فى مثل هذا اليوم 26مارس1921م..
ميلاد عبد السلام عارف، رئيس العراق.
عبد السلام عارف (واسمهُ الكامل عبد السلام محمد عارف ياس خضر الجميلي) (21 مارس/آذار 1921 – 13 أبريل/نيسان 1966) هو ضابط عسكري وعضو في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي ووزير الداخلية بالوكالة ونائب رئيس الوزراء عام 1958 ورئيس جمهورية العراق والقائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية من عام 1963 إلى 1966، ويعدُّ ثاني حاكم عراقي من بعد الحكم المَلكي، ومن أحد قادة ثورة 14 تموز.
أصبح بعد نجاح حركة 14 تموز 1958 الرجل الثاني في الدولة بعد العميد عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء وشريكه في الثورة فتولى منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وهو برتبة عقيد أركان حرب، ثم حصل خلاف بينه وبين رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم جعله يعفي عارف من مناصبه، وأبعد بتعينه سفيراً للعراق في ألمانيا الغربية، وبعدها لفقت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم، فحكم عليه بالإعدام ثم خفف إلى السجن المؤبد ثم أخرج من السجن وتم وضعه في الإقامة الجبرية حتى قيام حركة 8 فبراير/شباط 1963 التي خطط لها ونفذها حزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع التيار القومي وشخصيات مدنية وعسكرية مستقلة، اختير رئيساً للجمهورية من قبل المجلس الوطني لقيادة الثورة في 8 فبراير/شباط 1963.
توفي الرئيس عبد السلام عارف على أثر سقوط طائرة الهيلكوبتر السوفيتية الصنع طراز ميل موسكو في ظروف غامضة حيث كان يستقلها هو وبعض وزراءه ومرافقيه بين القرنة والبصرة مساء يوم 13 أبريل/نيسان 1966 وهو في زيارة تفقدية لألوية (محافظات) الجنوب للوقوف على خطط الاعمار وحل مشكلة المتسللين الإيرانيين.
كان مع الرئيس عبد السلام عارف في الطائرة مجموعة من الضباط والوزراء وعددهم عشرة أشخاص ومنهم:
اللواء عبد اللطيف الدراجي (وزير الداخلية).
العميد عبد الهادي الحافظ (وكيل وزير الصناعة).
المتصرف محمد ندى مطر الحياني (متصرف لواء البصرة).
الوزير مصطفى عبد الله طه (وزير الصناعة).
العميد زاهد محمد صالح.
العميد جهاد أحمد فخري.
الرائد عبد الله مجيد.
النقيب الطيار خالد محمد نوري.
النائب ضابط (براد) كريم حميد.
النائب ضابط (كهربائي) محمد عبد الكريم.
الرئاسة بعد وفاة عبد السلام عارف
حاولت مراكز القوى وتياراتها المتواجدة في السلطة والقوات المسلحة بعد وفاة عبد السلام عارف الهيمنة على السلطة في العراق وتمثلت مراكز القوى تلك بتيارين رئيسين:
العسكريين الذين وقفوا إلى جانب رئيس أركان الجيش اللواء عبد الرحمن عارف، شقيق عبد السلام عارف، وتياره المنادي بالاستمرار بنفس برنامح عمل الرئيس المتوفي.
المدنيين الذين وقفوا إلى جانب رئيس الوزراء عبد الرحمن البزاز وتياره المنادي بالانفتاح على الغرب والمنادي بإقامة نظام برلماني على النحو الذي كان سائداً أبان العهد الملكي.
ويذكر خالد محي الدين عضو مجلس قيادة الثورة المصري في برنامج زيارة خاصة/ ج2 «ق.الجزيرة» بأن حكومة عبد الناصر كانت تفضل ترشيح عبد الرحمن عارف كرئيس للعراق بهدف الرغبة باستمرار ما بدأ به أخيه لميلهما المشترك للتيار الوحدوي بغية اتمام مشروع الوحدة الثلاثية بين مصر والعراق وسوريا. أما الرئيس عبد الرحمن عارف فكان ذو شخصية متسامحة يحاول إرضاء جميع التيارات. وفي اجتماع عاجل لمجلس الوزراء تم التداول بين 3 مرشحين لرئاسة العراق وهم: عبد الرحمن عارف وعبد الرحمن البزاز وعبد العزيز العقيلي، قائد الفرقة العسكرية الأولى وقد فاز البزاز بفارق صوت واحد في الاقتراع الأول ولكن ما وصف «بإصرار الضباط» على انتخاب عبد الرحمن عارف فقد جرت دورة ثانية وانتهى الخلاف بالبزاز إلى سحب ترشيحه لصالح عبد الرحمن عارف.
أحداث وتواريخ في مسيرة عبد السلام عارف
بتاريخ 2 مايو/أيار 1941 اشترك بثورة مايس ضد الاحتلال البريطاني للعراق «حركة رشيد عالي الكيلاني باشا».
عام 1948 اشترك في الحرب الفلسطينية الأولى.
في 1951 سافر إلى ألمانيا للدراسة في دوسلدورف وحتى نهاية عام 1956 التي اثرت على وثقافته وسياسته.
عام 1956 انتمى إلى تنظيم الضباط الوطنيين «الأحرار» المناهض للحكم الملكي.
بتاريخ 14 يوليو/تموز 1958 قام عبد السلام عارف وعبد الكريم قاسم وبعض الضباط في خلية تنظيم الضباط الوطنيين بالإطاحة بالنظام الملكي.
في عام 1959 أقصي الرئيس عارف من منصبه ثم اعتقل لمواقفه المناهضة لسياسات الحكومة بقيادة عبد الكريم قاسم
بتاريخ 8 فبراير/شباط 1963 اطاح عبد السلام عارف وحزب البعث بحكم عبد الكريم قاسم والحزب الشيوعي العراقي.
بتاريخ 18 نوفمبر /تشرين الثاني 1963 قام عبد السلام عارف باقصاء حزب البعث العربي الاشتراكي من الحكومة بسبب أعمال العنف التي قام بها الحزب جراء سلسلة انشقاقات داخله والتجاوزات التي قامت بها مليشيا الحزب «الحرس القومي».
بتاريخ 4 سبتمبر/أيلول 1964 فشل البعثيون في الانقلاب عليه.
بتاريخ 16 أكتوبر 1964 وقع اتفاقية الوحدة مع الجمهورية العربية المتحدة بين العراق وسوريا ومصر إلا أن وفاته حالت دون تحقيق ذلك.
عام 1964 توسط لدى الرئيس المصري جمال عبد الناصر للإفراج عن الكاتب الإسلامي سيد قطب فكان له ذلك. إلا أنه مالبث ان اعتقل ثانيةً عام 1965 بعد اتهامه بالاشتراك في قلب نظام الحكم والتحريض على احراق معامل حلوان.
عام 1964 أطلق مبادرة توحيد القوات العسكرية العربية الرابضة في جبهات القتال مع إسرائيل تحت قيادة واحدة والتي تمخضت لاحقا بمعاهدة الدفاع العربي المشترك.
بتاريخ 15 سبتمبر/أيلول 1965 فشل عارف عبد الرزاق رئيس الوزراء ووزير الدفاع في الانقلاب عليه أيضا.
عام 1965 اتفق مع الحكومتين المصرية والسورية لاتخاذ خطوات من شأنها تفعيل الإجراءات الخاصة بالوحدة بين تلك الدول حيث تم تنفيذ خطة التبادل الاستراتيجي للدفاع المشترك الخاص بأنتشار القطعات العسكرية لتلك الدول على أراضيها حيث ارسلت بعض قطعات المشاة واسراب الطائرات العراقية لمصر وسوريا وتم استقبال قطعات تلك الدول في العراق بضمنها كتيبة من القوات الخاصة المصرية وثلة من جهاز المخابرات المصري العامل ضد «إسرائيل» وكان بضمنهم رجل المخابرات المصري المعروف رفعت الجمال الملقب برأفت الهجان.
توفي في حادث سقوط طائرة هليوكبتر مساء 13 أبريل/نيسان 1966، حيث سقطت الطائرة بين منطقة القرنة والبصرة. وتولى شقيقه الرئيس عبد الرحمن عارف مقاليد الحكم في العراق بعد التصويت عليه من قبل مجلس الوزراء.
مؤلفاته
حرب الاغمار.
الاشتراكية والإسلام.
الوحدة العربية والوحدة الوطنية.!!