في مثل هذا اليوم 18 ديسمبر1856م..
ميلاد جوزيف جون طومسون، عالم فيزياء إنجليزي حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1906.
جوزيف جون طومسون (بالإنجليزية: Joseph John Thomson) (18 ديسمبر 1856 – 30 أغسطس 1940)، عالم إنجليزي ولد بالقرب من مدينة مانشستر الإنجليزية، وتفوق في دراسته منذ الصغر حتى أنه التحق بكلية الهندسة بجامعة فيكتوريا في مانشستر وهو في الرابعة عشر من عمره، ثم حصل على منحة من جامعة كامبريدج حيث تخصص في حقل الفيزياء النظرية.
ثم اتجه طومسون للعمل في معمل كافندش العريق، وفي عام 1884 م تم تعيينه رئيساً لمعمل كافندش وهو في الثامنة والعشرين من عمره، وقد ترأس المعمل لمدة 34 عاما حتى خلفه تلميذه النيوزلندي ارنست رذرفورد.
يعتبر اكتشافه للإلكترون أفضل بحوثه على الإطلاق وأكثرها شهرةً وتأثيراً، حيث قادته تجاربه على أشعة المهبط (أو أشعة الكاثود) إلى اكتشاف الخواص الأساسية للإلكترون. حيث قام بتعريض غاز مخلخل لتيار كهربائي فرق جهده حوالي 10,000 فولت تحت ضغط منخفض يتراوح من 0.0001 إلى 0.01 مم/زئبق فلاحظ انطلاق أشعة من الكاثود (مهبط) إلي الآنود (مصعد) وهي أشعة غير منظورة لكنها تحدث توهجاً على جدار أنبوبة التفريغ، وأثبت أن أشعة المهبط ليست أشعة ولكنها سيل متصل من الجسيمات سالبة الشحنة تتأثر بالمجال الكهربي والمجال المغناطيسي وتنحرف طبقاً لشدة مجال كل منهما، كما تمكن من حساب سرعة تلك الجسيمات، لذا فقد اشتهر بلقب “”أبو الإلكترون””.
حصل طومسون على جائزة نوبل عام 1906 م لاكتشافه الإلكترون، ثم ترك العمل في معمل كافندش قرب نهاية الحرب العالمية الأولى وترأس كلية ترينيتي في كامبريدج، وظل هناك حتى توفي 1940 م عن عمر يناهز الرابعة والثمانين. كان جوزيف جون طومسون مسيحي أنجليكاني متدين.
في أبريل 1897 لم يكن لدى طومسون سوى مؤشرات مبكرة على أن الأشعة المهبطة يمكن أن تنحرف كهربائيًا (اعتقد الباحثون السابقون مثل هاينريش هيرتز أن ذلك غير ممكن). بعد شهر من إعلان طومسون عن الجزيئات، وجد أنه يمكن أن يحرف الأشعة على نحو موثوق عن طريق مجال كهربائي إذا أفرغ أنبوب التفريغ إلى ضغط منخفض جدًا. من خلال مقارنة انحراف حزمة من الأشعة المهبطية بواسطة المجالات الكهربائية والمغناطيسية، حصل على قياسات سليمة أكثر لنسبة الكتلة إلى الشحنة التي أكدت تقديراته السابقة. أصبحت هذه الوسيلة الكلاسيكية لقياس نسبة الشحنة إلى الكتلة للإلكترون. (لم تُقاس الشحنة نفسها حتى تجربة قطرة الزيت التي قام بها روبرت أندرو ميليكان عام 1909.)
اعتقد طومسون أن الجزيئات ظهرت من ذرات الغاز النزرة داخل أنابيب الأشعة المهبطية الخاصة به. وهكذا استنتج أن الذرات قابلة للانقسام، وأن الجزيئات هي لبنات بنائها. في عام 1904 اقترح طومسون نموذجًا للذرة، مفترضًا أنها كانت مجالًا من مادة موجبة تحدد فيها القوى الكهروستاتيكية موضع الجزيئات. لشرح الشحنة المحايدة الكلية للذرة، اقترح أن تتوزع الجسيمات في بحر موحد من الشحنة الموجبة. في هذا النموذج من «نظرية البودينج»، نُظر إلى الإلكترونات على أنها جزء لا يتجزأ من الشحنة الموجبة مثل الزبيب في البودينج (على الرغم من أنها لم تكن ثابتة في نموذج طومسون، ولكنها تدور بسرعة). توصل طومسون إلى الاكتشاف في نفس الوقت تقريبًا الذي اكتشف فيه والتر كوفمان وإميل ويتشيرت نسبة الكتلة إلى الشحنة الصحيحة للأشعة المهبطية (الإلكترونات).!!
Discussion about this post