في مثل هذا اليوم 19 فبراير2011م..
وقوع معركة بنغازي أثناء ثورة 17 فبراير بين الوحدات العسكرية التابعة لنظام معمر القذافي والثوار المعارضين له.
كان الحدث الأبرز الذي حول مسيرة الانتفاضة الليبية من احتجاجات إلى حرب بعد اقتحام محتجين لمخازن السلاح التابعة لقوات أمن القذافي في المدينة، حيث قدر مختصون ذلك الوقت أن تلك المخازن تضم نحو مليوني قطعة سلاح.
البيضاء
وفي تلك الأثناء، وبالتزامن مع “انتفاضة بنغازي” كما سميت، وقعت مناوشات في مدينة البيضاء شرقي البلاد، وهي رابع أكبر مدن ليبيا حيث كان ذلك خلال مباراة لكرة قدم بين فريق نادي الأخضر الليبي وفريق نادي المريخ السوداني.
واندلعت مناوشات بين المشجعين الذين وصلتهم أنباء الاحتجاجات في بنغازي مع قوات الأمن، الأمر الذي أسفر عن وقوع قتيلين كانا أول ضحايا الأحداث في ليبيا حينها.
وحدثت تلك المناوشات بين المشجعين المحتجين مع الأمن الداخلي بالمدينة وكتيبة حسين الجويفي المتمركزة في مطار الأبرق بالبيضاء واستمر القتال يوما واحدا أعلن فيه خروج منتسبي الأجهزة الأمنية التابعة للقذافي من المدينة، لتصبح بذلك البيضاء أول مدينة تخرج عن سيطرة وحكم القذافي.
البريقة
بعد سقوط البيضاء وخروج الأمن من مدينة درنة (شرق) وسيطرة الثوار على بنغازي، قرر مناهضو القذافي المسلحين حديثا آنذاك الزحف إلى سرت قاصدين السيطرة عليها لبلوغ غايتهم الأخيرة وهي العاصمة طرابلس المعقل الحصين للقذافي.
وأثناء الزحف، وقعت معركة البريقة وهي منطقة تتوسط بنغازي وسرت حيث اصطدم الثوار المسلحون بكتائب القذافي ومنها كتيبة “32 معزز” التي يقودها نجل القذافي الأصغر خميس، وتعد من أقوى وأهم وأكبر أجهزة النظام في ذلك الوقت.
وخلال تلك المعركة التي استمرت ليوم واحد، تراجعت كتيبة نجل القذافي نحو مدينة رأس لانوف ثم إلى بن جواد.
وفي بن جواد، انقلبت الأمور بشكل جذري، حيث استعادت قوات القذافي زمام السيطرة وتراجع الثوار من تلك المدن تحت قصف الطيران الحربي للقذافي، وهو الأمر الذي دعا قوات القذافي للتفكير في إرجاع الثوار إلى بنغازي ومحاولة السيطرة عليها من جديد.
في غضون ذلك، كانت معارك أخرى تحدث بين ثوار المدن وأجهزة القذافي الأمنية والعسكرية في معظم مدن غرب البلاد مثل تاورغاء ومصراتة والزاوية والزنتان وغريان، حيث انتهت جميعا بسيطرة الثوار المدعومين بطائرات “الناتو” على تلك المدن.
ذلك الأمر أعطى أسبقية للثوار للزحف من شرق البلاد على باقي المدن نحو سرت الواقعة في الوسط، والتي وصلوا إليها في 15 يونيو/حزيران من العام ذاته، حيث وقعت اشتباكات في القرى ما قبل سرت انتهت بسيطرة الثوار عليها.
بعد بلوغ سرت، وقعت المعركة الرئيسية بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي للسيطرة على المدينة الساحلية الاستراتيجية.
وفي 25 أغسطس/آب من العام نفسه، تراجع الثوار عبر الطريق الساحلي وقاموا بتعزيز مواقعهم في ميناء رأس لانوف لكي يصبحوا خارج مدى صواريخ كتائب القذافي، حيث وقعت في تلك الأثناء اشتباكات عنيفة على طريق رأس لانوف-بن جواد.
وقتها، نفذ حلف “الناتو” غارات جوية على مقار كتائب القذافي في سرت، وهو ما مكن الثوار من التقدم من جديد نحو المدينة، والسيطرة على قرى بن جواد والنوفلية وهراوة وأم القنديل.!!!
Discussion about this post