في مثل هذا اليوم 27 يوليو1929م..
ميلاد جان بودريار، فيلسوف فرنسي.
جان بودريار (وُلد في 27 يوليو 1929 – توفي في 6 مارس 2007) (بالفرنسية: Jean Baudrillard) (مواليد 27 يوليو 1929 – 6 مارس 2007) هو فيلسوف فرنسي وعالم اجتماع وعالم اجتماع ثقافي. يُشتهر بتحليلاته المتعلقة بوسائط الاتصال والثقافة المعاصرة والاتصالات التكنولوجية، بالإضافة إلى استنباطه مبادئ مثل المحاكاة والواقع المفرط. كتب بودريار عن مواضيع متنوعة، كالنزعة الاستهلاكية والأدوار الجندرية والاقتصاد والتاريخ الاجتماعي والفن والسياسية الخارجية الغربية والثقافة الشعبية. من أكثر أعماله شهرة نجد الإغراء (1987) وأمريكا (1986) وحرب الخليج لم تحصل (1991). غالبًا ما تُربط أعماله بفلسفة ما بعد الحداثة وتحديدًا ما بعد البنيوية.
وُلد بودريار في رانس الواقعة في الشمال الشرقي من فرنسا في السابع والعشرين من شهر يوليو عام 1929. عمل جداه في الزراعة وكان والده يعمل لدى الدرك (الشرطة). خلال مرحلة الثانوية في رانس، أدرك بودريار الفلسفة الباتافيزيقية (عن طريق بروفيسور الفلسفة إيمانويل بييه)، والتي يُقال أنها ضرورية لفهم أفكار بودريار اللاحقة. أصبح بودريار أول فردٍ من عائلته يدخل الجامعة، وذلك عندما انتقل إلى باريس للدراسة في السوربون. هناك، درس بودريار اللغة الألمانية والأدب، ما دفعه إلى تدريس المواد التي تعلمها في عدة مدارس ثانوية (ليسيه)، سواء كانت ضمن باريس أو خارجها، منذ عام 1960 وحتى عام 1966. أثناء أداء مهنة التدريس، بدأ بودريار نشر مراجعات أدبية وترجمة أعمال لمؤلفين مثل بيتر فايس وبرتولد بريخت وكارل ماركس وفريدريش إنجلز وفلهيلم إميل مولمان.
أثناء تدريس الألمانية، انتقل بودريار لدراسة علم الاجتماع، فأكمل في نهاية المطاف أطروحة الدكتوراه ونشرها عام 1968، والتي جاءت بعنوان نظام الحاجات تحت إشراف لجنة الأطروحات الأكاديمية المؤلفة من هنري لوفيفر ورولان بارت وبيير بورديو. وهكذا، بدأ بودريار تدريس علم الاجتماع في جامعة غرب باريس نانتير لا ديفونس، والتي كانت عبارة عن حرم جامعي خارج باريس وانخرطت بشدة في أحداث مايو عام 1968 لاحقًا. خلال تلك الفترة، عمل بودريار عن كثب مع الفيلسوف همفري دو باتِنبورغ، وهو الذي وصف بودريار بـ «الحالم». في جامعة نانتير، تبوأ بودريار منصب بروفيسور مساعد، ثم ارتقى لمنصب بروفيسور مشارك، وأصبح في نهاية المطاف بروفيسورًا عقب إكمال اعتماده.
في عام 1970، جاءت أولى زيارات بودريار إلى الولايات المتحدة (إلى أسبن بولاية كولورادو)، وفي عام 1973، زار كيوتو في اليابان لأول مرة أيضًا من أصل عدة زيارات لاحقة. حصل على أول كاميرا في حياته عام 1981 عندما كان في اليابان، وذلك ما دفعه لأن يصبح مصورًا.
في عام 1986، انتقل بودريار إلى معهد الأبحاث والمعلومات الاقتصادية الاجتماعية في جامعة باريس التاسعة دوفين، حيث أمضى هناك القسم الأخير من مسيرته التعليمية. خلال تلك الفترة، بدأ بودريار الابتعاد عن علم الاجتماع بصفته منهجًا (تحديد في شكلة «الكلاسيكي»)، وبعدما توقف عن التعليم بدوامٍ كامل، لم يعد ينتمي لأي منهج محدد، على الرغم من أنه ظل مرتبطًا بالبيئة الأكاديمية. خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، استطاع بودريار كسب جمهورٍ عريض، وفي أعوامه الأخيرة أصبح من المثقفين المشاهير إلى حد ما، وكان غالبًا ما ينشر في الصحف الرائجة بالإنجليزية والفرنسية. استمر على أي حال بدعم معهد أبحاث الابتكار الاجتماعي في المركز الوطني للأبحاث العلمية. درّس بودريار في مدرسة الخريجين الأوروبية الواقعة في ساس–فيي في سويسرا، وتعاون مع مجلة Ctheory الكندية المختصة بالمراجعات الفكرية والثقافية والتكنولوجية، حيث استُشهد بأفكاره ضمن المجلة بشكل كبير. شارك أيضًا في الجريدة الدولية لدراسات بودريار منذ انطلاقها عام 2004 حتى وفاته.!!!!!