في مثل هذا اليوم 8 ابريل2004م..
اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية واثنين من الحركات المتمردة في دارفور وذلك فيما عرف بنزاع دارفور.
نزاع دار فور نزاع مسلح نشب في إقليم دار فور غربي السودان منذ بداية فبراير 2003 على خلفيات عرقية وقبلية وليست لاسباب دينية كما هو الحال في حرب الجنوب. هذا على الرغم من ان الفروق العرقية والقبلية بين قبائل دارفور غير واضحة ولا محددة المعالم وجميع القبائل تدين بالإسلام.
يشكل اقليم دارفور خمس مساحة السودان. فيحد الإقليم من الشمال ليبيا ومن الغرب تشاد ومن الجنوب الغربي أفريقيا الوسطى. وأما الحدود الداخلية من الشرق فيتجاور إقليم دارفور مع أقاليم سودانية مثل بحر الغزال وكردفان والشمالية.
ويعود تاريخ هذا النزاع إلى عام 1989، حين شبّ صراع عنيف بين الفور والعرب، وتمت المصالحة بينهما في مؤتمر عقد في الفاشر عاصمة الإقليم. ثم بعدها بعشر سنوات نشب نزاع ثان بين العرب والمساليت غرب دارفور ابتداء من عام 1998 إلى 2001، وتم احتواء هذا النزال باتفاقية سلام بين الطرفين حتى فضّل بعض المساليت البقاء في تشاد.
الطرف الأول في الصراع يتألف من القوات الحكومية السودانية وقوات الجنجاويد، وهي ميليشيا مسلحة مؤلفة من بعض بطون القبائل العربية مثل البقارة والرزيقات الذين هم عبارة عن بدو رحّل يرعون الإبل يعتقد المراقبون أنهم مدعومون من قبل الحكومة السودانية.
الطرف الآخر في الصراع هو خليط من المجموعات المتمردة، أهمها حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة الذين تنحدر أصولهم على الأغلب من القبائل غير العربية في دارفور مثل الفور والزغاوة والمساليت.
بالرغم من أن حكومة السودان تنكر أي دعم منها لمجموعات الجنجاويد إلا أن الكثير من الدول والمؤسسات الدولية يتهمون الحكومة السودانية بتوفير الدعم المادي والأسلحة لفرق الجنجاويد وحتى المشاركة معها في هجوماتها على القبائل التي تدعم فرق التمرد.
على ما يبدو أن قلة الأمطار والتصحر وتزايد السكان كانت من الأسباب الرئيسية لنشوب هذه الأزمة. فقد كانت قبائل الباغارا أثناء بحثهم عن الماء والطعام يضطرون للإغارة على المناطق الزراعية الموجودة في دار فور.
وفي 6 فبراير 2009 قالت الأمم المتحدة أن القتال المستمر بين القوات الحكومية السودانية والمتمردين في جنوب دارفور في أول اسبوع من شهر فبراير 2009 تسبب في تشريد مايزيد عن 30 ألف شخص خرجوا من بيوتهم. خصوصا من منطقتي مدينة شعيرية ومنطقة مهاجرية. كما قال الجيش السوداني “أنه استولى على بلدة المهاجرية من متمردي حركة العدل والمساواة!!