في مثل هذا اليوم 4 مارس1991م..
ولي عهد ورئيس الوزراء الكويتي والحاكم العرفي العام الشيخ سعد العبد الله الصباح يعود إلى الكويت بعد تحريرها وسط استقبال شعبي من المواطنين الصامدين.
في 4 مارس 1991 احتشد آلاف المواطنين الصامدين داخل الكويت لاستقبال سمو ولي العهد استقبالا شعبيا حارا، وتعالت الهتافات ابتهاجا بتحرير الكويت وعودة الشرعية، ولم يتمالك كثيرون أنفسهم فامتزجت حرارة التهاني بدموع الفرح على اندحار الاحتلال العراقي الغاشم وعودة الكويت حرة مكتملة السيادة والشرعية.
ولحظة نزوله أرض الوطن صلى سمو ولي العهد ركعتي شكر لله على نصره لعباده المؤمنين، وعلى تحرير شعبنا الصامد من براثن الظلم والطغيان.
وترأس سمو ولي العهد في اليوم التالي أول اجتماع لمجلس الوزراء على أرض الكويت وأصدر أمرا بمنع التجول ما بين الساعة العاشرة ليلا والرابعة صباحا بهدف استكمال جوانب استتباب الأمن والاستقرار في البلاد.
وواصل الشيخ سعد العبدالله جهوده المكثفة لتهيئة الظروف لعودة الكويتيين إلى بلادهم بعد تمشيط مدن الكويت وإزالة الألغام والمتفجرات التي زرعها الغزاة في كل شبر من أرضنا الطيبة.
كما أشرف سموه على إعادة كل الخدمات والمرافق وتوفير المواد التموينية، وتنفيذ خطة طارئة لإعادة الإعمار، وعلى رأس النجاحات التي حققتها الحكومة تحت قيادة سموه، إحراز عمليات إطفاء النيران المشتعلة في 723 بئرا للبترول في زمن قياسي.
وبعد أن تم كل ذلك قاد سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الجهود الكويتية من أجل توفير الترتيبات الأمنية اللازمة للكويت سواء على صعيد إعلان دمشق أو الاتفاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وأشرفت الحكومة التي ترأسها بعد التحرير سموه على إرساء دعائم الديموقراطية، بعودة الحياة النيابية وإجراء الانتخابات النزيهة التي أثمرت ولادة مجلس أمة جديد مكون من خمسين عضوا منتخبين بالكامل وحل المجلس الوطني الذي دعت ظروف أحاطت بالبلاد إلى تأسيسه من أعضاء منتخبين وآخرين معينين.!!!!!!
Discussion about this post