في مثل هذا اليوم6 يونيو 1664
تغير اسم المستعمرة الهولندية نيو أمستردام الموجودة على الساحل الغربي من المحيط الأطلسي إلى نيويورك.
نيو أمستردام أو أمستردام الجديدة هي مستعمرة هولندية في القارة الأمريكية خلال القرن 17 أصبحت فيما بعد المدينة المعروفة اليوم باسم نيو يورك.
وصل أولُ مستكشفيها الأوربيين جيوفاني دي فيرازانو في عام 1524م، فتعاقب المستكشفون من بعده، ثم شَهد المكان في عام 1614م تأسيس مستعمرة فراء تجارية هولندية سميت في 1625م “نيو أمستردام” على طرف مانهاتن الجنوبي، واشترى بيتر مينويت جزيرة مانهاتن من الهنود الحمر في نفس العام، حتى غزتها القواتُ البريطانية في 24 يونيو 1664 وسقطت في يدهم في أكتوبر 1664 من أيدي الهولنديين وغير اسمها إلى “نيو_يورك”، ثم أصبحت عاصمة للولايات المتحدة من عام 1785م إلى عام 1790م بعد الثورة الأمريكية، وفي رأي سميت بنيويورك إحياءً لإسم مدينة يورك البريطانية والتي ترجع اليها أغلبية أصول المهاجرين الجديد لهذه المدينة
وتمر اليوم الذكرى الـ 360 على تغير اسم المستعمرة الهولندية نيو أمستردام الموجودة على الساحل الغربى من المحيط الأطلسى إلى نيويورك، وهي مستعمرة هولندية فى القارة الأمريكية خلال القرن 17 وأصبحت فيما بعد المدينة المعروفة اليوم باسم نيو يورك.
الهولنديون كانت لهم العديد من المستعمرات فى الولايات المتحدة الأمريكية.. فكيف أسسوا ولاية نيويورك الحالية؟
بحسب موقع “الباحثون السريون” فى العام 1625 وصل مستعمرون هولنديون إلى أمريكا، واستقروا فى الجزيرة التى تعرف اليوم باسم منهاتن، وقاموا ببناء أمستردام الجديدة (New Amsterdam) على الأرض التى اشتروها من السكان الأصليين بـ 24 دولاراً فقط، وقد بدا للوهلة الأولى أن عملية الشراء تلك كانت صفقةً رابحة، ولكن سرعان ما تبين أنها لم تكن إلا استثماراً قصير الأجل، ففى العام 1664 تنازل الهولنديون عن المستعمرة التى كانت فى طور الازدهار إلى أعدائهم الانجليز الذين أعادوا تسمية المدينة إلى نيويورك.
وكتب أحد أوائل المستوطنين الهولنديين الذين نزلوا أرض منهاتن “لقد كنا سعداء جداً عقب وصولنا إلى هذا البلد”، وأضاف “لقد وجدنا أنهاراً جميلة، وينابيع تتدفق عبر الوديان، والفواكه اللذيذة فى الغابات، والأسماك النهرية المتنوعة، و كذلك أراضٍ زراعية خصبة، إضافةً إلى أنواع المواشي المتعددة للطعام، لم نكن نتمنى العودة إلى هولندا، فكل ما تمنينا وجوده في جنة هولندا وجدناه هنا”.
وفي العقود الأولى من القرن السابع عشر، انتشرت المستعمرات الأوروبية على طول الساحل الشرقي لأميركا الشمالية، فقد أسس الانجليزمدينة جايمس (James town) في عام 1607م، و بحلول عام 1638 م تمكن السويديون أيضاً من تأسيس السويد الجديدة هناك، وشكل الهولنديون في ذلك الوقت مركز قوة أوروبا التجارية، من خلال تشغيل الأساطيل التجارية الضخمة المدعومة بقواتٍ بحريةٍ قوية، و قد كان أحد مشاريعهم التجارية الرئيسية هو شركة هولندا – شرق الهند التجارية و التي تأسست عام 1602 بهدف احتكار تجارة التوابل الرابحة مع الهنود الشرقيين، إلا أن الشركة لم تحصر أعمالها فى الشرق طالما أنه كان بالإمكان جنى المال من مكانٍ آخر، فقد بدا العالم الجديد مغامرةً واعدة. في العام 1609 وظف الهولنديون البحار الانكليزي هنري هدسون الذي أخفق في اكتشاف ممرٍ يصل إلى آسيا من الطرف الشمالي الشرقي، إلا أنه اكتشف عوضاً عنه امتداداً للساحل الأميركي الشرقي، إضافةً إلى نهر ديلاوير الذي أطلق عليه لاحقاً اسم نهر هدسون نسبةً إلى ذلك البحار الانكليزي. و في العام 1613 أبحرت حملة هولندية استكشافية في نهر هدسون أسفرت في العام التالي عن اكتشاف حصن ناساو، و هي ما تعرف اليوم بمدينة ألباني عاصمة ولاية نيويورك.
لقد تم تكريس هذه المستعمرة من أجل التبادل التجاري مع السكان المحليين، حيث تم تبادل البضائع الأوروبية التي كانت في معظمها تتضمن الأسلحة، مقابل البضائع المحلية مثل التبغ، المحاصيل الزراعية، و فراء المنك و السمور و القندس. في عام 1621 تم تأسيس شركة هولندا – غرب الهند التي تمتعت بامتيازاتٍ حصرية لاستثمار أرض هولندا الجديدة، و هو الاسم المشترك الذي أطلق على كافة ممتلكات هولندا في أميركا الشمالية، الأمر الذي حفز إنشاء المستعمرات، كما شجع على تأسيس العديد من المدن والأماكن الجديدة مثل هارتفورد، كونيكتيكت، كنغستون، نيويورك، مدينة غلوكستر، نيوجرسي، نيوكاسل، ديلاوير، كل تلك المدن تدين بأصلها إلى الشركة الهولندية. غير أن المستعمرة الهولندية التي أنشئت على طول الضفة الجنوبية من نهر هدسون هي التي تطورت لتصبح الأكثر نجاحاً.!!