في مثل هذا اليوم 3 اكتوبر1942م..
ظهور أول صاروخ باليستي ألماني وذلك عندما أطلقته على إنجلترا أثناء الحرب العالمية الثانية.
أوّل صاروخ/ يمكن أن نطلق عليه اسم صاروخ بالستي هو صاروخ فاو-2 (V2) المصنّع في ألمانيا النازية من قبل فرنهر فون براون سنة 1938 والذي استعمل خلال الحرب العالمية الثانية ومداه 200 كم تقريباً.
اَلصَّارُوخُ الْبَالِسْتِيُّ أو الصاروخ القوسي أو القذيفة التسيارية هو صاروخ يتّبع مسارًا منحنيًا (أو شبه مداري)، وهو ما يسمى أيضا بالمسار البالستيِّ، وهو مسار يتأثّر حصرًا بالجاذبيّة الأرضيّة والاحتكاك الهوائي (مقاومة المائع). المسار المنحني يسبقه مسار تسارع ناتج عن محرك صاروخي يمنح الصّاروخ الدفع المناسب للوصول إلى هدفه.
أوّل صاروخ/ يمكن أن نطلق عليه اسم صاروخ بالستي هو صاروخ فاو-2 (V2) المصنّع في ألمانيا النازية من قبل فرنهر فون براون سنة 1938 والذي استعمل خلال الحرب العالمية الثانية ومداه 200 كم تقريباً. عند انتهاء الحرب، تسابقت الولايات المتّحدة الأمريكية والاتّحاد السوفييتي في صناعة وتطوير الصواريخ البالستية التكتيكية، ابتداء بصواريخ مستلهمة من فاو-2 مثل صاروخ سكود أو ريدستون مروراً بصورايخ أكثر تطوّراً. هذان البلدان كانا الوحيدان المالكان لآخر تكنولوجيا الصواريخ البالستية خلال الحرب الباردة ولا يزالان كذلك إلى يومنا هذا.
خلال السنوات 1950 و1960، تضاعف مدى الصواريخ بشكل كبير، فعلى سبيل المثال في الاتحاد السوفييتي سنة 1949 وصل مدى (صاروخ أر-2) إلى 550 كم، وسنة 1955 وصل مدى (صاروخ أر-5) إلى 1200 كم، وسنة 1957 وصل مدى (صاروخ أر-7) إلى 8000 كم، وسنة 1961 وصل مدى (صاروخ أر-9) إلى 13000 كم، ليصل مدى (صاروخ أر-36O) إلى مدى كوكبي سنة 1965 .
تمتلك الصواريخ البالستية تأثيراً استراتيجياً بالغ الأهميّة بحكم أنّها تكون مزوّدة عادة برأس نووية وبحكم مداها البعيد. دخل أوّل صاروخ بالستي أمريكي عابر للقارات معدّ لأغراض إستراتيجية الخدمة سنة 1959 وهو صاروخ الأطلس ومداه يصل إلى 11000 كم وهو الصاروخ الذي اُسْتُعْمِل في ما بعد في إطار برنامج ميركوري.
تم إطلاق الصاروخ الأمريكي بولاريس من غوّاصة حربيّة سنة 1960. يعتبر هذا الصاروخ كغيره من الصواريخ البالستية المطلقة من غوّاصات، صاروخاً استراتيجياً على الرغم من أنّ مداه لا يتجاوز 2000 كم وذلك لأنّه يمكن إطلاقه قرب مكان العدوّ.
خلال السنوات 1970-1980، أصبحت مشكلة مدى الصواريخ الاستراتيجية مشكلة ثانوية ذلك لأن هذه الصواريخ بإمكانها الوصول إلى أيّ نقطة في أرض العدوّ، لذلك طالت الأبحاث خصائص أخرى لهذه الصواريخ.
تطرّق البحث إلى تحسين توجيه الصواريخ لزيادة احتمال ضرب الأهداف المحصّنة التي تستوجب تركيز الضربة حتى لو كانت من سلاح نووي (مثل منصّات إطلاق الصواريخ)، تمكّنت الصواريخ من الوصول إلى دقّة تتراوح بين 200 و300 م في السنوات 1980.
لضمان نظام صاروخي أكثر مقاومة للضربات تمّ العمل على تصغير حجم الصاروخ، وهو ما يجعله أكثر حركيّة، مما أدى إلى سهولة وضع صواريخ إستراتيجية على القطارات والشاحنات، أمّا منصّات الإطلاق فقد أصبحت بدورها أكثر صلابة ومقاومة لأنّ الصواريخ التي تحتويها أقلّ حجماً.
نظراً للتكلفة المرتفعة للصواريخ والحاجة للتدمير الشامل التي كانت من أولويات التفكير الاستراتيجي لتلك الحقبة، فقد كانت بعض الصواريخ تحمل أحياناً 13 رأساً نووياً منفصلاً.
تواصل تصميم الصواريخ البالستية التكتيكية بالموازاة مع الصواريخ الاستراتيجية، ولكن بصفة أقلّ استعجالية. سنة 1988، حجّرت المعاهدة الأمريكية-السوفييتية حول السلاح النووي ذو المدى المتوسّط امتلاك صواريخ أرض-أرض نووية أو تقليدية يكون مداها بين 500 و5500 كم. ذلك أنهى إنتاج الصواريخ البالستية التكتيكية في ذينك البلدين نهائياً. تواصل بلدان أخرى كباكستان والهند وإسرائيل وإيران وكوريا الشمالية إنتاج صواريخ بالستية ذات مدى متوسّط ولكن لأغراض إستراتيجية.!!