في مثل هذا اليوم 21 ديسمبر1553م..
وفاة سنان باشا (قائد البحرية العثمانية)..
سنان الدين يوسف باشا أو اختصاراً سنان باشا (بالكرواتية: Sinan-paša)، (توفي في 21 كانون الأول / ديسمبر 1553م)، أمير الأسطول العثماني في الدولة العثمانية برتبة (قبطان باشا) في عهد السلطان سليمان القانوني مدة ما يقرب من أربع سنوات ما بين 1550م ونهاية 1553م. كان من أصول كرواتية. خلفه في منصب قيادة الأسطول العثماني: بياله باشا (من أصل كرواتي). سنان باشا هو شقيق الصدر الأعظم رستم باشا الذي كان بدوره متزوجا من مهرماه سلطان، ابنة السلطان سليمان القانوني.
مع تورغوت رئيس
اشترك سنان باشا وتورغوت ريس في عدة حملات بحرية في البحر الأبيض المتوسط وخاصة على سواحل إيطاليا وشمال أفريقيا. لم يكن سنان باشا خبيرا في الأمور البحرية بقدر ما كان تورغوت ريس الذي كان أكثر شعبية بين أمراء البحر قادة البحرية، وهذا قد سبب تبايناً بينهماً.
في حادثة تمت بعد فتح طرابلس عام 1551م، ترك الأسطول العثماني بكامله سنان باشا على الشاطئ واتبع تورغوت ريس إلى البحر التيراني معلنين أنهم لن يقبلوا سوى تورغوت ريس قائدا لهم، إلا أن تورغوت ريس اعتبر هذا تمرداً وخيانة وأمرهم بالعودة.
انزعج السلطان سليمان القانوني من هذا الموقف ولكنه دعم تورغوت ريس نظرا لمواهبه البحرية، فأمر سنان باشا بقوله «نفذ أيا ما يقوله تورغوت».
معظم البحارة العثمانيين في ذلك الوقت كانوا يعتقدون أن تورغوت ريس أحق بمنصب سنان باشا.
اختلاف الآراء فيه
تضاربت الأوصاف حول شخصية سنان باشا، وتقول الأغلبية إنه كان طويلًا وذكيًا وله لحية طويلة ونظرة باردة.
كتب المؤرخ العثماني «بَشَوي» (بالتركية: Peçevî) أن «سنان باشا كان رجلاً ذو كبرياء شديد ومصاب بجنون العظمة مما لا يجعله يستمع إلى آراء وشكاوى الآخرين. كانت له نظرة باردة.»
بيد أن مؤرخ إسباني من نفس تلك الحقبة كتب أن «سنان باشا كان رجلا طويل القامة وقوي ذو وجه وسيم حقا، وقلب نبيل. كما أنه كان لطيف جدا.»
جامع سنان باشا
أمر سنان باشا ببناء مسجد كبير يحمل اسمه هو «جامع سنان باشا» في حي بشكطاش باسطنبول وأراد أن يُدفن بجانبه بعد وفاته، إلا أن بناء المسجد لم يكتمل في الوقت المناسب قبل وفاته، فدُفن في جامع مهرماه سلطان بأسكدار.!!
Discussion about this post