في مثل هذا اليوم17مارس1969م..
انتخاب جولدا مائير رئيسة لوزراء إسرائيل، لتكون أول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء فيها.
جولدا مائير (بالعبرية: גולדה מאיר) (3 مايو 1898 – 8 ديسمبر 1978م). رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 17 مارس 1969 حتى 1974. وهي المرأة الوحيدة التي تولّت هذا المنصب.
وُلدت جولدا مابوفيتز في مدينة كييف بأوكرانيا وهاجرت مع عائلتها إلى مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية عام 1906. تخرجت من كلّية المعلمين وقامت بالعمل في سلك التدريس وانضمّت إلى منظمة العمل الصهيونية في عام 1915م. ومن ثمّة، قامت بالهجرة مرّة أُخرى ولكن هذه المرّة إلى فلسطين وبصحبة زوجها موريس مايرسون في عام 1921. ولمّا مات زوجها في عام 1951، قررت جولدا تبني اسم عبري فترجمت اسم زوجها إلى العبرية (بالفعل يعني اسم مايرسون «ابن مائير» باللغة اليديشية وقررت جولدا مائير اختصاره).
انتقلت جولدا إلى مستوطنة تل أبيب في عام 1924. وعملت في مختلف المهن بين اتّحاد التجارة ومكتب الخدمة المدنية قبل أن تُنْتَخَب في الكنيست الإسرائيلي في عام 1949م. عملت جولدا كوزيرة للعمل في الفترة 1949 إلى 1956م وكوزيرة للخارجية في الفترة 1956 إلى 1966 في أكثر من تشكيل حكومي.
وبعد وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول في فبراير 1969، تقلّدت جولدا منصب رئيس الوزراء وقد تعرّضت حكومة التآلف التي ترأّستها للنّزاعات الداخلية وأثارت الجدل والتساؤلات في مقدرة حكومتها على القيادة خاصّة بعد الهجوم العربي المباغت وغير المُتوقّع في حرب أكتوبر، والذي أخذ الإسرائيليين على حين غرّة في 6 أكتوبر 1973. تعرّضت جولدا مائير لضغوط داخلية نتيجة الأحداث التي سلفت فأقدمت على تقديم استقالتها وعقبها في رئاسة الوزراء إسحاق رابين. توفيت جولدا مائير في 8 ديسمبر 1978 ودُفنت في مدينة القدس.
ي 26 فبراير 1969 توفي رئيس الوزراء ليفي إشكول فجأة، مما أدى إلى تعيين إيجال ألون رئيسًا مؤقتًا للوزراء والتحضير لإجراء انتخابات لاختيار خليفته. قبل الانتخابات، كان التوقع السائد هو أن تتولى مائير هذا المنصب. في 7 مارس 1969، صوتت اللجنة المركزية للحزب لاختيار مائير كزعيم جديد للحزب. كانت لدى مائير البالغة من العمر 71 عامًا مشاعر متضاربة، بسبب مخاوفها الصحية، لكنها وافقت في النهاية، قائلة إنها ستحترم قرار الحزب، تمامًا كما احترمت جميع قرارات الحزب السابقة.
شغلت مائير منصب رئيس الوزراء من 17 مارس 1969 إلى 3 يونيو 1974. وحافظت على حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت عام 1967 بعد حرب الأيام الستة، والتي اندمج فيها حزب مباي مع حزبين آخرين (رافي وأحدوت هافودا) لتشكيل حزب العمل الإسرائيلي.
بعد ستة أشهر من توليها المنصب، قادت مائير التحالف المعاد تشكيله، والذي ضم حزب العمل ومابام في الانتخابات العامة عام 1969. وتمكن “المعراخ” من تحقيق ما لا يزال أفضل أداء لحزب أو فصيل واحد في تاريخ إسرائيل، حيث فاز بـ 56 مقعدًا. وهي المرة الوحيدة التي يقترب فيها حزب أو فصيل من الفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات. وتم الإبقاء على حكومة الوحدة الوطنية.
في عام 1969 وأوائل السبعينيات، التقت مائير بالعديد من زعماء العالم للترويج لفكرتها بشأن التسوية السلمية، بما في ذلك ريتشارد نيكسون (1969)، ونيكولاي تشاوشيسكو (1972)، والبابا بولس السادس (1973). وفي عام 1973، استضافت مستشار ألمانيا الغربية ويلي براندت في إسرائيل.
في أغسطس 1970، قبلت مائير مبادرة السلام الأمريكية التي دعت إلى إنهاء حرب الاستنزاف وتعهد إسرائيل بالانسحاب إلى “حدود آمنة ومعترف بها” في إطار تسوية سلمية شاملة. انسحب حزب غاهال من حكومة الوحدة الوطنية احتجاجًا، لكن مائير استمرت في قيادة الائتلاف المتبقي.
في 28 فبراير 1973، وخلال زيارتها في واشنطن العاصمة، وافقت مائير على اقتراح السلام الذي قدمه هنري كيسنجر على أساس “الأمن مقابل السيادة”: والذي نص على قبول إسرائيل السيادة المصرية على كل سيناء، مقابل قبول مصر الوجود الإسرائيلي في بعض المواقع الاستراتيجية في سيناء.!!