في مثل هذا اليوم24 اغسطس1954م..
الكونغرس الأمريكي يوافق على قانون مكافحة الشيوعية وذلك خوفًا من الخطر الشيوعي.
في مثل هذا اليوم من عام 1954 قام الكونجرس الأمريكي بالموافقة على قانون مكافحة الشيوعية رداً على الهستريا التي اجتاحت المجتمع الأمريكي خوفاً من الخطر الشيوعي. وعلى الرغم من اللغة الشاملة للقانون رأى الكثيرون أن الغرض منه غير واضح. وفي عام 1954 أحدث الرعب الأحمر حالة من الفزع داخل الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن السيناتور جوزيف مكارثي، أشهر صائدي الشيوعيين في التاريخ الأمريكي، قد لحقه العار في صيف 1954 حينما حاول أن يثبت أن الشيوعيين متغلغلون في قلب الجيش الأمريكي، فإن معظم الأمريكيين كانوا لا يزالون يعتقدون بأن الشيوعيين يمارسون نشاطهم الهدام على قدم وساق لتخريب بلادهم. واستجابةً لهذا الخوف قام الكونجرس بتمرير قانون مكافحة الشيوعية في أغسطس 1954. ونص القانون على أن الحزب الشيوعي الأمريكي على الرغم من أنه حزب سياسي، إلا أنه في الواقع يمثل مؤامرة لقلب نظام الحكم في الولايات المتحدة. واتهم القانون الحزب بأنه عميل لقوى أجنبية واعتبر أن وجوده خطر على أمن البلاد وعلى ذلك لا بد من حظر نشاط هذا الحزب وكان هذا هو هدف القانون في رأي الكثيرين في ذلك الوقت. ومع ذلك فإن القراءة المتأنية للقانون تشير إلى أن الواقع أكثر ضبابية مما يبدو عليه في الظاهر. ففي عام 1950 قام الكونجرس بتمرير قانون الأمن الداخلي وكان في الكثير من جوانبه مجرد نسخة طبق الأصل من قانون مكافحة الشيوعية الذي تم تبنيه بعد أربعة أعوام. واستخدم نفس اللغة التي استخدمها القانون اللاحق لإدانة الشيوعيين والحزب الشيوعي الأمريكي ووضع عقوبات لمعاقبة أي شخص يثبت انتماؤه لأية جماعة تطالب بالإطاحة بالحكومة الأمريكية بالعنف. ومع ذلك فقد أشار إلى أن مجرد الانضمام للحزب الشيوعي لا يعد في حد ذاته سبباً كافياً للاتهام أو إنزال العقوبة. ومضى قانون 1954 إلى مدى أبعد من خلال نزع الحقوق والامتيازات والحصانة عن الحزب الشيوعي الأمريكي.!!!