فقرة “أجمل ما قرأت” في جنس القصة القصيرة
تستضيف اليوم من المغرب الكاتب والروائي والقاص ابن مدينتي الناظور صديقي عضو النافذة الاستاذ ميمون حرطيط …
سبق لي ان قمت بقراءة نقدية تطبيقية في باكورة أعماله روايته (“الخبز الجافي” بالجيم) تم نشرها على اعمدة جراند ورقية والكترونية، وسيتضمنها الجزء الثاني من كتابي النقدي “في رحاب الأدب العربي الحديث”…
كتابات المبدع ميمون حرطيط مستوحاة من الواقع المباشر كشاهدة على رائحة أماكن وتقاطع أزمنة وعبور إنسان.
يميل أسلوبه إلى جنس الحكاية الشعبية أكثر منه إلى القصة القصيرة في قوالبها الغربية المعقدة…عوالم وفضاءات وإيحاءات قصصيه للمتعة وللعبرة….
حتى لا أطيل عليكم صديقاتي اصدقاء النافذة هذا النص من إبداعه
مدير النافذة خالد بوزيان موساوي
النص القصصي:
حجارة وعكاز:
مستعينا بعكازه ذات الرأس المعقوفة، كان يمشي على مهل؛ حين رمقت عيناه الضعيفتان من خلال نظارته الطبية رهطا من الأطفال؛ وهم يتحلقون حول صخرة؛ يقضمون منها بواسطة أزاميلهم الطفولية، قطعا حجرية. كان الشيخ يتأمل ما سيؤول إليه أمر ما يفعلون، متسائلا: “ماذا يفعل هؤلاء الصغار؟” وإذا به بعد بضع لحظات يجد نفسه شاكّا عكازه في نطاقه مصفقا بحرارة مسن استيقظت فيه اليفاعة، لما أكتشف بأن الأطفال لم يكونوا يلعبون، لقد شكلوا من الصخرة مجسما لفلسطين. غلبه الفضول، فسألهم باحترام :” طوبى لكم ولإبداعكم ! لكن أخبروني ماذا ستفعلون بتلك الأحجار التي قضمتموها من الصخرة؟”
أجابوا بصوت واحد: “هذا سر ياجدنا!
Discussion about this post