في مثل هذا اليوم 11فبراير1986م..
سقوط «ميناء الفاو» العراقي في يد القوات الإيرانية وذلك أثناء الحرب العراقية الإيرانية.
حرب الفاو الأولى (العملية فجر 8) كان قتال دار من 9 فبراير-20 مارس 1986 (مع عمليات قتال ثقيلة استمرت حتى أوائل 1988)، ضمن معارك الحرب الإيرانية العراقية. قام الإيرانيون بهجوم مفاجئ على القوات العراقية في شبه جزيرة الفاو. الوحدات العراقية المكلفة بالدفاع عن الجزيرة كان معظمها من مجندي الجيش الشعبي العراقي محدود التدريب التي إنهارت بمجرد بدء الهجوم المفاجئ من قبل قوات الپاسداران (حراس الثورة).
عام 1986، عانى العراق من خسائر كبرى في المنطقة الجنوبية فيما أطلق عليه ‘حرب الفاو الأولى’. استفاد الإيرانيون من ضعف الدفاعات العراقية على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة. في 9 فبراير، قام الإيرانيون بهجوم برمائي مفاجئ ناجح عبر شط العرب واستولوا على منياءالنفط العراقي المهجور، الفاو. احتلال الفاو، كان عمل لوجستي، قام به 30.000 جندي إيراني نظامي الذين قاموا بتحصين أنفسهم بسرعة. توصف على أنها المرة الأولى التي ينجح فيها الإيرانيون في دخول واحتلال أراضي عراقية. ومع ذلك، وبسبب تهديد الميناء العراقي الهام في أم القصر، في الركن الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة، لم يسقط أبداً أثناء المعركة. صد الإيرانيون عدة هجمات مضادة من جانب العراقيين وسعوا للاحتفاظ على الأراضي التي استولوا عليها. استخدام العراقيون الأسلحة الكيماوية بكثافة أثناء المعركة.
في فبراير 1986 تمكن الإيرانيون من احتلال شبه جزيرة الفاو، وكانت الفرقة 26 العراقية تدافع فيه بقيادة العميد الركن ماجد السامرائي ضمن قاطع عمليات الفيلق السابع العراقي بقيادة الفريق الركن شوكت أحمد عطا الصميدعي، وهذا الهدف كان ضمن خطة هجوم إيرانية طموحة لاحتلال البصرة من الاتجاه الجنوبي، وبجهد ثانوي من الاتجاه الشرقي (ضمن قاطع الفيلق الثالث العراقي الذي كان يدافع في شرق البصرة بقيادة اللواء الركن ماهر عبد رشيد)، لكن هذا الهجوم الكبير صد من قبل كافة صنوف القوات العراقية في قاطعي الفيلقين آنفاً وحالاً دون احتلال البصرة، لقد شكل سقوط قاطع الفاو بيد الإيرانيين وضعاً إستراتيجياً ونفسيا صعب جداً على القيادة العراقية وعلى الجيش العراقي بل على الشعب العراقي بأكمله، وذلك لأسباب عديدة منها عزل العراق عن موانئه وعن دول الخليج العربية ابتداء من الكويت، وكانت عمليات الهجوم المضاد العراقية فاشلة في معظمها وعليه تكبدت عشرات من تشكيلات المشاة العراقية خسائر كبيرة جداً ضمن هذه المعارك بلغت حتى موعد تحريرها ما يزيد عن 51 ألف شهيد وما يقرب من 250 ألف جريح.[2]
لقد شارك طيران الجيش بكل ثقله في معركة الفاو (9/10 فبراير 1986)ومن الأسراب المشاركة (4 أسراب من طائرات الغزال المقاتلة وسربي مي /25 المقاتلة والسرب 106 – BO-105، والسرب 84 للاستطلاع والانقاذ، بالاضافة إلى أسراب مي /8، وسرب 107 – PC7، بالاضافة طائرة مي /2 للحرب النفسية لاذاعة الأغاني ولأناشيد الوطنية لرفع الروح المعنوية للمقاتلين في القطعات الأمامية، بالإضافة إلى بث رسائل صوتية باللغة الفارسية للتأثير على معنويات العدو بادارة العقيد سعد العبيدي.
في 26 ديسمبر 1986، انتهت ملحمة “اليوم العظيم”، حيث نجح الفيلقين الثالث والسابع والقوات المتجحفلة معهما بصد الهجوم الإيراني على شرقي البصرة وجنوبها، وإلحاق هزيمة مذلة بالإيرانيين حيث فقدوا أكثر من 80 ألف قتيل في المعركة بالإضافة إلى الخسائر المادية الهائلة. كانت المعركة جس نبض للهجوم القادم الذي وقع يوم 7 يناير 1987، وهنا استخدم الايرانيين وبكثافة صورايخ التاو وصواريخ ارض جو هوك التي حصلوا عليها في صفقة إيران-كونترا.!!!!!!!!!!!