في مثل هذا اليوم 16 سبتمبر1998م..
تأسيس الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر.
الجماعة السلفية للدعوة والقتال هو فصيل مسلح جزائري ظهر خلال الحرب الأهلية الجزائرية. يعود تاريخ تأسيس الفصيل إلى عام 1998 على يد حسان حطاب القائد والزعيم السابق للجماعة الإسلامية المسلحة. أُطيح بحسان من المنظمة في عام 2003 وذلك عندما تعهدت الجماعة بالولاء لتنظيم القاعدة. في عام 2007 غيرت الجماعة اسمها لتصبح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كدليل على تبعيتها لتنظيم القاعدة.
التاريخ
تأسّست الجماعة السلفية للدعوة والقتال على يد حسان حطاب العضو والزعيم السابق في الجماعة الإسلامية المسلحة والتي انشق عنها عام 1998 احتجاجا على ذبح المدنيين. بدأت الجماعة الإسلامية المسلحة في الانهيار منذ عام 1999 مما دفع بالعديد من مقاتليها إلى تسليم أسلحتهم والانسحاب نهائيا من مجال الحروب هذا إلا أن عددا قليلا منهم لا زالوا نشطين بما في ذلك أولئك الذين انضموا للجماعة السلفية للدعوة والقتال. في آذار/مارس 2001 أعلنت المملكة المتحدة على أن الجماعة السلفية للدعوة والقتل هي جماعة محظورة وذلك بموجب قانون الإرهاب لعام 2000.
تختلف تقديرات عدد أعضاء الجماعة السلفية للدعوة والقتال على نطاق واسع؛ فهناك من يُشير إلى أن عدد المقاتلين تحت صفوفها لا يتجاوز بضع مئات ثم هناك من يرى أن الجماعة تتكون من أزيد من 4000 مُسلَّح. في أيلول/سبتمبر 2003 تم خلغ حطاب من زعامة المنظمة فحلَّ محله نبيل صحراوي (الشيخ أبو إبراهيم مصطفى) البالغ من العمر 39 عاما والقائد السابق أيضا في الجماعة الإسلامية المسلحة. في وقت لاحق انضمت الجماعة لتنظيم القاعدة وأصبحت فرعا له في الشمال الأفريقي. هذه الخطوة عارضها حطاب الزعيم السابق للجماعة بشدة وهي التي تسببت في عزله من منصبه. بعد وفاة صحراوي في حزيران/يونيو 2004 أصبح أبو مصعب عبد الودود الزعيم الجديد للجماعة السلفية للدعوة والقتال. كما انتشرت شائعات أخرى تُفيد بأن عبد المجيد ديشو قد يكون على رأس المجموعة.
تم اتهام الجماعة باختطاف 32 سائحا أوروبيا في الجزائر في أوائل عام 2003، إلا أن مصادر أخرى تُؤكد تورط المخابرات الجزائرية في هذا الفعل من خلال تسهيل وصول المسلحين للسياح ومن ثم المبالغة وتجحيم المطالبات حول التهديدات الإرهابية في الصحراء. ليس هذا فقط فقد اتهم بعض قياد الجماعة الحكومة الجزائرية بتنفيذ عملية الاختطاف بل زعموا أن الحكومة قامت بالكثير من عمليات الاختطاف على مراحل ثم بدأت في حملة الخداع والتضليل من خلال الأذرع الإعلامية التابعة للحكومة.
بحلول آذار/مارس 2005 أفيد أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال «قد تكون مستعدة للتخلي عن الكفاح المسلح في الجزائر وقبول مبادرة المصالحة من الحكومة.» ثم في آذار/مارس 2005 دعا الزعيم حطاب أعضاء الجماعة إلى قبول عفو الحكومة خلال مبادرة المصالحة التي أعلنت عنها والتي أكدت فيه تقديم الحصانة لأعضاء التنظيم وحمايتهم من الملاحقة القضائية مقابل تسليم أسلحتهم. ومع ذلك أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في أيلول/سبتمبر 2006 عن مباركته «للاتحاد» بين المجموعات المسلحة الجزائرية ضد العدو الأول فرنسا ثم أكد على أنه سيعمل رفقة زعماء التنظيم ضد المصالح الفرنسية-الأمريكية.!!