في مثل هذا اليوم23 مايو 2023م..
فوز حزب الديمقراطية الجديدة بأغلبية 40.79 % في الانتخابات البرلمانية في اليونان، وبلغت نسبة المشاركة 60.93%.
دون غالبية مطلقة، حقق حزب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية الأحد. ووفق النتائج، فقد حاز حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم منذ أربع سنوات على 40,8 بالمئة، متفوقا على حزب المعارضة اليساري سيريزا، الذي حكم من 2015 إلى 2019، والذي حصل على 20,1 بالمئة. ومن المتوقع أن يواجه ميتسوتاكيس صعوبة في تشكيل حكومة مستقرة.
رئيس الوزراء اليوناني وزعيم حزب الديمقراطية الجديدة، كيرياكوس ميتسوتاكيس، يحتفل مع أنصاره بعد فوز حزبه في الانتخابات. أثينا، اليونان
حقق حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم في اليونان انتصارا ساحقا في الانتخابات البرلمانية الأحد، لكنه لم يصل إلى الحد اللازم لتشكيل حكومة بمفرده.
ومع فرز معظم الأصوات، جاء حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ في الصدارة، بحصوله على 40,8 %، متفوقا على حزب المعارضة اليساري سيريزا، الذي حكم من 2015 إلى 2019، والذي حصل على 20,1 %.
وتوقعت وزارة الداخلية اليونانية حصول حزب الديمقراطية الجديدة على 145 مقعدا من أصل 300 في البرلمان، وهو ما يقل عن الأغلبية المطلقة بـ6 مقاعد.
واعتبارا من يوم الاثنين، ستمنح رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو الأحزاب الثلاثة الكبرى، وهي الديمقراطية الجديدة وسيريزا وحزب باسوك الاشتراكي، مهلة 3 أيام لكل منها لتشكيل حكومة ائتلافية.
وإذا فشلت الأحزاب كلها في هذه المهمة، فستعين الرئيسة حكومة انتقالية تقود البلاد لحين إجراء انتخابات جديدة بعد شهر تقريبا.
وقال رئيس الوزراء وزعيم حزب الديمقراطية الجديدة كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي صرح مرارا بأنه يريد حكومة قوية من حزب واحد، إنه يعتقد أنه حصل على تفويض واضح.
وقال أمام حشود تهلل فرحا بالفوز أمام مقر الحزب في وسط أثينا: “نتائج الانتخابات حاسمة. إنها تظهر أن (حزب) الديمقراطية الجديدة نال موافقة الشعب كي يحكم، وأن (لديه تفويضا لتشكيل حكومة) قوية وذات استقلالية”.
وتمثل هذه النتيجة دافعا لميتسوتاكيس الذي وجدت حكومته نفسها في مواجهة قضايا شائكة مثل التنصت على المكالمات الهاتفية وجائحة كوفيد-19 وأزمة تكلفة المعيشة وحادث القطار الدامي في فبراير/شباط، ما أثار غضبا شعبيا.
وفي المقابل، تعد النتيجة كارثة بالنسبة لحزب سيريزا وزعيمه أليكسيس تسيبراس، والذي وصل إلى السلطة في عام 2015 على خلفية استياء الناخبين من الأحزاب الأخرى، بسبب تعاملها مع أزمة الديون التي عصفت بالاقتصاد اليوناني لأكثر من عشر سنوات.
ووجه تسيبراس نداءات إلى زعيم حزب باسوك كينال الاشتراكي نيكوس أندرولاكيس من أجل تشكيل تحالف، لكن الأخير وضع شروطا.
انتخابات جديدة؟
إذا تعذر تشكيل حكومة في الأسبوعين المقبلين، وهو ما يتوقعه العديد من المحللين، فسيتعين إجراء انتخابات جديدة في نهاية حزيران/يونيو أو بداية تموز/يوليو.
والفائز في هذا الاقتراع الثاني سيستفيد حينئذ من مكافأة مقاعد تعطيه غالبية مستقرة.
خلال حملته الانتخابية، واصل الزعيم المحافظ المتخرج من جامعة هارفارد الأمريكية الإشادة بسجله الاقتصادي. عند خروجه من مكتب تصويت في أثينا، أكد كيرياكوس ميتسوتاكيس أنه يريد جعل اليونان “بلدا أقوى مع دور مهم في أوروبا”.
وقال “نصوت من أجل مستقبلنا، من أجل مزيد من الوظائف ووظائف أفضل ولنظام صحي أكثر فاعلية”، وقد رافقه اثنان من أولاده الثلاثة.
وقد أشار إلى تراجع معدل البطالة وتسجيل نمو نسبته حوالى 6% العام الماضي وعودة الاستثمارات وطفرة في السياحة وانتعاش الاقتصاد مجددا بعد سنوات من الأزمة الحادة وخطط الإنقاذ الأوروبية.
لكن منافسه أليكسيس تسيبراس الذي جسد في 2015 آمال اليسار الراديكالي في أوروبا، قال إن هذا الاقتراع يشكل “يوم أمل لطي صفحة أربع سنوات صعبة” مع حكومة “متعجرفة لا تهتم بالأكثر عددا”.
وتراجع القوة الشرائية وصعوبة تغطية النفقات الشهرية للعائلات هما أهم ما يشغل السكان الذين قدموا تضحيات مؤلمة في السنوات العشر الماضية.
ويضطر عدد كبير من اليونانيين للاكتفاء بأجور منخفضة وفقدوا الثقة بالخدمات العامة التي تقلصت إلى حدودها الدنيا بسبب إجراءات تقشفيّة.
في الوقت نفسه، ما زال البلد يرزح تحت دين يشكل 170% من إجمالي ناتجه المحلي. كما لامس التضخم 10% العام الماضي، ما فاقم الصعوبات التي يواجهها اليونانيون.
“من سيئ إلى أسوأ”
اعتبر يورغوس أنتونوبولوس (39 عاما) الذي يعمل في متجر في سالونيكي ثاني مدينة في البلاد “نسير من سيء إلى أسوأ ونعمل من أجل البقاء فقط”.
وقالت دورا فاسيلوبولو (41 عاما) التي تقيم في أثينا إن “الحياة صعبة جدا خصوصا للشباب”، مشيرة إلى “مستوى البطالة المرتفع وغياب الآفاق المهنية والأجور التي تذوب في منتصف الشهر”.
وأيقظت كارثة القطار التي أودت بـ57 شخصا في نهاية شباط/فبراير الغضب المزمن في اليونان منذ الأزمة المالية وأدت إلى تظاهرات ضد الحكومة المحافظة المتهمة بإهمال سلامة شبكة السكك الحديد.
كما يواجه ميتسوتاكيس فضيحة تنصت غير قانوني على مكالمات هاتفية لسياسيين وصحافيين.
وأدان البرلمان الأوروبي في آذار/مارس “التهديدات الخطيرة لسيادة القانون والحقوق الأساسية” في اليونان على قول النائبة الهولندية صوفي إنت فيلد.!!!!!!!!!!!!!!!!!!