في مثل هذا اليوم25 اغسطس1768م..
المستكشف الإنجليزي جيمس كوك يقوم بأول رحلة بحرية له.
رحلة جيمس كوك الأولى هي بعثة ممولة من البحرية الملكية والجمعية الملكية نحو جنوب المحيط الهادي على متن سفينة إتش إم إس إنديفور، وامتدت منذ العام 1768 وحتى عام 1771. كانت أولى الرحلات الثلاث نحو المحيط الهادئ تحت قيادة كوك. وكان الهدف من الرحلة الأولى مراقبة مرور كوكب الزهرة بين الأرض والشمس (بين الثالث والرابع من شهر يونيو في ذاك العام)، والحصول على دليلٍ يؤكد وجود أرض أستراليس المجهولة، أو الأراضي الجنوبية المجهولة.
حصلت الرحلة على تفويض من الملك جورج الثالث، ونُصب الملازم جيمس كوك قائداً لتلك الرحلة، حينها كان ضابط بحرية مُبتدئًا لكنه امتلك مهارات جيدة في علم الخرائط والرياضيات. غادرت البعثة من مرفأ بليموث في شهر أغسطس من عام 1768، وعبرت المحيط الأطلسي، واستدارت عند كيب هورن حتى وصلت تاهيتي في الوقت المناسب لرؤية عبور الزهرة. أبحر كوك بعدها جنوباً عابراً مناطق مجهولة من المحيط، وتوقف في جزر هواهاين وبورا بورا وراياتيا في المحيط الهادئ، وضم تلك الجزر إلى ممتلكات بريطانيا، وحاول الرسو في روروتو لكن تلك المحاولة باءت بالفشل. في شهر سبتمبر من عام 1769، وصلت البعثة إلى نيوزيلندا، وكانت ثاني بعثة أوروبية تصل إلى هناك عقب استكشاف تلك المنطقة من طرف أبل تاسمان قبل 127 عاماً. قضى كوك وطاقمه الأشهر الستة التالية في تخطيط ساحل نيوزيلندا، ثم أكملوا رحلتهم غرباً عبر البحر المفتوح. في شهر أبريل من عام 1770، أصبح كوك وطاقمه أول الأوروبيين الذين يصلون إلى الشاطئ الشرقي لأستراليا، ورسوا في بوينت هيكس، ثم أكملوا طريقهم نحو خليج بوتاني.
استمرت البعثة شمالاً نحو ساحل أستراليا، وبالكاد تجنبت الحطام في منطقة الحيد المرجاني العظيم. في شهر أكتوبر من عام 1770، وصلت سفينة إنديفور المُتضررة بشدة إلى مرفأ باتافيا في الهند الشرقية الهولندية، وأقسم طاقم السفينة على إبقاء ما اكتشفوه سراً. استكملت السفينة وطاقمها الرحلة في السادس والعشرين من شهر ديسمبر، ودارت حول رأس الرجاء الصالح في الثالث عشر من شهر مارس عام 1771، ووصلت الميناء الإنجليزي ديل في الثاني عشر من شهر يوليو. استمرّت الرحلة بذلك نحو 3 أعوام.
ولاحقاً، بعد عامٍ من عودة كوك، جهّز الأخير نفسه لرحلة ثانية في المحيط الهادئ، واستمرت من عام 1772 حتى عام 1775. أما رحلته الثالثة والأخيرة فكانت منذ عام 1776 وحتى عام 1779.
التسلسل الزمني
26 أغسطس 1768، إنديفور تغادر بليموث باتجاه فنستير.
من 13 نوفمبر إلى 6 ديسمبر 1768، الباخرة تقوم بتوقفها الأول في ريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل) ثم تنزل إلى الأسفل بإتجاه أرض النار.
من 16 يناير إلى 20 يناير 1769، البعثة تعبر كايب هورن في ظروف ممتازة.
من 13 أبريل إلى 14 يوليو 1769، البعثة تقوم بتوقف في تاهيتي لرؤية عبور كوكب الزهرة في 4 يونيو. في هذا الحين استقبل الطاقم من قبل التاهيتيين إستقبالا جيدا وتتقدمهم الملكة أوبيريا. و لكن عند توقف السفينة، قام البعض من السكان الأصليين بسرقة المركبة وكان من بين المحتويات محدد الإتجاهات ذو ال45 درجة، ثم بالتعاون مع أحد السكان تم إسترجاع كل المفقودات، وفي النهاية تمكن الطاقم من رؤية عبور الزهرة.
من 7 أكتوبر 1769 إلى 1 أبريل 1770، أبحر كوك إلى نيوزيلندا لرسمها على الخريطة، وقام حينئذ بدرة حولها، قبل أن يمر من مضيق الملكة شارلوت.
من 19 أبريل إلى 14 يوليو 1770، رسم كوك خارطة هولندا الجديدة (أستراليا)، ثم نزلوا في 28 أبريل في خليج بوتاني (سيدني)، و أقلعوا ثانية في 5 مايو. و نزلوا إلى الجنوب ومروا من مضيق بانكس (سماه كوك على اسم صديقه تكريما له) ثم صعدوا إلى الشمال حتى وصولوا إلى نقطة هيكس (سماها كوك أيضا على اسم الملازم الأول الراحل الذي كان معه في البعثة تكريما له).
من 10 أكتوبر إلى 26 ديسمبر 1770، وامت البعثة بالوقوف في باتافيا في جزيرة جاوة لإصلاح السفينة، حيث لقى الكثير من الرجال حتفهم بسبب مرضي الزحار والملاريا.
من 15 مارس إلى 15 أبريل 1771، البعثة تمر من كيب تاون.
13 يوليو 1771، بعد سنتين وأحد عشر شهرا، تدخل الرحلة وتحت في بليموث بقيادة جيمس كوك.!!