فى مثل هذا اليوم19يوليو711م..
وقوع معركة وادي لكة التي مهّدت الطريق للمسلمين أن يفتحوا شبه جزيرة أيبيريا.
معركة وادي لكة وعُرفت أيضا باسم “شذونة” و”وادي برباط”، وقعت عام 92 هجري الموافق 711 ميلادي، استمرت 8 أيام وانتهت بانتصار جيش المسلمين الأموي بقيادة طارق بن زياد كان قوامه لا يتعدى 12 ألفا مقابل جيش الملك القوطي لذريق (رودرك) المكون من 100 ألف فارس.
سميت المعركة باسم الوادي الذي وقعت فيه، وأخذ الوادي اسمه من نهر “لكة” الذي يسمى بالإسبانية “غواداليتي”، وبذلك سميت المعركة “معركة غواداليتي” (Battle of Guadalete) ومعركة “لاخندا” أيضا نسبة إلى البحيرة القريبة من موقع القتال.
وسميت المعركة بأسماء أخرى كثيرة، منها “وادي بكة”، و”شري”، و”السواني”، و”السواقي”، ومعركة “كورة شذونة”.
كان الأمويون على دراية بالأوضاع المتوترة في الداخل القوطي قبل دخولهم الأندلس، فقد تقلد لذريق (يعرف بالملك الأخير من القوط) الحكم بمساعدة كبار وأعيان طليطلة عقب الإطاحة بالملك السابق.
وحاول أخيلا ابن الملك السابق استعادة حكم أبيه، لكن كبار القوط لم يرغبوا في جعل صبي يرأسهم، وكانوا على عداء مع والده.
ورغم ذلك بقي أخيلا يطالب بالحكم، مما وضع المملكة في حالة من الانقسام والتوترات بين ملكين حكم كل منهما جزءا من البلاد، وانتشرت الفوضى في المنطقة واندلعت الثورات، فتدهورت قوة القوط وضعف جيشهم الذي كانت أغلبيته من العبيد المجندين.
أما القائد الأموي موسى بن نصير فرأى أنها فرصة مناسبة لدخول الأراضي الأوروبية، فعيّن طارق بن زياد والي طنجة ونظّم له جيشا من الأمازيغ الذين دعموا الجيش الأموي في الأندلس دعما كبيرا، فقد كانوا على دراية بأرض إسبانيا وأهلها وحالها.
وساهم في دعم المسلمين في رحلتهم إلى الحدود الأندلسية جوليان حاكم سبتة الذي تعاون معهم وسهل دخولهم الأراضي ناحية طليطلة، وتختلف الروايات بالأسباب التي دعت جوليان لدعم المسلمين.
ورغم الوضع المتردي في المملكة فإن طارق بن زياد لم يشأ أن يغامر بجنوده، فأرسل غارة استكشافية من 400 جندي و100 فارس إلى جنوب إسبانيا لمعرفة مدى مقاومة أهلها، وعهد بهذه الغارة إلى أبي زرعة طريف المعافري.
أبحرت الغارة على متن 4 مراكب وفرها جوليان وقامت بحملات عسكرية ناجحة في الجزء الجنوبي من الجزيرة الأيبيرية دون وجود أي مقاومة، فغنم المسلمون منها مغانم كثيرة، قبل أن يعودوا إلى أفريقيا.!!!!!