات بين حسن الخرَّاط وقادة الثوار الآخرين، ولاسيّما سعيد العاص ورمضان الشلَّاح، حيث تقاذفوا اتهامات بنهب القرى وابتزاز السكان المحليّين. استمر الخرَّاط بقيادة العمليات في الغوطة، إلى أن قُتل فيها بكمين فرنسيّ، تبددت الثورة بحلول عام 1927، لكنه اكتسب سمعةً دائمة باعتباره شهيد المقاومة السوريّة للحكم الفرنسيّ.
وفاته
بقي الخراط يقضّ مضاجع الفرنسيين ويغير على مراكزهم، فيقتل من جنودهم، ويغنم من أسلحتهم، ثم يلوذ هو وجنوده بالغوطة الشرقية، إلى أن حاصره الفرنسيون في بستان الذهبي في إحدى قرى الغوطة الشرقية، وألقوا عليه وابلاً من الحمم أدت إلى مقتله في 25 كانون الأول عام 1925، فلما علم الفرنسيون بمقتله، فرحوا فرحاً عظيماً، وقاموا بتوزيع الأوسمة على كافة ضباط الجيش الفرنسي الذين شاركوا في القصف والمعارك في ذلك اليوم. ودفن في مقبرة الباب الصغير.!!
Discussion about this post