في مثل هذا اليوم16 نوفمبر2018م..
السُلطات اليابانيَّة تعتقل رئيس تحالف رينو-نيسان كارلوس غصن لِلتحقيق معه بشأن تُهمٍ تتعلَّق بِالفساد المالي والإداري.
كارلوس غصن رجل أعمال لبناني يحمل الجنسية البرازيلية والفرنسية ولد في التاسع من مارس 1954 في مدينة بورتو فاليو البرازيلية. شغل منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركتي نيسان (بالإنجليزية: Nissan) اليابانية، ورينو (بالإنجليزية: Renault) الفرنسية، ورئيس مجلس الإدارة لشركة ميتسوبيشي موتورز (بالإنجليزية: Mitsubishi Motors)، ومنذ يونيو 2013 إلى يونيو 2016 عمل رئيسا لمجلس إدارة مصنع السيارات الروسية أفتوفاز. بالإضافة إلى ذلك فقد شغل منصب رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لتحالف رينو-نيسان (الشراكة الاستراتيجية لنيسان ورينو التي تمت بناء على اتفاقية مساهمة فريدة من نوعها). استحوذت منتجات هذا التحالف، والذي يضم أفتوفاز وميتسوبيشي، منذ سنة 2010 على ما يقارب من 10% من السوق العالمي إلى أن أصبح عام 2016 واحد من أكبر أربع مجموعات منتجة للسيارات في جميع أنحاء العالم.
أدى نجاح غصن في إعادة الانتعاش الاقتصادي وزيادة أرباح رينو بعد قيامه بإعادة هيكلة جذرية للشركة في أواخر 1990، إلى تلقيبه ب Le Cost Killer. وفي بداية عام 2000 نتيجة إنقاذه لشركة نيسان من الإفلاس الموشك سنة 1999، حصل غصن على لقب السيد حلَّال المشاكل.
بعد التحول المالي والانتعاش الاقتصادي الذي حققته نيسان على يد غصن، قامت مجلة فورتشين الأمريكية بمنحه لقب رجل أعمال آسيا لهذا العام. وفي عام 2003 صنفته كواحد من أقوى 10 رجال أعمال خارج الولايات المتحدة، وإصدارها الآسيوي قام بانتخابه كرجل العام. وقد أوضحت استطلاعات الرأي التي نشرت في صحيفة فاينانشال تايمز وشركة برايس وتر هاووس كوبرز حصول غصن على المركز الرابع ضمن قائمة أكثر رؤساء الأعمال احتراما في عام 2003 ، وكثالث أكثر رؤساء العمل احتراما في عام 2004 و2005. هذه الإنجازات أدت إلى سطوع اسمه بسرعة كبيرة في اليابان وفي عالم الأعمال، وقد أرخت حياته في كتب المانجا الكوميدية اليابانية. عرض على غصن إدارة – على الأقل – اثنتين من شركات صناعة السيارات، جنرال موتورز وفورد. قراره بتخصيص 4 مليارات يورو (أكثر من 5 مليارات دولار) لقيام رينو ونيسان معا بصناعة تشكيلة كاملة من السيارات الكهربائية، تضم سيارة نيسان ليف التي وصفت بأنها (أول سيارة كهربائية عالمية عديمة الانبعاثات بسعر مناسب)، كان واحد من 4 عناوين للفيلم الوثائقي نقمة السيارات الكهربائية عام 2011.
استقال غصن من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة نيسان في 1 أبريل 2017، بينما بقي رئيسًا للشركة. تم اعتقاله في مطار هانيدا في 19 نوفمبر 2018، بسبب اتهامات حول عدم الإبلاغ عن أرباحه وإساءة استخدام أصول الشركة، تم اعتقاله في مطار طوكيو هانيدا الدولي في 19 نوفمبر 2018، بسبب مزاعم حول عدم الإبلاغ عن أرباحه وإساءة استخدام أصول الشركة في 22 نوفمبر 2018، اتخذ مجلس إدارة نيسان قرارًا بالإجماع بعزل غصن كرئيس لشركة نيسان. تبعه مجلس إدارة ميتسوبيشي موتورز في 26 نوفمبر 2018. استمرت رينو والحكومة الفرنسية في دعمه في البداية، معتبرين أنه بريء حتى تثبت إدانته. ومع ذلك، وجدوا في النهاية أنه في موقف لا يمكن الدفاع عنه، وأقيل غصن من رئاسة وإدارة شركة رينو في 24 يناير 2019. وخرج بكفالة في أوائل مارس، ولكن أعيد اعتقال غصن في طوكيو في 4 أبريل 2019 بسبب أتهامات جديدة لاختلاس أموال نيسان. وفي 8 أبريل 2019، صوت مساهمو نيسان على طرد غصن من مجلس إدارة الشركة. وتم إطلاق سراحه بكفالة مرة أخرى في 25 أبريل. وفي يونيو، كشفت شركة رينو عن 11 مليون يورو من المصرفوفات المشكوك قام بانفاقها، مما أدى إلى تحقيق فرنسي. واستطاع غصن الهروب من اليابان إلى لبنان في 30 ديسمبر، مخترقًا شروط الإفراج عنه بكفالة.!!
Discussion about this post